التصنيف: رئيسي

بزيادة قدرها 228٪ عن العام الماضي تم رصد اعتمادات للموازنة الاستثمارية لجهات الإدارة المحلية و البيئة في محافظة حمص لعام 2023 بمقدار 28 مليار ل. س مقارنة مع الموازنة ذاتها في العام الماضي والتي بلغت 12 ملياراً و 284 مليون ليرة

وكشف لـ” العروبة” المهندس فؤاد موسى عضو الهيئة الاستشارية لشؤون التخطيط و الموازنة أن التركيز يكون على مشاريع خدمية و تنموية تساهم في تحسين البنى التحتية والخدمية والتركيز على أولويات الصحة والتعليم من خلال تأهيل المنشآت الصحية وإدارة النفايات الصلبة ومشاريع الطرق وتوزعت اعتمادات الموازنة الاستثمارية لعام 2023 على قطاع التربية حيث بلغت الاعتمادات المرصودة لصيانة وتجديد أبنية التعليم 700 مليون ليرة ورُصدت لمديرية الخدمات الفنية اعتمادات قدرها 14 ملياراً و 119 مليون

ل. س توزعت على تأهيل أبنية التعليم بمقدار 300 مليون ليرة وأبنية التعليم الأساسي بمقدار 395 مليوناَ و900 ألف ليرة وأبنية التعليم الثانوي بمقدار 700 مليون ليرة و مشاريع الطرق المحلية بمقدار 3 مليارات و 20 مليون ليرة ومشاريع الإسكان و المرافق بمبلغ 100 مليون ليرة و مشاريع النفايات الصلبة بمبلغ 6 مليارات و 399 مليون ليرة ومشاريع الإنشاء و التعمير 3 مليارات و 900 مليون ليرة.. وبلغت اعتمادات مديرية الثقافة مليارين و 500 مليون ليرة لتأهيل المراكز الثقافية , و اعتمادات مديرية الشؤون الاجتماعية و العمل 200 مليون ليرة لتأهيل المقرات التابعة للمديرية كما رصد اعتماد لمديرية الصحة مقداره 10 مليارات ليرة لمشافي كرم اللوز و تأهيل المنشآت الصحية القائمة ومشفى حمص الكبير و مشفى المخرم ورُصد لمديرية البيئة مبلغ 280 مليون ليرة لبناء مخبر جرثومي في مقر المديرية  و مبلغ 200 مليون ليرة لمشاريع الأمانة العامة وللطاقات المتجددة و لمراكز خدمة المواطن و في مجال مجالس المدن تم رصد 4 مليارات ليرة لمجلس مدينة حمص ومليار و 450 مليون ليرة لمجلس مدينة تدمر مع الإشارة أن الزيادة مهمة وتزيد عن موازنة العام الماضي بمقدار 228٪ لمحافظة حمص و هي أعلى موازنة استثمارية على مستوى المحافظات..

وفي مجال تتبع تنفيذ الموازنة الاستثمارية للعام الماضي بلغت نسبة التنفيذ المالية 87٪ علماً أن نسبة الإنجاز المادي تجاوزت 90٪ و توزع الإنفاق في مجالات عديدة ففي مجال التربية تم إنفاق كامل الاعتماد المرصد البالغ 750 مليون ليرة وفي مجال الخدمات الفنية أنفق مبلغ 5 مليارات و396 مليون ل. س على قطاعات تأهيل أبنية التعليم و التعليم الأساسي و الثانوي ومشاريع الصرف الصحي في الوحدات الإدارية وتأهيل الطرق المحلية و إنشاء الطرق و الحملة الميكانيكية (وسائل نقل و انتقال) وتأهيل دار الحكومة و المقرات الحكومية و المخططات التنظيمية و إدارة النفايات الصلبة وفي مجال الثقافة تم إنفاق كامل المبلغ المرصد لمديرية الثقافة والبالغ 371 مليوناَ و 300 ألف ل. س على تأهيل المراكز الثقافية  أما في مجال الصحة أنفق مبلغ 4 مليارات و37 مليون ليرة بنسبة 99٪ و ذلك على مشاريع مشفى حمص الكبير و مشفى المخرم وتأهيل المنشآت الصحية القائمة ومشروع مشفى كرم اللوز وفي مجال الشؤون الاجتماعية أنفق مانسبته 70٪ من أصل المبلغ 100 مليون ليرة على تأهيل المعاهد التابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية و العمل, و في مجال الأمانة العامة للمحافظة بلغت نسبة الإنفاق 73٪ إذ أنفق مبلغ 113 مليون ليرة من أصل 126 مليون ليرة على مشاريع دعم مكاتب التنمية المحلية و الطاقات المتجددة و إنشاء مراكز خدمة المواطن… ولابد من الإشارة على إجراء مناقلات بين بنود الموازنة الاستثمارية وفق الحاجة و الأولوية لتلبية الاحتياج في المحافظة…

هنادي سلامة

حرص أعضاء مجلس المحافظة أثناء عقد جلساتهم وعلى مدار أربعة أيام مؤخرا  على طرح الكثير من مشاكل وصعوبات ومعاناة المواطنين سواء المتعلقة بالواقع الخدمي والصحي أو الزراعي ليكونوا جسر التواصل بين الجهات المعنية من جهة والمواطنين من جهة أخرى  لحل القضايا العالقة بالشكل الأفضل .. فكانت المداخلات التالية ..

فؤاد حنو تحدث عن احتكار الأدوية  من قبل معظم المستودعات  رغم تواجدها في السوق السوداء واقترح  تشكيل لجنة من قبل مجلس المحافظة لمراقبة عمل المشافي الخاصة ومستودعات الأدوية ,كما طالب بإنشاء مركز طوارئ كهرباء لقرية مسكنة وغزالة والاوراس وإلغاء إتباعها لمركز طوارئ قرية الثابتية لأنها تبعد أكثر من 20 كم عن تلك القرى وتأمين عدادات كهرباء وتركيبها للمواطنين بالسرعة القصوى تجنبا للاستجرار غير المشروع للكهرباء  ، و تأمين باص نقل داخلي لقرية مسكنة و الاوراس  وإلزام أصحاب السرافيس العاملة على  خط الاوراس بالوصول  حتى نهاية الخط  ، إضافة إلى تركيب  خزان كهرباء بالشوارع 19_20_21 بحي وادي الذهب مقابل مدرسة جميل سرحان  و وضع حاويات قمامة في  فيروزة .

نائل السلوم تحدث عن عدم وجود شبكة صرف صحي في قرية الرقاما  وعن الآثار السلبية للحفر الفنية ..

رضا  علي  اقترح الاكتفاء بشهادة المختار وشهود  من الوحدة الإدارية للراغبين باستخراج الوثائق كالسجل التجاري وسندات التمليك لأبناء الريف.

محسن الحلو طالب بتشكيل لجان لمتابعة عمل الجمعيات الخيرية  وتوزيع المساعدات للمحتاجين والفقراء  كما تحدث عن مشكلة القطع الجائر للأشجار المثمرة وخاصة اللوز و الزيتون والكرمة في منطقة المخرم نتيجة قلة الأمطار ونقص السماد وغلاء الأدوية الزراعية وتمنى دعم القطاع الزراعي وتوزيع مازوت لري الأشجار,  كما نوه إلى ظاهرة الكتابة على جدران المنازل والمدارس وإيجاد الحلول لها نظرا للمناظر غير الحضارية والتسبب بتشويه جمالية المدينة وحتى الريف  مطالبا بتخصيص أماكن خاصة للإعلانات وتغريم المخالفين وإزالة هذه الكتابات على نفقة الذي قام بالكتابة .

يوسف الحصري تحدث عن معاناة قرية نعرة التي تتغذى من مياه مشروع  نبع خليفة و الانقطاع المستمر للمياه بسبب نقص المحروقات  وانعدام الكهرباء  اللازمة للضخ  ،كما  اقترح تركيب  عنفة مناسبة على سد تلحوش للتحكم بغزارة المياه الواردة لتوليد الطاقة الكهربائية مجانا مع الأخذ بالعلم  أن شبكات التوتر المتوسط والمنخفض قريبة جدا من الموقع ووضع شاخصات بأسماء قرى وادي النضارة على طريق حمص- طرطوس  وتعزيل المصارف المطرية على نفس الطريق وإنشاء جوانب للعبارات التي تم إنشاؤها أثناء تنفيذ طريق عام نعرة -شلوح _ وادي النضارة. .

ميساء الشليل اقترحت إعادة تأهيل  مركز صوامع الحبوب في مدينة تدمر قبل بدء عملية الحصاد لتوفير التكاليف التي يتحملها الفلاحون بالإضافة إلى وصول المحصول بحالة سليمة  وترميم مبنى المركز الثقافي بتدمر ومبنى مجلس المدينة سابقا  ..

عبد الحكيم البشير طالب بتأمين الأدوية الخاصة بالأمراض السرطانية  من وزارة الصحة

أحمد الشهاب طالب بإعادة تفعيل فرع مؤسسة عمران في تدمر  وبيان وضع عقود  الاستثمارات المعطاة ضمن مدينة تدمر  كون أغلب المستثمرين هم خارج القطر وبالتالي إعطاء فرصة الاستثمار لأشخاص آخرين لإعادة استثمارها  بالشكل القانوني .

بشير فرزات تحدث عن ضرورة قمع ظاهرة الكلاب الشاردة وتأمين سيارة إطفاء لمركز  بلدية الرستن  وخاصة في فترة المواسم الزراعية والحصاد  وزيادة مخصصات الوقود لتأمين نقل القمامة إلى المكب الواقع شرقي  الرستن.

معين الصالح   طالب بالتأكيد على دراسة الأثر البيئي للمنشآت الصناعية والأخذ بنتائج هذه الدراسة قبل إعطاء الموافقة النهائية لإنشائها  ،وضرورة تأكيد مديرية الصحة على الأطباء الاختصاصيين في المراكز الصحية والمشافي العامة الالتزام بأوقات الدوام, وطالب بضرورة قيام مجلس المدينة بإجراء صيانة للطرقات والاطاريف في شوارع أحياء كرم اللوز ووادي  الذهب (1_2)..

محمود المحمود  طالب بتأمين المياه للقرى الشرقية التابعة للمخرم  منها أم السرج وما حولها  ودعم مشفى المخرم بالكادر الطبي والتجهيزات الطبية وخاصة جهاز طبقي محوري كما  تحدث  عن عدم اهتمام مجلس مدينة حمص بتنفيذ شبكة الصرف الصحي بشكل جيد وضرورة إعادة تعبيد الشوارع المتفرعة من شارع بيت الطويل  في حي عكرمة الجنوبية.

فاطمة السليم اقترحت إعادة ترميم الصالة التابعة للسورية للتجارة في تدمر  وإيجاد  حل لمطمر العامرية لتلافي الأمراض الناتجة عنه  وترميم المركز الصحي في تدمر ورفده بالكادر التمريضية والفنية  , وتفعيل مقر مصرف التسليف الشعبي في  تدمر ووضع كوة للمصرف التجاري  هناك. .

كما  تحدثت عن ضرورة تأهيل الطرقات في حي كرم الزيتون وصيانة شبكة  الصرف الصحي ،وفتح ممرات للمشاة في حي ضاحية الوليد  من طريق الشام إلى داخل الضاحية.

محمد ممتاز المدني تحدث عن نقص الأطباء الاختصاصيين والكادر الفني  في مجال غسيل الكلى ضمن المراكز الصحية في كرم الشامي ومشفى الوليد.

عمر العز الدين اقترح فصل بلدة مهين عن الوحدة الاقتصادية بالقريتين وإتباعها إلى مركز المحافظة  كون المواصلات بين بلدة مهين ومركز المحافظة متوفرة ,  كما اقترح عقد اجتماع بين إدارة المدينة الصناعية بحسياء و مديريات مالية حمص _ مديرية الصناعة بحسياء  _مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك  _  المصرف الصناعي   وغيرها من اجل إيجاد  حل لنقل موظفي المجمع الحكومي بشكل نظامي لتخفيف الأعباء المادية والمعنوية عنهم.

ريم الناصر طالبت بضرورة تركيب خزان كهرباء في حديقة تشرين من جهة شارع الستين وفصل هذه الجهة  والشوارع التي تقع خلفها عن خزان دراق السباعي الذي يتبع لحي جب الجندلي علما أن كافة التوصيلات جاهزة ، وصيانة أعمدة الإنارة بين إشارة حي الزهراء والمصرف التجاري كونها معطلة منذ سبع سنوات  وإصلاح الإشارة المرورية جانب المصرف التجاري علماً أن شارع الستين محوري و رئيسي ويتفرع عنه عدة شوارع.

علي اليونس طالب  مديرية الخدمات الفنية بإعادة تأهيل الطريق الواصل بين مدينة تلبيسة وقرى الغنظو والمشرفة والاشرفية وجبورين لأهميتها الكبيرة وصولا إلى الطريق الدولي حمص –حماة- حلب .

بسام كسيبي  اقترح تنظيم وفرز منطقة بساتين الوعر وبابا عمرو.

وحيد يزبك تحدث عن ضرورة تعبيد شارع الزهراء الرئيسي  وصيانة الأرصفة  وعن الازدحام الحاصل أمام الصرافات وضرورة إيجاد الحلول المناسبة  ونوه إلى واقع الحدائق وتحولها إلى أملاك خاصة واستثمارات مما يتسبب ببقاء الأطفال في الشوارع  وتعرضهم للحوادث  واقترح بما يخص وضع اسر الشهداء والجرحى إقامة مشاريع إنتاجية يعود ريعها لتلك العائلات  كما تحدث عن وضع التعليم في المدارس وأهمية متابعة مديرية التربية لآلية التدريس لما يعود بالفائدة على الطلاب ، إضافة لمتابعة عمل باصات الشركة الخاصة للنقل الداخلي  .

كما طالبت ليلاس العبدالله  بتفعيل الدعم النفسي ضمن  كافة المدارس  والجامعات  وتخصيص حصة درسية ضمن خطة العام الدراسي بعيدا عن مادة التربية الوجدانية  وذلك عبر إدخال مادة الثقافة القانونية لمناهج التربية والتعليم ليكون التكيف مع الأنظمة والقوانين هو أسلوب حياة متوازنة وليس فقط من باب العقاب  والردع  واستثمار قدرات الخريجين من كلية التربية وإجراء دورات تدريبية لهم للاستفادة من خبراتهم النفسية والوجدانية والاجتماعية وبالتالي إعادة بناء فكر الأجيال التي عانت خلال الحرب  .

باسل ادريس طرح مشكلة السكن العمالي المنفذ منذ 15 سنة ولم يسلم للعمال حتى الآن

الدكتور محمد حجوز  تحدث عن مشكلة المياه في الحي الشرقي من حسياء  وفي قرية جندر   والتعدي على أراضي أملاك الدولة في جندر

ناصر حمدان أشار إلى  ضرورة الإسراع بتركيب محولة كهرباء للحي الشرقي لقرية بتيسة التابعة لبلدية تارين .

نزار سلطان طالب مجلس مدينة حمص بتركيب إنارة بالطاقة البديلة على الطريق الممتد من  دوار 8 دوار آذار وحتى المدينة الجامعية  .

علاء اليوسف طالب بتركيب بوابات انترنت في مقسم الحميمة  وألواح طاقة شمسية  والعمل على وضع كوة لتسديد فواتير الهاتف الأرضي في نفس المقسم  للقرى التي يغذيها والعمل على فتح مكتب لمديرية البريد في قرية الزيبق لخدمة  المتقاعدين كونهم يتحملون  أعباء مادية أثناء التنقل لقبض رواتبهم ،وأوضح أن المجتمع المحلي في القرية مستعد لتقديم مكتب للبريد  وضرورة العمل على وضع كوة تسديد فواتير كهرباء ومياه في الزيبق  وتبديل الامراس الكهربائية فيها الموصولة على الخزان الغربي كونها لا تفي بالغرض .

سليمان الشريدي  اقترح إعادة النظر برسوم الضريبة المفروضة من قبل مجلس المدينة على اللوحات الإعلانية الخاصة بأصحاب المحال التجارية والبقاليات والصيدليات .

ميلاد حمود طالب بوضع خزان كهرباء ثالث في قرية خربة الحمام لتخفيف الأعباء عن الخزانات الموجودة وتفعيل الصرافات في كافة المناطق منعا للازدحام .

ملهم الدربولي طالب بتحديد ساعات العمل لمغاسل السيارات التي أصبح ترخيصها ضمن البيوت السكنية لما فيه قلق وازعاج للمواطنين .

بشار زعرور اقترح تنظيم العمل في السكن الشبابي  وتأهيل الأرصفة والطرقات والساحات وحل مشكلة  الأخذ والرد بين مجلس مدينة حمص والإسكان  من اجل تقديم خدمات أفضل لهذا الحي  .

باسل الملحم   طالب بحل مشكلة إشغالات الأرصفة من قبل أصحاب المحال في شارع الحضارة  وبتزفيت شارع الصالحية في بلدة المشرفة فهو بحالة فنية سيئة للغاية، كما تحدث عن الأبنية المخالفة في بساتين الوعر (شارع الخراب ) حيث تعتبر هذه المنطقة هي  الحزام الأخضر لمدينة حمص فهل يسمح مجلس مدينة حمص بمنح تراخيص لإشادة أبنية مخالفة  في منطقة تعد زراعية بحجة إعادة الترميم أو تسوية الوضع .

بشرى عنقة – هيا العلي

رغم الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها الغالبية العظمى من المواطنين الذين يلهثون وراء لقمة عيشهم… هناك على الجانب الآخر مشهد بات مألوفا نراه في مراكز التجميل والعيادات حيث تتسابق السيدات والفتيات وحتى الشباب لإجراء عمليات التجميل.. يدفعون مبالغ طائلة رغم ضيق الحال والأوضاع الصعبة لتعديل مظهرهم والحصول على وجه جميل أو ابتسامة مميزة أو قوام ممشوق، (وفق المعايير السائدة طبعاً) .. في بلدٍ أنهكته سنوات الحرب الطويلة ومنعكساتها على جميع المجالات وبات المواطن يلهث وراء لقمة عيشه دون جدوى .

من اللافت أن مراكز التجميل تنتشر بكثرة… سواء من يعمل منهم بشكل مرخص أو تلك المراكز التي تتخفى بعيدا عن أعين الرقابة تحت ستار وجود مختص تجميل ناهيك عن إجراء عمليات التجميل في بعض العيادات الخاصة يقوم بها أطباء ليسوا اختصاصيين في مجال التجميل .. وللأسف فقد استغل بعض الأطباء من اختصاصات مختلفة انعدام الرقابة للعمل في مجال الجراحة التجميلية وحقن البوتوكس والفيلر والتجميل بالليزر، ما يتسبب غالباً بأخطاء طبية تؤدي إلى تشوهات في الوجه أو الجسم وربما تعرض الحياة للخطر.

فمن المعلوم أن هذه المهنة تحتاج إلى خبراء تجميل يحملون شهادات اختصاص.. منذ سنوات طويلة

تحرص السيدة هيا على زيارة مركز التجميل لإجراء “البوتوكس والفيلر” وبشكل دوري،(لأسباب صحية) وبهدف تجميل الوجه وإبراز نضارته .. . فهي تحب أن تحافظ على جمال وجهها وتتابع الجديد في عالم الموضة وبخاصة التجميل باستمرار ولكن مشكلتها هذه المرة بالذهاب إلى عيادة طبيب جراحة عامة ادعى مهنيته وإجراءه لعمليات الحقن (فيلر وبوتكس) بكل سهولة لكن النتيجة لم تكن كما ترغب.. فقد ظهرت الآثار الجانبية بعد عدة أيام من إجراء الحقن وتسبب لها (على حد قولها) بارتفاع الضغط “ضغط عصبي توتري” إضافة إلى أذية العصب السمعي وورم فوق الأجفان وكل تلك الآثار وبحسب الأطباء الذين تمت مراجعتهم يعود إلى عملية الحقن.. ورغم قيامها بالتواصل مع الطبيب وشرح الآثار الجانبية للعملية لكن الرد جاء لا مباليا علما أن السيدة دفعت مليون ليرة كلفة عملية حقن الفيلر والبوتكس للطبيب الذي أجرى لها عملية الحقن في عيادته غير المجهزة أصلا بالمعدات (برأيها)…

وختمت: سأقوم بتقديم شكوى لنقابة الأطباء رغم أن تكلفتها ٧٥ ألف ليرة وأنتظر النتائج..

السيدة وفاء خضعت لجراحة تجميلية (قص أجفان ) تسببت لها بتشوه في جفن إحدى العينين حيث تم خياطة الجفن بطريقة غير صحيحة مما أثر على قدرة الجفن على الإطباق على العين .. وأوضحت بأن الطبيب الذي أجرى لها العملية هو طبيب جراحة عامة، علما أنه يجري مثل هذه العملياتٍ باستمرار ، لكنها لا تعلم ما الذي حدث في حالتها… وعند سؤالها عن سبب عدم التقدم بشكوى ضد الطبيب الذي أجرى لها العملية أجابت :أعتقد أنه لا فائدة من تقديم الشكوى ومن سيقف بجانبنا والكل يعرف أن النقابة لا تأخذ الإجراء القانوني بحق المخالفين (الأطباء غير الاختصاصيين) والذين يقومون بمثل هذه العمليات على الرغم من تسببها ربما بتشوهات أو أمراض تحتاج زمنا طويلا لعلاجها.

خبير التجميل فهد يعمل بأحد مراكز التجميل يقول  : تختلف طلبات الزبائن التي تراجع المركز بحسب العمر والغالبية العظمى منهن يرغبن بعملية الحقن (بوتوكس و فيلر) إضافة إلى عمليات شد البشرة والنضارة وإزالة التجاعيد كما تسعى بعض الفتيات للحصول على جسم متناسق وملفت بوقت قصير من خلال إجراء عمليات نحت الجسم حتى ولو كانت أسعارها مرتفعة والنتائج غير مضمونة بالكامل أحيانا وذلك مواكبة للموضة أو التشبه بالمشاهير, وأضاف : تختلف أسعار المواد التي تستخدم في عمليات التجميل بحسب جودتها والبلد المنتج بالإضافة لأجهزة الليزر أيضاً ونوع الأشعة المستخدمة في الجهاز، ويتم استيراد المواد والأجهزة من الخارج وبأسعار مرتفعة ، أو (مهربة) وقد تكون تلك المواد منتهية الصلاحية (فاسدة) مما يجعل النتائج غير مضمونة للأسف وأوضح أن جودة المواد والأجهزة تنعكس على نجاح عملية التجميل ونتائجها علما أنه ينصح بعدم إجراء النساء لحقن البوتوكس والفيلر إلا للضرورة القصوى و عدم تكرار العملية لما لها من أثار سلبية لاحقاً كازدياد التجاعيد فعلى الرغم من أن جميع النساء اللواتي يخضعن لعمليات التجميل يتمتعن بجمال خاص بهن، إلا أن فكرة الجمال أصبحت عادة ، و أقرب إلى الهوس الذي ينتشر بين الجميع حتى باتت ملامح الكثير من النساء متشابهة، وكأن معيار الجمال أصبح واحدا كأن تكون الشفاه و الخدود والأنف هي ذاتها عند كل الفتيات والنساء..

الدكتور عزام حسون النجار نقيب الأطباء في حمص قال : النقابة مستعدة لتلقى شكاوى المرضى باستمرار وأيا كان نوعها وفي حال وجود شكوى على أحد الأطباء يتم عرضها على مجلس النقابة ثم تشكيل لجنة ثلاثية من أطباء مختصين للنظر في الأوراق والوثائق المقدمة من الشاكي (المريض) حيث تتم دراسة الحالة جيدا واستدعاء كلا من المريض والطبيب على حدة لمعرفة كافة التفاصيل وفي حال ثبوت الضرر يتم اتخاذ الإجراء المناسب بحق الطبيب الذي تسبب بالضرر للمريض مع محاولة تعويض المريض ما خسره من تكاليف مادية بالتراضي علما أنه ورغم وصول الكثير من الشكاوى إلى النقابة إلا أنه تم حلها ولم تصل أيا منها إلى القضاء إيمانا من النقابة بضرورة إنصاف المريض وإحقاق الحق في حال الغبن

وأضاف : يجب التمييز بين الأخطاء الطبية وبين الاختلاطات التي قد تحدث مع المريض أثناء العمل الجراحي ولا علاقة للطبيب بها في هذه الحالة.

وعن العقوبات التي تفرض بحق الطبيب في حال ثبوت الضرر قال : يمكن أن تفرض بحقه عقوبة مسلكية أو يحال إلى القضاء أو غرامة مالية وذلك حسب نوع الخطأ.. وبين أن عدد الشكاوى التي وصلت إلى النقابة العام الماضي مابين ٧ إلى ١٥ شكوى تتنوع بين (العينية والنسائية والأطفال والعظمية والتجميلية) وحول تسعيرة الشكوى المقدمة من قبل المشتكي الذي يتحمل أعباءها المادية أوضح أن نوع الشكوى يفرض قيمة التسعيرة (مثلا التجميلية تختلف عن العينية وعن غيرها من أنواع الشكاوى الأخرى) وأن قيمة الشكوى ٧٥ ألف ليرة مثلا المدفوعة من قبل المشتكي في حال الأخطاء التجميلية هي عبارة عن أجور رمزية لأطباء اللجنة المشكلة  للفصل في الشكوى وفي حال ثبت الخطأ يعاد المبلغ للمشتكي.

الطبيب الشرعي بسام المحمد وهو عضو مجلس نقابة أكد أن جميع الشكاوى تدرس من قبل أطباء اختصاصيين يتم ترشيحهم من قبل النقابة علما أنه يمكن لأهل المريض ترشيح اسم الطبيب الذي يرغبون أن يكون من اللجنة المدققة بالشكوى ونوه أنه في حال توجه الشاكي إلى القضاء مباشرة فلا يكون في هذه الحالة للنقابة أي علاقة بنتائج الشكوى مبينا أن العقوبات التي تتخذها النقابة بحق الطبيب في حال الخطأ مسلكية فقط..

سألنا مدير صحة حمص الدكتور مسلم أتاسي عن دور المديرية في ملاحقة الأطباء غير الاختصاصيين الذين يقومون بعمل أطباء التجميل ,فأكد وبناء على تعميم وزارة الصحة والتي تحدد فيه الأطباء الذين يحق لهم العمل بهذا المجال سيتم القيام بجولات رقابية على المنشآت الصحية للتأكد من الاختصاص الذي يحق له إجراء (فيلر وبوتوكس وخيوط الشد) وهم أطباء الجراحة التجميلية والجلدية وأمراض الأنف والأذن والحنجرة وأطباء أمراض العين أما أطباء الأسنان فينحصر عملهم داخل الفم فقط ولا يحق لهم ممارسة هذه الإجراءات وستتم ملاحقة الأطباء المخالفين واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم…

بشرى عنقة