الاغتراب والابداع محاضرة في المؤتمر الطبي عبود : السوريون واللبنانيون بأدب المهجر الظاهـــرة الفريـــدة من نوعهــا
قدم الباحث حنا عبود في مؤتمر الوادي للأطباء السوريين في الوطن والمهجر محاضرة بعنوان الاغتراب والابداع وقد حدد في البداية مفهوم الاغتراب في اللغة العربية بأن المغترب هو من يتزوج من خارج معارفه فالغربة شعور غير الهجرة لأن الهجرة فيها أشياء عملية يجب أن تتخذ فالإنسان قد يكون مع عائلته ولكنه يشعر بالغربة ورأى أن للغربة قوانين منها أنها تشكل متلازمة بشرية حيث لابد لكل الأحياء من المرور بها مهما كانت حياتهم سعيدة بالإضافة الى أن الشعور بالاغتراب يؤدي للوحدة وإذا وصل لمرحلة بين الواقع والخيال في وحدته يصل لمرحلة الفصام وهو مرض نفسي وأضاف أن هناك درجات للاغتراب وهي التوحد والفصام وبين هاتين الدرجتين يتفجر الإبداع وقال : لاتصدق أن انساناً مبدعاً لا يعيش الاغتراب .
ورأى أن قوانين الهجرة هي ذاتها قوانين الاغتراب وليس كل مهاجر بالضرورة مغترباً وأوضح أن قوانين الهجرة عبر التاريخ تكون من الشرق للغرب وهذا مثبت عبر سبعة آلاف سنة ماضية ومن قبل الميلاد لم تكن هناك هجرة معاكسة من الغرب للشرق وأضاف أن الهجرات تنقل الحضارة فقد سبق أن نقلت الأبجدية والأرقام وصناعة الحرير والطباعة على الحجر .
ورأى الأستاذ عبود أن الإبداع لا يكون إلا بالفنون لأن الأفكار تكون جديدة وهناك عبر التاريخ حالة ابداع وتقدم مادي وشعوب العالم تطورت مادياً ومعنوياً والمهاجرون لم يبدعوا في بلدان المهجر والاغتراب باستثناء السوريين واللبنانيين فالسوريون اسموا اشبيلية « حمص « ونهرها بالعاصي وفي العصر الحديث توجد جاليات في الولايات المتحدة الأمريكية والسوريون واللبنانيون ارتقوا بأدب المهجر وهذه ظاهرة فريدة من نوعها …