هل يدرك المعنيون في قطاع التربية مدى الإحباط الذي يصيب مدرسي اللغة الفرنسية عندما يجدون أفضل طلابهم و أكثرهم اجتهادا يحصلون على علامة غير مرضية في مادة اللغة الفرنسية بينما علاماتهم كاملة في بقية المواد ؟!!
وهل تتم مراجعة دورية لواقع مادة اللغة الفرنسية الرديء لمعرفة حجم الانكسار و الألم الذي تسببه هذه المادة لأبنائنا خلال امتحانات الشهادة الثانوية .
بما أن هذه المادة لا تدخل ضمن المفاضلة إذ أن الطالب عليه أن يختار بين اللغتين الانكليزية و الفرنسية فما الجدوى من إدخال لغتين و إجبار الطلاب على دراستهما معا وزيادة معاناتهم في تعلم لغة جديدة لم يبدؤوا بتعلمها مبكرا كما اللغة الانكليزية بل تأخروا حتى الصف السابع !!!..
ومع ذلك فإن أسئلة الامتحان تكون على درجة كبيرة من الصعوبة و كأن المادة مفهومة وواضحة لدى جميع الطلاب .
كان من المفترض ان تكون اللغة الفرنسية محببة لدى الطلاب ولكنها تحولت إلى مادة مكروهة يضطر الطالب فيها إلى الحفظ والبصم دون فهم القواعد و التراكيب .
من هنا يجب على الموجهين الاختصاصيين إدراك الأخطاء الحاصلة في طريقة عرض المنهج الدراسي و طريقة التدريس ومن ثم طريقة وضع الأسئلة الامتحانية حتى نصل في النهاية الى اعتبار هذه المادة كبقية المواد الدراسية و ليس مجرد عبء على الطالب والأهل!!..
لانا قاسم
المزيد...