يرى أغلب المواطنين لاسيما المعلمين منهم و الطلبة أن إعادة النظر في موعد افتتاح العام الدراسي القادم الذي حدد في الاول من شهر أيلول القادم بات ضرورة ملحة و الأسباب كثيرة أولها أن طلاب الشهادات الثانوية بفروعها انهوا امتحانات الدورة الثانية منذ عدة أيام و هم بحاجة لأخذ استراحة بعد عناء و سهر وتعب لأكثر من عام .
فالمعلمون الذين راقبوا أثناء فترة الامتحانات و لاسيما المصححين الذين أمضوا عطلة عيد الأضحى المبارك في عملهم بتصحيح الأوراق الامتحانية لكي يتم صدور النتائج بوقت مبكر هؤلاء لم يهنؤا بالعطلة الصيفية و لم يشعروا بالراحة طيلة فصل الصيف وهم الآن أحوج ما يمكن لأخذ قسط من الراحة و الاسترخاء بعد عام كامل من العمل و التعب ليبدؤوا العام الدراسي القادم بهمة و حيوية لأن عملهم يتطلب أن يكونوا أصحاء و على قدر كبير من النشاط و التركيز و مسؤوليتهم كبيرة في تعليم أبنائنا الطلبة .
وما حدث أنهم حرموا من العطلة فلم يبق سوى عدة أيام حتى يبدأ العام الدراسي
الأمر الآخر الذي لا يقل أهمية عن الأول هو أن جميع المواطنين استنفدوا أموالهم و مدخراتهم خلال فترة العيد و من الصعب أن يتمكنوا من شراء مستلزمات المدارس من ملابس و كتب و قرطاسية وغيرها لاسيما في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني المتزامن مع الحالة المعيشية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم .
مع كل ما سبق و بالإضافة الى أسباب أخرى تتعلق باستعداد المدارس لاستقبال الطلاب و ارتفاع درجات الحرارة و تأثيرها السلبي على استيعاب الطلبة و مقدراتهم نجد أن قرار بدء العام الدراسي المبكر شكل قلقاً لدى الكثيرين و امتعاضاً و ما زال الأمل موجودا بإعادة النظر بهذا القرار .
المزيد...