تتكرر منذ سنوات مشكلة تؤرق الفلاحين و تتسبب بخسائر كبيرة لهم على وجه الخصوص و على الاقتصاد الوطني بشكل عام..حرائق بالجملة و بتوقيت متقارب لا تبقي ولاتذر وتترك الفلاح أسير خسارته التي تؤثر بشكل كبير على مواسم أخرى..
مئات بل آلاف الدونمات انتشرت فيها النيران هذا العام و اتشحت آلاف الأشجار المثمرة بالسواد معلنة غياب الإنتاج لسنوات ربما تصل لعشر سنوات في أحسن الأحوال..
العروبة تعرض هموم الفلاحين و لم تنس في تقارير سابقة أن تعرض عقبات كبيرة تعترض عمل رجال الإطفاء الذين يقومون بمهام كبيرة و مرهقة مقارنة بعددهم القليل وغياب المعدات الحديثة المساعدة ..
وما يُنشر عبر صفحات العروبة سواء من وجهة نظر الفلاحين أو بعد استطلاع سابق لوضع رجال الإطفاء يثبت أحد الأمرين … إما أن المشكلة غير قابلة للحل ومستعصية – وهو كلام غير منطقي – أو أن هناك من يضع العصي بالعجلات و لا تعنيه خسارة أي شخص متضرر وبالتالي تكرار المشكلة لايعنيه .. وفي الحالتين نحن أمام وضع غير سليم , ولابد من تضافر الجهود واستنفار الطاقات لإيجاد سبيل لحله و عدم تكراره , خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأرزاق الفلاحين و باقتصاد يتأثر بشكل سلبي جراء تكرار الحرائق في مناطق معينة , والسبب يبقى مجهولاً في كل المرات التي رصدت فيها هذه الحرائق…
وفي عودٍ – ليس أحمد – نكرر بأن ريف حمص المتسع والمترامي الأطراف و الذي يشتهر بخصوبة أراضيه وهو مصدر لكثير من أنواع المحاصيل و فيه مئات الآلاف من الأشجار المثمرة و الحراجية يتعرض في كل عام لنيران لا ترحم ,ومنذ سنوات عديدة اشتدت أوار ألسنة اللهب ولم تترك لأصحاب الأراضي في كثير من القرى إلا سواداً يذكرهم بمرارة ما يمرون به .. فهل سنشهد خططاً احترازية محكمة في قادمات الأيام أو حتى الأعوام..؟!
نأمل.
Hanadisalama1985@gmail.com
المزيد...