لولاكم شهداء الشموخ ما سطر التاريخ ملحمة ولا تكلل نصر

ستذكركم بطولاتكم وأمجادكم .. وتراب وطنكم حماة العرين .. حراس الحق والضياء .. مصابيح السماء أنتم نور النصر منكم وعرين الفخر في المعارك كنتم أكثر صلابة وأعمق تجربة أخذتم على عاتقكم مهمة حمل الأمانة وصون الكرامة وإكمال درب التضحية والبطولة والفداء ..
رجال أشداء في الدفاع عن الوطن وإعلاء رايته ، أقسمتم على تطهير كامل التراب السوري من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة مهما بلغت التضحيات حققتم الانتصارات في معارك الشرف والكرامة ضد العدوان الإرهابي الدولي والمستمر منذ عام 2011 بأدواته ورعاته وجميع الإمكانيات التي سخّرت لتحقيق أهدافه الاستعمارية
قدمتم الدماء لتبقى ذكراكم خالدة وحية في ضمائر الشرفاء والمقاومين بأرواحكم حميتم الوطن وحافظتم على سيادته واستقلاله .. لولاكم شهداء الشموخ ما سطّر التاريخ ملحمة ولا تحطّم قيد ، ولا تكلل نصر وسما علم .. يتجدد اللقاء مع أهالي من تكللت جباههم بالغار ووقفوا قلعة شمّاء في وجه الإرهاب ، شهداء الوطن الأبرار ..

أسرة الشهيد البطل العميد الطيار شعيب إبراهيم السليمان:
بتضحياتهم سنكتب النصر القادم
طوبى لكل دم حر أريق على هذا التراب ولكل جرح يختضب .. من لا يهاب الموت توهب له الحياة .. طوبى لدمك أيها الشهيد البطل العميد الطيار شعيب إبراهيم السليمان وقد ورثت المجد ، ولم تعرف عن الكرامة بديلاً سوى النصر سبيلاً ..
السيدة سلمى والدة الشهيد تحدثت بفخر وكبرياء قائلة :
هم رجال الوطن بهم نعتز ونفتخر ، على جباههم الشماء تعقد رايات النصر ، عاهدوا فصدقوا وعندما ناداهم الواجب والوطن ، أثبتوا أنهم بحق حماة الأرض والعرض ، سطروا أروع صور البطولة والفداء في حربهم على الإرهاب وفي تصديهم للعدوان ، فكانوا أباة أحراراً ورجالاً ميامين في صون الأمانة وأداء الرسالة وتحمل المسؤولية ..
شهدت لهم ميادين الرجولة وساحات الشرف واعترف العدو قبل الصديق بصلابتهم وثباتهم ورباطة جأشهم ،وهذا كله نابع من إيمانهم الراسخ بالله والوطن وبعدالة القضية التي من اجلها يدافعون ، قضية الشعب المعتز بانتمائه لوطنه والمستعد للتضحية في سبيل صون عزته واستقلالية قراره
نشأ البطل شعيب في أسرة وطنية تعتز بإنتمائها ، كان من الطلاب المجتهدين حلم أن يصبح ضابطاً طياراً ، تحلّى بحب الوطن والتضحية في سبيل إعلاء راية مجده وفخاره ، وإرادة وعزيمة لا تلين ، كان رجلاً شجاعاً ، هو النور لحياتي واليوم أصبح الفخر لاسمي عباراته كانت تشعرني بالثقة والنصر إذ يقول : نحن مقاتلو الجيش العربي السوري سنكون كما عهدنا شعبنا عند حسن الظن بنا ، ولاؤنا مطلق لبلدنا سورية الحبيبة ، ترخص لها أرواحنا ودماؤنا ، بتضحياتنا نكتب النصر القادم وبعزيمتنا وإرادتنا الصلبة سنرسم مستقبل بلدنا الذي نحب ونضحي من أجله وقلوبنا مليئة بالإيمان بالله والوطن ، ثقتنا كبيرة بالنصر على أعداء الحق والإنسانية .
لقد نفذ البطل شعيب مع رفاقه الكثير من المهمات ضد العصابات الإرهابية المسلحة في جميع أماكن تواجدهم ، ولقنوا أعداء الإنسانية دروساً لن ينسوها في الشجاعة والعزيمة والشرف .
في مطار برج السلطان حاصرتهم العصابات المجرمة من كافة الجهات لمدة شهرين ونصف ، قدم مع رفاقه الأبطال أروع ملاحم البطولة والإنسانية ، كان يحرص على بث الثقة والعزيمة في نفوس رفاقه المقاتلين .
في آخر اتصال له قبل استشهاده بعشرين يوماً خاطبني قائلا : لا ينقصنا أي شيء ، جهزي يا أمي للاحتفال بالنصر ، سآتي بصحبة الأبطال لنروي لكم قصص البطولة والمجد أنتظر الشهادة لأنها الحياة والخلود ..
بتاريخ 24 /11/2012 وفي الساعة الرابعة صباحاً هاجمت المجموعات الإرهابية المطار بأعدادها الكبيرة تصدى الأبطال برجولة وشجاعة للهجوم، وأصيب البطل شعيب بطلقات نارية في صدره وبطنه وارتقى شهيدا ً ،- أهدى الوطن النصر والأمل ولم يبخل بالروح والحياة …
هنيئا ً لك يا بني الخلود في جنات النعيم ، هنيئا ً لقريتك ومسقط رأسك – رام العنز بأبطالها الميامين ، وهنيئا ً لي بك أيها الشهيد البطل ، الرحمة والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار، والشفاء للجرحى والنصر للوطن ..
أشقاء الشهيد : الشابة سلاف ، الضباط سام و لؤي ، علي قالوا:
لقد جاءت الانجازات والانتصارات التي حققها رجال القوات المسلحة على كامل الجغرافيا السورية لتؤكد بالدلائل القاطعة أن الجيش العربي السوري هو الأقدر على مكافحة الإرهاب والقضاء عليه ، وأن سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم .
لن ننسى حب وعطف وحنان شهيدنا الغالي ، لن ننسى كلامه ووصاياه ، هو باق في الذاكرة والقلب ، ونحن على دربه نسير .. نشعر بالفخر والاعتزاز بما قدمه الشهيد ..
فتحية الإجلال والإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار ، قناديل الوطن ، ومنارات الأجيال وتحية التقدير والاعتزاز لذويهم الصابرين الأوفياء، الذين قدموا الأنموذج الأرقى في الانتماء والوفاء للوطن والاستعداد للذود عنه بالمهج والأرواح ، مجسدين قول السيد الرئيس بشار الأسد :
(الشهداء وعائلاتهم يمثلون الشجاعة بقيمتها، ولابد من تكريس هذا المفهوم لتعزيز منعة وقوة وصمود سورية ) .
أولاد الشهيد: إبراهيم سنة ثالثة هندسة عمارة – سهى معهد مخبري- رغد ثالث ثانوي- ماريا صف عاشر يقولون :
إن وطنا ً يمتلك أبناؤه إرادة الشهادة هو وطن جدير بالانتصار، وإن جيشا ً يعشق رجاله فكر التضحية والاستشهاد في سبيل الوطن هو جيش قوي لاينكسر، ولذا فإننا منتصرون لأننا نمتلك قيم الشهادة وإرادة المقاومة والانتصار ..
لا أحد أكثر نقاء وعطاء وعنفوانا ً ممن حمل البندقية ومضى بلا تردد حاملا ً دمه على راحته مرددا ً فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا .. ليعود شهيدا ً
لن ننسى وصية والدنا الشهيد بمتابعة دراستنا والاهتمام بالتحصيل العلمي ،نعاهده بأن نحقق حلمه وسنبقى نفتخر دائما ً أننا أولاد الشهيد البطل ..
كل الرحمة لروحه ولأرواح الوطن الأبرار..


ذوو الشهيد البطل الملازم شرف إبراهيم علي السليمان:
منتصرون بعزيمتنا وإرادتنا
لأنهم يتغنون بحب الوطن ، وينتمون لشجرة الكرامة والإباء، كانوا من جنود الجيش العربي السوري ، يخوضون معارك الشرف والعزة ضد قوى الشر والعدوان ، يقدمون الدماء والأرواح في سبيل انتصار الوطن..


كانت الشهادة بالنسبة لهم أكبر من كل المعاني والمكتسبات سلكوا طريقها للذود عن الأرض والوجود..
من الأبطال الميامين الذين رووا تراب الوطن من طهر دمائهم ، الشهيد البطل الملازم شرف إبراهيم علي السليمان والذي تحدث والده قائلا ً : إن هذه الحرب ليست حربا ً ضد عدو واحد بل ضد منظومة عدوانية متكاملة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتمولها أنظمة الارتهان العربي والإقليمي ، والمستفيد الأول والأخير من هذه الحرب هو الكيان الصهيوني .. والعالم أجمع يعلم أن حربنا مستمرة حتى القضاء الحاسم والنهائي على الإرهاب ، وهاهم أبطال الجيش العربي السوري يواصلون تحقيق الانجازات والانتصارات بروح معنوية عالية، وإرادة صلبة، وإيمان بالواجب الوطني المقدس، يقدمون الشهيد تلو الشهيد حتى إعلان الانتصار ..
وأضاف : منتصرون نحن برجالنا الميامين أبناء الجيش العربي السوري وبشعبنا الأبي الذي يعشق المقاومة ويرفض الخضوع والارتهان ، منتصرون بكل أسرة قدمت شهيدا ً وأكثر من أبنائها فداء لسورية الأبية فكانت بحق مثالا ً ناصعا ً للتضحية والفداء وللقوة والصلابة وعمق الانتماء .
انضم إبراهيم لصفوف الأبطال إيمانا ً بالواجب الوطني المقدس ، في وجدانه ترسخت مبادئ الوفاء والانتماء ، شارك مع رفاقه في المعارك ضد عصابات القتل والغدر، التنظيمات الإرهابية في أحياء حمص وفي حقل شاعر بتدمر ، وتعرض للإصابة مرتين، طلقة باليد وأخرى بالخاصرة في كل إصابة له كان يقول : سأعود وألقن كل حاقد ومتآمر درسا ً لن ينساه نحن رجال الوغى يفيض من قلوبنا عشق الشهادة حتى ينجلي الكرب، والتضحية ستزهر نصرا ..
كما قاتل ورفاقه في إدلب ، كانوا شجعاناً لايهابون الموت وفي ريف اللاذقية الشمالي أيضاً وبتاريخ 7/5/2016 كانت الانطلاقة نحو منطقة –كنسبة –لمواجهة الشر الإرهابي ،جرت اشتباكات عنيفة ومعارك ضارية ضد تلك الوحوش إلى أن ظفر البطل بمرتبة الشهادة في سبيل الله والوطن كل الرحمة والخلود لروح الشهيد البطل الملازم شرف إبراهيم ولأرواح شهداء الوطن الذين يبذلون أرواحهم كرمى وطنهم
السيدة بتول والدة الشهيد تقول :عندما يحب الإنسان وطنه ،ويعرف أن هذه الأرض التي ولد عليها ليست مساحة جغرافية وحيزاً مكانياً ، بل هي الذكريات ومهد العواطف الصادقة ،وهي قبس مضيء من أجداد زرعوا لنا شجرة الكرامة والشموخ والإباء ثم صان الآباء هذه الشجرة الباسقة ،فعندما نجود بأغلى ما نملك ،نبذل الأرواح قبل الأجساد دفاعاً عن كبرياء الوطن ،نكون أهلاً للعيش فوق ترابه الطاهر..
يشرفني أن أكون والدة الشهيد فنحن جميعاً ولدنا على هذه الأرض ومن واجبنا الدفاع عنها والاستشهاد من أجلها …
لقد تميز البطل إبراهيم منذ صغره بأدبه وأخلاقه ،وفي قلبه وروحه سكن حب الوطن الغالي ,فكان مقداماً دافع عنه بكل شجاعة وبسالة ،وتعرض للإصابة إلى أن نال الشهادة التي تمناها ، وعدني أنه سيأتي ملفوفاً بعلم بلاده ،وفعلاً جاء إبراهيم ملفوفاً بعلم الشموخ والعنفوان والإباء متوجاً بأكاليل الغار والريحان في موكب مهيب وعرس يليق بالأبطال ..
وأخيراً أحب أن أقول إن دماء الشهداء وأرواحهم الطاهرة ستنتصر على جرائم العدوان وإرهابه وبفضل رجال الجيش العربي السوري البواسل سيعود الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن …رحم الله الشهيد وجعل مثواه الجنة …
والدة الشهيد البطل الملازم أول شرف محمود طلال العوجة :
لن أكون إلا كما يليق بهامته
جنود ميامين يتسابقون لأداء الواجب المقدس والتضحية فداء لعزة الوطن ،على العهد باقون حتى آخر قطرة من دمائهم ، متجذرون في هذه الأرض الطيبة ،راسخون فيها بجهودهم ودمائهم وعنفوانهم يحافظون عليها ويصونونها من رجس الإرهاب وغدر المعتدين..
من الأبطال الذين قدموا الدماء للحفاظ على أرض الكبرياء الشهيد البطل الملازم أول شرف محمود طلال العوجة .
تحدثت والدة الشهيد قائلة :أمام عظمة الانجازات التي يحققها رجال الجيش العربي السوري والانتصارات التي تحققت بفضل الدماء التي روت تراب الوطن نشعر بوافر الفخر والاعتزاز بما قدمه الشهداء من أبناء وطننا الأبي ونقف أمام عظيم عطائهم ببالغ التقدير والإكبار لجودهم بأرواحهم فهم الذين قدموا أغلى ما يملكون فداء لقدسية تراب الوطن ..
خلال الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الوطن إذ تكالبت عليه قوى الشر والعدوان من كل حدب وصوب قدّم ابني البطل محمود حياته دفاعاً عن الأرض والعرض وذوداً عن حياض الوطن وحفاظاً على استقلاله الذي تعمد بدماء المجاهدين والمناضلين ،هذه الدماء التي أزهرت نصراً مؤزراً على أعداء الوطن ..
شارك محمود مع رفاقه وبكل بسالة ورجولة في سحق المجموعات الإرهابية ونفذوا مهاما قتالية معقدة في مناطق جغرافية صعبة في ريف دمشق .وشاركوا أيضاً في عمليات تحرير بعض المناطق من مخالب الإرهاب الضلالي ..
كان يقول :نذرنا أرواحنا قرباناً للوطن الغالي وسنكون حاضرين في ساحات المواجهة ضد المجموعات المسلحة التكفيرية وسنواصل تحقيق الانجازات في القضاء عليها وعلى داعميها ، إرادتنا لن تلين مهما كبرت التحديات واشتدت المؤامرات شعارنا دائماً الشهادة أو النصر ،نحن أقسمنا اليمين معاهدين الله والوطن وقائد الوطن أن نكون الجند الأوفياء وأن نبذل أرواحنا رخيصة في سبيل الوطن …
في حلب شارك مع الأبطال في التصدي ببسالة للأعمال الإرهابية وكبدوا العصابات الشيطانية خسائر فادحة في العتاد والأرواح ،ولم يسمحوا لهم بالتقدم أو خرق أي موقع من مواقعهم القتالية إلى أن استشهد في سبيل الوطن بتاريخ 1/4/2016
وتتابع والدة الشهيد متلعثمة بدموعها : هو وحيدي يشتاقه قلبي ، وأذني تتوق لسماع صوته يفيض شوقي ويتعبني الحنين ،هو ليس مجرد ذكرى تمر على الوجدان والروح ، هو الروح والقلب ، يسكن في كل ومضة من الفكر والعقل ،لن أكون إلا كما يليق بهامته لن أنوح كالثكالى لأنني أعرف معنى الشهادة والوفاء للعهد ولكل حبة تراب ، لن أغرس أزهار الحزن لأنه غرس لنا أشجار الفخر والكرامة لنقطف ثمار النصر من بريق ابتسامته التي سترافقني ما حييت ..
سلام على روحه وعلى أرواح شهداء الوطن الذين أضافوا للحياة معنى بخلودهم ونشروا البسمات لأنهم فرحون بما أتاهم الله من فضله ، وألف رحمة ونور على أرواح شهداء الحق..
لقاءات : ذكاء اليوسف

المزيد...
آخر الأخبار