مازوت التدفئة من جديد !!

تزامنا مع بدء توزيع مازوت التدفئة لذوي الشهداء و الجرحى و المخطوفين بدأت علائم التفاؤل و الأمل ترتسم على وجوه المواطنين و أصبح احتمال حصولهم على مخصصاتهم من المادة مرتفعا , ولكن على الرغم من ذلك تظهر الكثير من العقبات أمام عملية توزيع المازوت إلى العائلات و في كل مرحلة هناك نوع من الصعوبات التي تحول دون انجاز العمل كما يجب
لأنه على ما يبدو أن كل قرار يصدر لمصلحة المواطن يتم تفريغه من محتواه من قبل من ينفذه على أرض الواقع .
فالكمية المخصصة لكل بطاقة هي 400 ليتر خلال فصل الشتاء ألا يمكن تفعيل 100 ليتر كل شهر ويذهب صاحب البطاقة او من يحملها الى أي( كازية) تحددها محروقات في كل مدينة او قرية ويستجر منها المواطن حاجته؟؟ هل من الضروري ان نقيم أربع حفلات خلال العام بانتظار صهاريج المازوت التي لا يوجد موعد محدد لقدومها ؟؟
من الضامن أن اللجنة تقوم بتعبئة الكمية كاملة وخاصة ان عدداً ممن استلموا الكمية خلال الأيام الماضية اكتشفوا ان الكميات المعبأة هي مابين ال 70 وال 80 ليتر
اللجنة ترفض التعبئة( بالبيدونات) ويصرون على التعبئة بالبراميل لماذا ؟؟
ناهيك عن أن كثيراً من المواطنين لا يملكون قيمة ال 100 ليتر وبالتالي يضطرون إما إلى بيعها بعد إفراغها لديهم او حتى الاعتذار عن تعبئتها
من ناحية أخرى يوجد الكثير من المواطنين ممن لديهم أعمال وغير متواجدين في منازلهم أو مناوبين او عسكريين …. وعندما يحضر الصهريج وهم على رأس عملهم فهل سيفقدون حصتهم ولن تعود اللجنة والصهاريج مرة أخرى لاستكمال النواقص حتما ..
دائما السلبيات لدينا في تنفيذ القرارات اكبر من الايجابيات التي وجد من اجلها القرار و الموضوع ليس معجزة ولا يحتاج الى كل هذه التعقيدات سواء من اجل الغاز او المازوت
لا يخفى على أحد أن البطاقات الذكية أصبحت أمرا واقعا وهي مشروع جيد جدا ومتطور وحضاري لكن نحتاج إلى حفظ كرامات الناس ومساعدتهم في الحصول على مستحقاتهم
كما هي مخصصات البنزين يمكن تخصيص كمية المازوت ويترك للمواطن تعبئة ما يشاء وحسب حاجته وملائته المالية ووقته وقدرته على التخزين
معظم السوريين فقدوا منازلهم أو مهجرين او نقلت وظائفهم ولا يعيشون في منازل مجهزة بخزانات مازوت أو حتى براميل.. وهناك عائلات تشتري المازوت في الشتاء بالليتر او الليترين لضيق الأحوال المالية وغير قادرين على دفع قيمة المخصص الشهري أو تخزينه
والحال ليس أفضل بالنسبة لطلبة الجامعات الذين يستأجرون غرف او منازل و ليس لديهم بطاقات ذكية فكيف لهم أن يحصلوا على المادة خلال فصل الشتاء؟؟
وفيما يخص ذوي الشهداء هناك العديد من التساؤلات التي تردنا ومنها اذا استلمت زوجة الشهيد و أبنائه مخصصاتهم من المادة فهل توجد مخصصات لوالدي الشهيد ؟؟
ومن الشكاوى أيضا انه تم توزيع مخصصات لذوي الشهداء في تفرعات شارع بيت الطويل في غياب عدد من المستحقين ولدى مطالبتهم بالعودة إلى شارعهم لتوزيع المازوت في اليوم التالي كان الرد بأنهم سيعودون ولكن حتى الآن لم يأت أحد ويتساءل أصحاب الشكوى هل فقدوا حصتهم من المازوت لهذا العام ؟؟
نأمل تسهيل عملية توزيع المازوت للمواطنين وعدم تكرار مأساة العام الماضي!!.
لانا قاسم

المزيد...
آخر الأخبار