نقطة على السطر..حاجة ملحة

على إيقاع التطور الذي طال كل مناحي الحياة كان الرابح الأكثر حضورا على مسرحه وبلا منازع هو الإنسان فقد انتقل من الحالة البدائية والمشاعية إلى مرحلة التنظيم واستثمار الطبيعة وأدواتها بأفضل الإمكانيات وقد جاء التطور كله بفضل العلم واكتشاف قوانينه وكان أهم الاكتشافات خدمة للإنسان هو اكتشاف النفط والغاز اللذين غيرا مجرى الحياة فأصبح النفط والغاز هما عصب الحياة برمتها فلا شيء في حياتنا إلا ولهما حضور في تفاصيله من الصناعة إلى الكهرباء إلى الزراعة إلى الاستعمالات المنزلية في التدفئة وطهو الطعام وقد أصبح مقياس حضور الدول على مسرح الحياة الاقتصادية العالمية مرهون بسوية وكمية توفرهما كثروة مدفونة على عمق مئات الأمتار أو آلاف الأمتار تحت الأرض وقد كان لتوفرهما دور كبير في توفير الجهد والوقت وكانا السبب في حصول الكثير من الحروب التي راح ضحيتها ملايين البشر وما يجري الآن من مؤامرة دنيئة وحرب قذرة على بلدنا سورية كان لتلك المادتين دور كبير فيها حيث تسعى أمريكا والعدو الصهيوني للسيطرة على مصادرهما في الوطن العربي وكان المانع من حصول ذلك هو قرارنا السيادي الذي وقف حائلا دون تحقيق المشاريع التي عملوا على تنفيذها في بلادنا وخاصة مشروع الشرق الأوسط الجديد وبالرغم من كل تلك المؤامرة إلا أن تلك المادتين توفرتا للمواطنين بشكل جيد وفي الآونة الأخيرة وبعد صدور البطاقة الذكية التي تحد من هدر تلك المادتين تم اتخاذ قرار بأن يحصل المواطن الذي لديه بطاقة على اسطوانة غاز كل 23 يوما وهذا لا يكفي أبدا وخاصة لسكان الريف الذين يعتمدون على تربية الحيوانات اللبونة .
فهل تم دراسة حاجة المواطن لهذه المادة بشكل جيد ومنحه كل 15 يوماً اسطوانة وهي حاجة ملحة جداً .
شلاش الضاهر