تراجع كبير في الواقع الصحي !!

تأثر قطاع الصحة كغيره من القطاعات بشكل كبير بنتائج الحرب الإرهابية على بلدنا وخرجت العديد من المشافي و المراكز الصحية عن الخدمة الأمر الذي انعكس سلبا على الواقع الصحي بشكل عام وتراجع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى مما أدى إلى تراجع الوضع الصحي بالقطر بشكل عام وارتفاع أسعار الأدوية و عدم فاعليتها و اضطرار المريض لشراء الأدوية الأجنبية المهربة بأسعار مرتفعة ومن مصادر غير معروفة
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أدت الحرب الى تراجع نوعية العمل و الخدمة الصحية واستغلال المشافي الخاصة لحاجة المرضى و تسعير العمليات الجراحية و الاستشفاء بأسعار خيالية تفوق التوقعات لدرجة أن الكثير من المرضى ممن هم من أصحاب الدخل المحدود أو المتوسط عاجزون عن إجراء أي عمل جراحي في المشافي الخاصة و مضطرون لانتظار دورهم في المشافي العامة القليلة العدد و التي أصبحت تعاني من ضعف الإمكانات و التجهيزات الطبية و خروج أغلب الأجهزة الطبية عن الخدمة و العجز عن صيانتها أو شراء أجهزة جديدة في ظل ارتفاع الأسعار و ارتفاع الدولار .
هذا الأمر بالتأكيد أثر بشكل أكبر على المرضى و ازدادت حالات الوفاة بسبب الإهمال الطبي او بسبب عدم تمكن المريض من دفع تكاليف العلاج في المشافي الخاصة و بالتالي تراجع حالته .
نأمل في المرحلة القادمة أن يتمكن أي مريض مهما كان وضعه المادي من تلقي العلاج في المشافي الحكومية بعد توفر كافة مستلزمات العلاج و صيانة كل الأجهزة الضرورية لإتمام عملية العلاج … نأمل ؟؟؟