تتنوع الأبحاث العلمية في مجالاتها، والعديد منها في مجالات اقتصادية تهدف إلى خلق منتج جديد، أو تكنولوجيا، أو خدمة معينة تحقق وفراً مادياً كبيراً..
و يعتبر البحث العلمي أسلوباً منظماً من الدراسة و التفكير و التطبيق ، و الذي يعتبره العالم السبيل الصحيح لحل المشكلات المختلفة.. من حيث أنه طريقة منظمة و مرتبة بخطوات معينة ، لحل المشكلات المختلفة ، و تناولها عن طريق المناهج العلمية و التي تتعدد بتعدد المشاكل و التحديات و اختلافها ، حيث يكون لكل ظاهرة طبيعتها الخاصة ، و التي تحتم على الباحث العلمي دراستها من خلال منهج معين يكون خبيراً به بما يكفي ، حتى يستطيع أن يصل إلى نتيجة ذات نفع فعلي..
و تأتي أهمية البحث العلمي في حلّ المشاكل من خلال الجمع بين الملاحظات، والمعرفة، والبيانات، ممّا يؤدي إلى ابتكار الحلول وايجاد منتجات جديدة و يتيح اختبار هذه المعلومات عن طريق تحويل النظريات إلى تطبيقات عملية,كما أنه يعتبر الأداة الأساسية ، التي يستخدمها الآن الاقتصاديون ، لبحث وحل معظم المشكلات الاقتصادية , و تقديم دراسات دقيقة حول كل التفاصيل و تنظيم الإحصائيات المختلفة ، و تقديم الرؤى المستقبلية والاستقراءات، على أسس علمية سليمة و مدروسة ..
كل ما سبق ذكره و أكثر يجعل للبحث العلمي الدور الأكبر في حياة الناس حاليا ، و الذي يجعل العديد من الدول تعطيه أهمية بالغة في شتى المجالات ، إيمانا منها بأهمية ما سيقدمه من فوائد في المستقبل ، و إيمانا منهم بالدور الكبير الذي يقوم به البحث العلمي في حياة الناس .
و في سورية نشهد العديد من الدراسات و الأفكار المبدعة و الخلاقة و القابلة للتطبيق الفعلي, و بذلك ستسهم – فيما لو تم تبنيها بالشكل السليم – في كسر طوق الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على بلدنا وهو الأمر الذي بدأنا نتلمس نتائجه الفعلية في مجالات متعددة و أهمها المجال الزراعي الذي يعتبر العمود الفقري الأساس للاقتصاد الوطني..
Hanadisalama1985@gmail.com
المزيد...