نسرد تفاصيل القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم …
وفق الوقائع الواردة في هذه القضية أن المتهم سامر امتهن السرقة والسلب والسطو بقوة السلاح ليلاً بصحبة رفاق السوء ،ممتطياً دراجته النارية وضحاياه سطروا ضبوطاً بحق مجهول إلى أن وقع بيد العدالة في الحادثة الأخيرة والتي ذهبت ضحيتها امرأة في العقد الثالث من عمرها ، استغل المتهم غياب زوجها في دولة مجاورة وقصدها بهدف السرقة لكن الرياح لم تجرِ وفق ما تشتهي السفن ،مخططه باء بالفشل وتحول من سارق إلى قاتل في لحظة ….
وفق تسلسل الأحداث الواردة في هذه القضية أن المتهم سامر تسلق جدار منزل المغدورة «عواطف» ليلاً بقصد السرقة واستطاع الدخول إلى غرفة نوم المغدورة عواطف من خلال شباك المطبخ المطل على حديقة المنزل وتسلل إلى غرفة نوم المغدورة التي وجدها نائمة وإلى جانبها ابنها الصغير ذو الثلاث سنوات وخلال فتحه لخزانة الألبسة أصدر صوتاً . استيقظت على إثره المغدورة فسارع باتجاهها ووضع المخدة على وجهها طالباً منها السكوت وعدم إصدار أي صوت تحت التهديد بقتل طفلها الصغير وخنقها ….
امتثلت المغدورة لطلباته خوفاً على نفسها وطفلها الصغير وأشارت له إلى مكان تواجد النقود ، لكن المبلغ الموجود وهو خمسون ألف ليرة سورية لم يعجبه فطلب منها خلع القطع الذهبية التي ترتديها وهي السنسال والخاتم لكنها لم ترضخ لطلبه وهددته بالصراخ إن لم يخرج ويكتفي بالخمسين ألفاً وفي هذه الأثناء شعر المتهم سامر بأن المغدورة قد عرفته – وفق اعترافاته – فأمسك بها وطعنها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها إلى أن فارقت الحياة ، سلبها القطع الذهبية التي تلبسها وغادر على وجه السرعة ..
في اليوم التالي اتصلت شقيقة المغدورة بالشرطة تعلمهم بالحادثة وخلال الكشف الطبي تبين وجود خدوش وسحجات على جسد المغدورة وعدة طعنات بآلة حادة أدت إلى وفاتها متأثرة بجراحها….
ومن خلال المتابعة والتقصي دارت الشبهات حول المتهم سامر كونه من أصحاب السوابق في السرقة إضافة لبيعه بعض المسروقات في دكان خاله في أحد أحياء حمص، تم استدعاؤه والتحقيق معه وتبين من خلال التحريات والوقائع والأدلة أن المتهم سامر كان قد حاول سرقة بيت المغدورة عواطف ليلاً – فيما سبق – لكن خطته باءت بالفشل وولى هارباً بعد أن عرف بأن زوج المغدورة متواجد في منزله وفي محضر لقاء بين المتهم وبين طرف آخر وهو المدعو زياد أكد بأن المتهم سامر حاول سرقة منزل المغدورة سابقاً لكنه لم يستطع التسلل إلى داخل المنزل وعاد خالي الوفاض ،وفي مراحل لاحقة اعترف بالسرقة وقتل المغدورة عواطف وبأنه لم يكن يقصد قتلها لكنه شعر أنها عرفته من خلال صوته وقاومته وهددته بالصراخ ولذلك حاول التخلص منها. وبناء على ما ذكر وحيث أن الاعتراف سيد الأدلة وحيث أن فعل المتهم والحال ماذكر يشكل جناية القتل العمد وعملاً بأحكام المادة 309 وما بعدها تقرر تجريم المتهم ( سامر ) بجناية القتل العمد .
وضعه لأجل ذلك في سجن الأشغال الشاقة المؤبدة
حجره وتجريده مدنياً
حلم شدود