تحقق الكينونة النمائية للفرد حيثياتها في تمكين وجودها واقعا ً ملموسا ً ، تؤكده الأعمار ضمن تتالي الزمان أعواما ً ، و بنائية الفرد حقيقة مكثفة يجسدها هذا الحضور وفق إرادة الخلق عبر صيرورة الزمان وسيرورة الإنسان في معطيات الواقع فردا ً ومجتمعا ً وكينونة إنسانية ليأتي النفح الطيب حاضرا ً على مطالع الحياة شرفات ٍ تزهو بقدرات ٍ ذاتية ٍ فطرية ٍ ، وأخرى مكتسبة تحققها روافد التربية الأسرية والمدرسية والقيم العليا لمنظومة الأخلاق وأنساق الثقافة في توكيد أصالة الانتماء ، وشهامة النبل ، وبهاء الأداء . يترجم ذلك كله سلوك ينشده الوعي الاجتماعي في أناه العليا عبر حفاوة تربية مصقولة بدفء وجداني الرقي وتوجه ٍ موضوعي النظرة لقراءة الإمكانات والقدرات من حيث القدرات الفردية ، والعمل على تعزيزها وكذلك الإدراك الفطن لقيمة الوقت واستثماره في زمن أضحى رهن التقانة والسبق الحضاري والعولمة بأنواعها والفضاءات عبر الأقمار الصناعية والحتمية التكنولوجية والمنصات الفضائية . وهذا يدفع إلى تمكين الشباب عبر مبادرات واعية لتمثل هذا الواقع الذي صار متسع مجتمع الكتروني وفق آفاق قرية كونية ومحاولات من وراء البحار عبر صيغ متعددة ونيات عدائية للنيل من الميزات التي تتمتع بها الشعوب بفضائل ميزاتها تراثا ً وتعاقب أزمان وتتالي أجيال .
إن الشباب الناهض بمثاقفة الوعي والاعتمادية على الذات والمتوهج نبل تربية تحتفي بالقيم وأصالة الأباء والأجداد وتمتلك الذهنية المنفتحة بوعي أصالة الانتماء لقيمة الوطن والمواطنة ، وسعادة الانتاج برصانة المسؤولية بما يفيض خيرا ً ويصر عليه من أداء نوعي في مكارم العمل والعطاء ضمن مسؤولية ذاتية وموضوعية حيال الذات فردا ً والمجتمع والوطن والحضارة الإنسانية توكيدا ً لمعنى الشباب رسالة شميم حضورها عبق القيم ومكين حضورها تجذر في كل أصالة وتجدد عطاءاتها مطالع الأيام وما يتسع المستقبل ما امتد الزمان نضارة حضور ٍ على مساحة ثنائية قيمة وقامة في إرادة طموح ٍ وإشراقات نباهة ٍ تتغنى فيها أنفاس الحياة ما يخطه الشباب على صعد الحياة كلها إنتاجا ً ونتاجات في كل فن وعلم وفي كل موقع وكل جانب من جوانب الحياة من مجالس فكر وساحات وغى فيغدو الواقع حروفا ً هي حزم من شعل الضياء مواكب نور في فرح إرادة الشباب الواعي المسؤول الذي يسير على خطا الآباء والأجداد ويقرأ الحاضر وعي مسؤولية واقتدار وشهامات انتصار وتفوق وتميز على منابر العلم والعلوم بأنواعها معارف َ ومهارات ٍ وقيما ً وتعاضد إرادة مواطنة هي أجيال وطن يحاكي الشمس سمو مكانة على شفاه الزمن سردية عراقة تاريخ وأصالة إرادة وحيوية مستقبل حيث الشباب فرح العيون في مآقي الآباء وغنى مراكز البحوث والجامعات طاقات تميز والمجتمع ثراء خير كل ما فيه هو الفهم الحذق لمعنى قيمة الشباب في إدراك كل شاب هو هذا النبوغ الشامخ في عزة وطن وتفرد مواطنة شموخ حضور يحاكي الرقي نورا ً إلى نور . إنه الشباب وعي الحياة وطاقاتها المتجددة.
نزار بدّور
المزيد...