بين القلعة والوادي .. سورية شامخة

مهرجان القلعة والوادي 2019 يحمل الكثير من الرسائل والمعاني عبر حفل افتتاحه الذي أقيم في ساحة قلعة الحصن الشامخة عبر التاريخ وسورية ستبقى شامخة كما قلعة الحصن التي بقيت عبر التاريخ شاهداً على بقاء سورية وطناً عزيزاً صامداً في وجه كل الأعادي وكل المؤامرات التي حيكت ضد سورية .. فالقلعة مر عليها عبر التاريخ كما مر على سورية معتدون ومحتلون ومستعمرون .. كلهم رحلوا وبقيت سورية الصامدة وشعبها الأبي الصامد الذي جعل المعتدين يرحلون بقوة صمودهم ووقوفهم يداً واحدة أمام كل الأعداء .
الظلاميون حملوا معهم القتل والتدمير والذبح والسوريون بوحدتهم وصمودهم طردوا هؤلاء الإرهابيين وأحلوا ثقافة الحياة المتجذرة في تاريخهم العريق عبر كافة الفنون ليؤكدوا للعالم أنهم أصحاب تاريخ وعراقة وفي بلادهم وجدت الأبجدية وفي بلادهم وجدت الثقافة والفنون والعلوم .
السوريون جذورهم عميقة وتاريخهم مشرف للبشرية جمعاء وهي عبر مهرجاناتها ترسي هذه القيم والثقافات والفنون التي تدل على أصالة هذا الإنسان المحب للحياة وللثقافة وللحب وهي تختلف اختلافاً كلياً عن الأفكار التي حاول الظلاميون القتلة أن يشيعوها داخل المجتمع السوري ولذلك فقد لفظهم الشعب السوري وطردهم شر طردة ومازالت المعركة مستمرة حتى التخلص من آخر أولئك الظلامين القتلة .
عبد الحكيم مرزوق