تعاني قرية قطينة من مشكلات التلوث الناجمة عن معمل الشركة العامة للأسمدة منذ عشرات السنوات، من دون أي حلول على أرض الواقع برغم طرح المشكلة رسمياً وإعلامياً وفي أكثر من مناسبة، والتلوث لا يزال يوثر بشكل كبير في صحة المواطنين وكل ماله علاقة بالهواء والتربة والمياه الجوفية وقتل كل مظاهر الحياة في بحيرة قطينة وفي محيطها، وباءت كل الحلول المقترحة لإنقاذ البيئة في هذه المنطقة بالفشل
ومن المعلوم أن معمل الـ TSP هو من المعامل الملوثة لكل ما حوله باعتراف الجميع وسيبقى ملوثاً حتى وإن تم إجراء تعديلات عليه، فلماذا لا يتم إنشاء معمل بديل، ولماذا لا ينظر أحد إلى وضع القرية ، وما تعانيه من الملوثات التي يطلقها المعمل باستمرار، وما نتمناه أن يتم إنقاذ هذه القرية وأهلها، ولاسيما أن الكثيرين منهم أصيبوا بأمراض صدرية مزمنة غير قابلة للشفاء وأمراض سرطانية مميتة .
الكلام لا يعبر و الصور لا توضح الواقع السيئ للقرى المحيطة بمعمل الأسمدة فالموت يجتاح الإنسان و الحيوان و النبات على حد سواء
السماء ضبابية ممتلئة بالدخان ويكاد المرء لا يرى شيئا و الروائح المنبعثة من المعمل تسبب الاختناق إذا ما استنشقت لعدة دقائق فما بال السكان المقيمين هناك ؟؟
البعض منهم تركوا بيوتهم و آخرون يرحلون مؤقتا ريثما يتغير اتجاه الرياح ..
في فصل الصيف يضطرون لإغلاق النوافذ و الأبواب وتحمل الحر الشديد ..
القرية و القرى المجاورة في وضع صحي صعب للغاية و من الضروري التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان ..
لانا قاسم
المزيد...