في المركز الثقافي في مرمريتا ألقى الاعلامي سالم زهران محاضرة بعنوان « أين سورية ولبنان من صفقة القرن « قال فيها : نعيش اليوم في عصر تحولنا فيه كأبناء أمة من موقع صانع الفكر ومصدره الى موقع المتلقي لدرجة أننا أصبحنا مقلدين .. والشعوب التي لاتصدر تضطر لاستيراد ثقافة الآخر واقعة تحت تأثيره ووصف صفقة القرن بالصفعة على وجه أبناء الأمة على اختلاف مشاربهم السياسية والاقتصادية والثقافية منوهاً الى أن المعني بذلك هم شعوب المنطقة بدءاً من سورية ولبنان والأردن ومصر وقد أتت صفقة القرن على ثلاث مراحل بدأت بالتطبيع الذي حصر فعلاً وتحديداً في مجلس التعاون الخليجي حيث أخذت البروبوغندا الإعلامية تنشط في الشارع العربي لزرع الشك لديه ثم تلتها مرحلة تحت عنوان التخبط للتطبيع من دولة لأخرى .. وهنا يأتي أبناء الوطن في مواجهة ذلك وتلا ذلك مرحلة تبادل الأراضي المنصوص عليها بالصفقة براً وبحراً في سيناء وغور الأردن .
وتأتي المرحلة الثالثة ليسلم الخونة بأن القدس الشرقية والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل ونحن كمقاومين لن نسلم بذلك بل نؤكد أن القدس برمتها عربية وحق للشعب الفلسطيني وفيما يخص الشق الاقتصادي والثقافي أكد زهران أننا لن نساوم على أن التعامل الإسرائيلي أمر طبيعي بل مستحيل فإن المرحلة القادمة تتسم بصفة الاحتلال الاقتصادي ففي سورية اليوم والمعارك الدائرة في الحسكة والقامشلي دائرة على مصادر الطاقة وهذه خطة ضمن مرحلة بدأت مع وعد بلفور عام 1917 حيث وعد الانكليز الصهاينة بأرض فلسطين فكانت النكبة عام 1948.
إن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وبسالة الجيش العربي السوري وصمود شعبها ووعيه لما يجري كتبت أسطورة النصر المظفر .
واختتم المحاضر : إن المرحلة المقبلة مختلفة يخف فيها الاشتباك العسكري ويتحول الى اشتباك ثقافي واقتصادي وسيكون لاحقاً محاولات تدعو الى وحدة الوطن ضد كل هذه المحاولات البائسة … إن صفقة القرن عبارة عن وجبة مقبلات للمهرولين – الى الربيع العربي – أما نحن في قلب المواجهة ولنا شرف المقاومة ومع المقاومة وأسيادها في سورية ولبنان وفي كل مكان .
المزيد...