من يحمي المزارعين من جشع السماسرة ..؟

بعد موجة ارتفاع الأسعار التي طالت مختلف أنواع السلع و المواد و انعكست سلبا على الواقع المعيشي للمواطنين بمختلف فئاتهم أصبح إيجاد حل إسعافي و سريع للوضع الحالي ضرورة أكثر من ملحة ورغم بعض حالات التدخل الايجابي التي قامت بها مؤسسة السورية للتجارة إلا أن ذلك لم يؤثر على الواقع المعيشي كما يجب ولم يطرأ أي تحسن يذكر .
وإذا أردنا الحديث عن وضع الريف والمزارعين نشعر بغصة كون معاناتهم أكبر باعتبار جهدهم وتعبهم يذهب سدى .
و تبدو حالة المزارعين الاقتصادية والاجتماعية كارثية بسبب تدني إنتاج ونوعية المحاصيل والخضار وأشجار الفاكهة وارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة من أسمدة وأدوية غير فاعلة ونقص اليد العاملة وارتفاع أجورها يقابله سوء تدخل من الجهات المعنية لحماية المزارعين من جشع التجار وأجور النقل والتسويق السيئ والإشراف الفني مما يسبب خسائر كبيرة وخروج عدد كبير من المزارعين من العملية الإنتاجية.
أحد المزارعين علق قائلا: كل شيء يتناقص من الإنتاج الى الدخل وحده الفساد يزيد وينتشر!!
المزارع يعاني من خسائر بشكل مستمر و غالبا يدفع أكثر مما يربح ناهيك عن الخسائر الكبيرة التي تسببها التغيرات المناخية من صقيع و برد و حرارة مرتفعة دون تعويض.
هذا الأمر ان استمر على هذه الحال سنشهد في السنوات القادمة تراجعا كبيرا في الإنتاج الزراعي و انخفاض في كميات المحاصيل الزراعية الضرورية للمجتمع .
لانا قاسم

المزيد...
آخر الأخبار