أمل المستقبل ….

عندما تتحدث عن الشباب يعني أنك تتحدث عن المستقبل ،وهذا الأمر الطبيعي لكل الأمم والشعوب ،فالشباب هم من يعول عليهم للاستمرار في مسيرة الحياة القائمة على العمل والعطاء والإنتاج والتطوير والانطلاق نحو عالم آخر يحلم به الآباء ويتمنون أن يتحقق من خلال الأبناء. ولاشك أن الأسرة هي المزرعة الأساسية التي تنبت فيها هذه البذرة التي تحتاج الكثير من الجهد والعرق والرعاية حتى تنمو وتترعرع لتغدو شجرة باسقة تعطي ثماراً يانعة ،وهذا الدور هو الأخطر في حياة الأبناء لأن البذرة مهما كانت سليمة لن تعطي نتائج جيدة إذا لم تزرع في تربة صالحة وتسقى بمياه نظيفة وتحاط بالرعاية التي يجب أن توفر لها كل مقومات النجاح. ويخطئ من يظن أن الأسرة المثالية هي تلك التي يكون الأبوان من أصحاب الشهادات على إختلاف درجاتها مع أنها باتت مهمة في هذا العصر ،لكنها ليست المقياس لتعطي المستقبل الأفضل ،الكثير من الأسر أنتجت وأعطت قامات ورجالاً مع إن الآباء لم يدخلوا المدارس لكنهم وجهوا كل اهتمامهم لأبنائهم فكانت النتائج على مستوى الاهتمام.
تربية الشباب على الأخلاق وحب البذل والعطاء والإستقامة تعطي المنتج الذي نعده للمستقبل قيمة كبيرة , قيمة باتت اليوم من العملات النادرة والتي يصعب الوصول إليها في ظل تدخل الكثير من العوامل لتشارك الأسرة في تنشئة الأبناء. ونحن من خلال هذه الصفحة نحاول أن نفتح حواراً متعدد الجوانب حول آمال الشباب ورؤيتهم للمستقبل والمشاكل التي يرونها عائقاً أمام تحقيق تطلعاتهم وأحلامهم، ومن المهم جداً أن ندخل إلى قلوب وعقول شباب اليوم لنتعلم منهم ونعرف كيف يفكرون وكيف تنظر هذه الشريحة للحياة اليوم في ضوء تطورات غريبة عليهم, أنتجت جيلاً كان مع بدايتها في مرحلة الطفولة البريئة ، أحلامها بالتأكيد مختلفة عن مرحلة الشباب التي تعني نقلة نوعية مابين الطفولة والرجولة
عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار