زيادة تكاليف التزفيت بنسبة 1700 % …. دائرة الطرق في الخدمات الفنية تنوء بأعباء ثقيلة .. و الإمكانيات متواضعة

يوفر قطاع النقل و المواصلات فرصاً جديدة ومتجددة للاستثمار كما أنه بيئة خصبة لتأمين فرص عمل كثيرة فبواسطة الطرق يمكن نقل المحاصيل الزراعية من أماكن الإنتاج إلى الأسواق ونقل البضائع و السلع سواء المنتجة محلياً أو المستوردة إلى مراكز الاستهلاك ..
وفي حمص تشرف مديرية الخدمات الفنية على شبكة طرقية بطول يصل إلى 6000 كم و بسبب ضعف الموازنة المخصصة لها تنوء المديرية بالأعباء الملقاة على عاتقها خاصة و أن الموازنة الاستثمارية التي ترصد في كل عام لا تغطي نفقات 10كيلو مترات بالحد الأقصى , و بعلم الطرق فإن أي مسرب بحاجة إلى صيانة كل خمس سنوات ..

104 ملايين لتأهيل جسر الخشب
وفي تصريح للعروبة ذكر المهندس طارق حداد رئيس دائرة الطرق بالخدمات الفنية أن الطرق التي تشرف عليها الخدمات الفنية تقسم إلى 3 مجموعات (منفذة وقيد التنفيذ وقيد التعهد أي أنها أعلنت و سيتم التعاقد عليها ).
وذكر حداد بأن الطرق المنفذة منذ بداية العام وحتى تاريخه كانت مشاريع حيوية و من أهمها تنفيذ جسر الخشب بمنطقة القصير وهو جسر حيوي يربط منطقة القصير مع ريفها ويختصر مسافات كبيرة بين القرى و يجنب الدخول بقرية ربلة ويخفف حوادث مرورية كثيرة , وبلغت قيمة الأعمال المنفذة بقيمة 104 ملايين ل.س حيث تم الانتهاء منه من حوالي شهر والجسر حالياً موضوع بالخدمة ..
الانتهاء من ترميم القسم الأصعب
وأشار حداد أنه تم هذا العام أيضاً الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثالثة من طريق لفتايا دبين الناعم بكلفة وصلت إلى 120 مليون ل.س بطول 2كم .. مشيراً إلى أن المرحلة الأولى كانت بطول حوالي 5 كم و الثانية 2كم والثالثة 2كم و تم تنفيذ نسبة جيدة من الطريق تصل إلى 70% , مؤكداً أن القسم الأكبر ذا التربة الضعيفة تم الانتهاء من تنفيذه و بقي قسم من الطريق طوله بحدود 800 متر لم ينفذ لعدم تخديمه بشبكة المياه وبعد أن تم تخديمه سينفذ بالمرحلة القادمة , أما القسم الذي تم الانتهاء منه فكان الأصعب و الأكبر تكلفة حيث اضطررنا إلى وضع طبقة من البحص تتراوح سماكتها بين 60-80 سم بهدف إزالة التربة الحمراء وأوضح حداد أن تربة الطريق كانت ضعيفة و ذلك بدءاً من الجوبانية إلى الناعم والقرنية , أما القسم الباقي من الطريق أكد حداد بأنه الأسهل و الأقل تكلفة لوجود طبقة من البلوكاج أي أن العمل أسهل و التكلفة أقل و الصيانة عبارة عن عملية قشط و فرش بحص و اسفلت خاصة وأن التخريبات ليست بسبب سوء التربة و إنما سوء الاستثمار من قبل الأهالي و حفر مقاطع عرضية من دون التنسيق مع الخدمات أو البلدية و لم يتم الترميم بشكل صحيح ..
مشيراً إلى أنه بالتوازي مع هذا المشروع تم تنفيذ عدة وصلات من ربع الأعمال تخدم ذوي الشهداء و الجرحى بالمنطقة و هي وصلات صغيرة لا يمكن تنفيذها لوحدها لذلك نقوم بتلبية الطلبات وفق الإمكانيات المتاحة و بالتوازي مع المشاريع المجاورة ..
تلكلخ اهتمام استثنائي
وأوضح حداد أن منطقة تلكلخ حصلت في هذا العام على اهتمام استثنائي حيث تم الانتهاء من تنفيذ طريق عزير عين الشعرا بكلفة 40 مليون ل.س مشيراً إلى أن الطريق المذكور مهم و يربط بين القرى الحدودية ..
و في المنطقة ذاتها تم الإعلان عن مشروع خاص بذوي الشهداء والجرحى بكلفة 25 مليون ليرة وهو قيد التنفيذ حالياً حيث تم الانتهاء من طبقة البحص ,بالإضافة للانتهاء من ترميم طريق مدرسة الزارة بريف تلكلخ لتشجيع عودة المهجرين ونحن حالياً نقوم بإجراءات الاستلام حيث وصلت التكلفة الفعلية لحدود 20 مليون ل.س..كما تم التعاقد على تنفيذ طريق سطح العفريت المصيدة الورديات بطول 6 كم بكلفة حوالي 135 مليون ل.س وهو طريق حيوي في المنطقة وتمت المباشرة بالأعمال في 20 من شهر آب الحالي .
بالإضافة إلى لحظ طريق تلكلخ إدلن الشبرونية في خطة العام القادم و هو مسلك مهم جداً يخدم أهالي القرى المجاورة ..
حسب الأولوية
و أشار حداد إلى أن المديرية تولي طلبات ذوي الشهداء و الجرحى الأولوية في التنفيذ , و تم هذا العام تخصيص مبلغ 125 مليون ل.س لتلبية عدد من هذه الطلبات وفق الإمكانيات المتاحة, و عليه تم تقسيم المحافطة إلى خمس مناطق حصة كل منها 25 مليون ل.س موضحاً أن هذه المناطق هي منطقة تلكلخ و منطقة فاحل طريز ومنطقة أم حارتين المنقولة ومنطقة جبورين و قنية العاصي و منطقة قرى غرب العاصي هي لفتايا و الناعم ..
و أكد حداد أنه تم الانتهاء من تنفيذ قسم كبير من هذه الطرق , وبالتالي تم إنجاز قسم كبير من طلبات ذوي الشهداء و الجرحى في المحافظة, وأشار إلى أنه تم خلال الفترة المنصرمة من العام الحالي الانتهاء من تنفيذ طرق ذوي الشهداء و الجرحى , و طرق مقابر الشهداء في قرى المنطقة الشرقية وهي المخرم و السنكري و الشتاية و جب الجراح ..
وأوضح أن تلبية هذه الطلبات تتم بموازاة تنفيذ المشاريع الكبيرة في المناطق المجاورة , مؤكداً أن هذه المشاريع لاقت صدىً إيجابياً كبيراً من قبل المواطنين على مستوى المحافظة وكلها كانت تمول من الموازنة المستقلة و الإسعافية …
محور مهم في الريف الغربي
من جهة ثانية أشار حداد إلى أن العمل بدأ بتنفيذ مشروع كبير في المنطقة الغربية و هو طريق تارين صفر حيث نفذ قسم منه سابقاً وتوقف العمل عند جسر خطر قبل قرية صفر تقريباً , و حالياً تمت دراسة المشروع وهو قيد التنفيذ و سنكمل الطريق من تارين إلى صفر بتكلفة تصل إلى 30 مليون ل.س و من المقرر أن ينتهي العمل خلال شهرين و المرحلة التالية ستكون من صفر إلى شين وهكذا يتم تنفيذ محور مهم في المنطقة الغربية .
كما تقوم الورشات حالياً بتنفيذ طريق يخدم عدداً كبيراً من السكان داخل قرية حاصور وهو طريق حي الجوبة تم الانتهاء من فرش طبقة البحص و تنفيذ العبارة و بعدها عملية التزفيت و من المخطط إنهاء المشروع خلال شهر بتكلفة 19 مليون ليرة , أما الطريق الرئيسي للقرية فسنعمل جاهدين على إجراء عملية ترميم نظراً للحاجة الماسة و المطالبات المتكررة من قبل المواطنين..
يختصر المسافة
و تحدث حداد عن تنفيذ طريق مهم جداً بالريف الشرقي و هو طريق بري تلقطا و يصل ريف حمص مع ريف السلمية و هو مطلب شعبي كبير خلال سنوات ماضية و يختصر مسافة كبيرة و يصل قرى شرقي حمص مع قرى السلمية في حماة مشيراً إلى أنه تم التعاقد و تصديق العقد بالوزارة و الذي بلغت قيمته 60 مليون ل. س ومن المقرر أن تنتهي أعمال التنفيذ آخر العام الحالي ..
كما تمت المباشرة بتنفيذ طريق يخدم عدداً كبيراً من أسر الشهداء و الجرحى بالريف الشرقي وهو طريق القني الشعيرات المرحلة الثانية حيث تم التعاقد مع شركة الطرق و الجسور وتصل قيمة العقد إلى ما يقارب 165 مليون ل.س و تمت المباشرة به و الانتهاء من فرش أول طبقة بحص ولم يبق سوى الطبقة الثانية و الزفت ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه قبل نهاية العام الحالي ..
بالإضافة إلى أن الخطة الموضوعة تلحظ صيانة طرق مهمة جداً معلنة و هي طريق الحي الشرقي في الشرقلية بكلفة 50 مليون ليرة و طريق النسيم فاحل بكلفة 20 مليون ليرة و طرق لذوي الشهداء في الصويري و مبرة جب البستان و في جبلايا و في قرية مرج القطا ورام العنز كلها معلنة و الإعلان عنها في الرابع من أيلول الحالي و التكلفة الإجمالية لها 25 مليون ل.س
توقف فرضه تخفيض الاعتماد
وعن طريق مصياف الزيبق الهرقل عرقايا وصولاً إلى المحفورة فهو مشروع مهم جداً تم التعاقد عليه و لكن و بسبب تخفيض اعتمادات الموازنة توقف العقد و سيتم استئناف العمل به عند تأمين الاعتماد من أي إعانة أو أي وفر مشيراً إلى أن التعاقد كان على ترميم و صيانة الأجزاء المخربة بكلفة تصل إلى 65 مليون ل.س
و ذكر حداد أنه و بتاريخ 21 آب الحالي تم التقديم على عقد توريد المجبول الإسفلتي مشيراً إلى أن الكمية بسيطة و تبلغ 300 متر فقط و سنلحظ المحاور الأساسية بها ، و ستقوم بالعمل ورشات المديرية و آلياتها حصراً , وأوضح أنه تم الانتهاء من أعمال ترقيع أقسام من طرق سيئة جداً في المنطقة الشرقية و العقربية و طريق بيدر الرفيع جنكمرة ..
مشيراً إلى أن نسبة الإنجاز من إجمالي المشاريع منذ بداية العام و حتى تاريخه بلغت حوالي 30% وسبب التأخر أن المشاريع الاستثمارية لم يتم تصديقها إلا مؤخراً , وذكر بأن الموازنة الاستثمارية و التي يتم تحديدها من قبل وزارة الإدارة المحلية بحدود 400 مليون ليرة النسبة الأكبر منها و التي تصل إلى 300 مليون ل.س لم تصل إلا منذ فترة قصيرة جداً
مؤكداً بأن كل المشاريع التي تم التعاقد عليها و التي كانت مدورة من العام الماضي أنجزت بالكامل وبنسبة 100% أما المشاريع الجديدة ستنجز مع حلول نهاية العام الحالي نتوقع أن تصل نسبة التنفيذ إلى 95%
ونوه حداد أن الاعتماد في الأعوام السابقة كان في نسبة كبيرة منه على الموازنة المستقلة و هي دعم من واردات مجلس المحافظة و لكن بسبب ضغط العمل الكبير أصبح هناك شح بالقيم المرصودة للمديرية حتى يتم إغلاق تكاليف مشاريع السنوات الماضية
بانتظار إعانة
و عن طريق لفتايا الناعم , وتنفيذ المرحلة الرابعة من طريق شين روضة الوعر والطرق الواصلة إلى مقابر الشهداء في هذه القرى و مدخل الصيادية كلها مشاريع أصبحت ضرورية جداً مؤكداً أن القسم المتبقي من طريق شين روضة الوعر مخرب بالكامل و أي عملية صيانة باتت هدراً و لاجدوى منها و لابد من تنفيذ ترميم كامل للمنطقة المذكورة وأرسلت المديرية الطلبات اللازمة بهذا الخصوص و ما زلنا بانتظار إعانة مالية لتنفيذها
زيادة بنسبة 1700%
وتحدث حداد عن التكلفة الكبيرة لأي مشروع مشيراً إلى أنه و قبل سنوات الحرب كان سعر متر الزفت 2400 ليرة و متر البحص 500 ليرة أما الآن فيصل سعر متر الزفت إلى 42 ألف ل.س و متر البحص إلى6000 ليرة و بذلك تكون التكلفة ازدادت بنسبة 1700% على أقل تقدير وبعد أن كانت تكلفة الكيلو متر الواحد تتراوح بين 3-3,5 مليون ل.س أصبحت اليوم تتراوح بين 36 – 38 مليون ل.س ..
صعوبات تعيق العمل
و أشار حداد أن صعوبات العمل كثيرة و المعوقات كبيرة وأولها و أهمها نقص الاعتمادات بشكل كبير , والمديرية بالإضافة لحجم العمل الكبير يوجد لديها المئات من طلبات ذوي الشهداء و هي بالأساس من اختصاص البلديات و لكن و لضعف إمكانيات الأخيرة تكفلت الخدمات بتنفيذ هذه الطلبات وفق الإمكانيات المتاحة .
وأضاف حداد أنه بعد تطهير المحافظة بالكامل من رجس الإرهاب زاد حجم العمل بشكل كبير خاصة و أنه يوجد مناطق لم تمسها عمليات الصيانة منذ 12 عاماً و هي فترة زمنية طويلة جداً تضيف أعباء كبيرة مشيراً إلى التأثير السلبي للحمولات الشاذة على الطرق وخاصة تلك الشاحنات التي تزيد حمولتها عن 100 طن و تصل إلى 140 طناً بينما الحمولة النظامية يجب ألا تتجاوز 40 طناً , وذكر أنه تمت مراسلة قيادة الشرطة و تزويدها بالصور و الوثائق لتنظيم المخالفات اللازمة و قمع هذه الظاهرة..
وأشار إلى أن سوء الاستثمار من قبل الأهالي له دور سلبي آخر إذ أنه و بدل أن يقوم المواطن بالتنسيق معنا أو مع البلديات و إجراء مقاطع عرضية بشكل نظامي لا تزيد تكلفته عن 50 ألف ل.س نجد الغالبية تلجأ لإجراء مقاطع عرضية بهدف تخديم البيوت بالصرف الصحي أو بالمياه و بدون التنسيق مع أي جهة و إغلاق الحفر بالباطون الذي يحت بفعل مياه الأمطار بعد أشهر قليلة و يكون التخريب الفعلي للطريق و الذي يكلف الجهة المعنية بالإصلاح مبلغاً يتراوح بين 500- 600 ألف ل.س..
محمد بلول

المزيد...
آخر الأخبار