هدف ..لابد من بلوغه

 شكلت دراسة الأثر الإيجابي (المطلق) لاستخدامات الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة محفزاً لزيادة الوعي بضرورة ترشيد استهلاك مصادر الطاقة التقليدية من أجل إتاحة فرصة للأجيال القادمة للاستفادة منها , وإيجاد سبل واستراتيجيات قوية للتحول إلى اقتصاديات الطاقة المتجددة في سورية وتشجيع الاستثمار فيها ,وهو واقع دفع عملية البحث والتطوير في هذا المجال من خلال إبراز حجم المخاطر البيئية التي تواجه البشرية , وكذلك حجم الأزمة التي تواجه العالم في حالة الاعتماد على الوقود الأحفوري وعدم تأمين و تطوير المصادر البديلة ,وذلك على اعتبار أن التنمية المستدامة تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها , وهي نموذج للتفكير حول المستقبل الاقتصادي الذي يضع في الحسبان الاعتبارات البيئية والاجتماعية والاقتصادية في إطار السعي للتنمية وتحسين جودة الحياة ..
ومن هنا أصبحت التنمية المستدامة مطلباً أساسياً لتحقيق العدالة والإنصاف في توزيع مكاسب التنمية والثروات بين الأجيال المختلفة…
وتتسم التنمية المستدامة بأنها ملائمة من النواحي الفنية و الاقتصادية و الاجتماعية, كونها تضع في اعتبارها مجموعة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها ,أولها الحفاظ على البيئة وحسن استغلال الموارد الموجودة بها وإتاحة فرص للأجيال القادمة للاستفادة منها .. ويبرز هنا الدور الكبير في تحقيقها من خلال تفعيل التكنولوجيا الحديثة وربطها بأهداف المجتمع , وذلك من خلال توعية المواطنين بأهمية التقنيات المختلفة في المجال التنموي , وكيفية استخدام المتاح والجديد منها دون أن يؤدي ذلك إلى مخاطر وآثار بيئية سلبية..
إن التنمية المستدامة تعني إجراء تخفيضات في مستويات الاستهلاك المتزايدة للطاقة والموارد الطبيعية وذلك عن طريق تحسين كفاءة استخدام الطاقة وإحداث تغير في أنماط الاستهلاك للموارد ,كما أنها تعني استخدام الموارد بهدف تحسين مستويات المعيشة والتقليل من الفقر الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتدهور البيئة والنمو السكاني السريع..و بذلك أصبحت التنمية المستدامة هدفاً لابد من بلوغه..

المزيد...
آخر الأخبار