شنشار إحدى قرى ريف محافظة حمص وتبعد عن مركز المدينة 10كم وعدد سكانها حوالي 8000 نسمة يعملون بالزراعة … زارت العروبة القرية واطلعت على واقع البنى التحتية والخدمات الموجودة والصعوبات التي تواجه الأهالي .
التقينا رئيس البلدية المهندس علاء زكريا وأمين الفرقة الحزبية صلاح زكريا ورئيس الجمعية الفلاحية أحمد زكريا ومديرو المدارس وعبد السلام زكريا مختار القرية ،وعدداً من الأهالي ..
تتبع لبلدية شنشار قرى : الحسينية وادي الحنة ـالأندلس ـ مزارع طيبة ـ تل الشيح ـ إضافة إلى قرية شنشار .
ذكر رئيس البلدية أنه تمت إشادة معمل للزيوت غرب القرية ونتيجة لعمليات الهدرجة والعمليات الكيميائية المتعلقة بصناعة الزيوت في المعمل تتصاعد الأبخرة وتغطي سماء القرية على شكل غيوم ذات روائح مزعجة وواضح أنها نتيجة لتفاعل عناصر كيميائية مختلفة , وقد تسبب ذلك في حدوث حالات ضيق تنفس وربو عند البعض من أهالي شنشار ,و تلوث في الجو حرم القاطنين في القرية من استنشاق الهواء النقي ..
الغاز متوفر
يوجد معتمدان اثنان في القرية لتأمين وتوزيع المادة وذلك وفق البطاقة الذكية , كل 23 يوماً ,ولكن منذ حوالي الشهرين تقريباً لم يتم تأمين المادة للمواطنين .
الحاجة ماسة للمازوت الزراعي
وأكد رئيس البلدية أنه تم توزيع مازوت التدفئة على الأهالي العام الماضي على دفعتين 200 ليتر لكل عائلة … أما هذا العام فلم يتم التوزيع بعد…. مشيرا إلى أن التوزيع يتم عادة بإشراف لجنة مؤلفة من المختار ورئيس الجمعية الفلاحية وعضو مجلس بلدي وأمين الفرقة الحزبية .
منوها إلى أن حاجة الفلاحين ماسة للمازوت الزراعي لاسيما أن الكثير منهم يعتمد في معيشته على الزراعة .. فهم يقومون بزراعة البطاطا والكوسا والبندورة والخضراوات الأخرى ,إضافة إلى زراعة الزيتون واللوز والكرمة ..
ويؤكد رئيس الجمعية الفلاحية أنه يوجد حوالي 100 هكتار من الأراضي المزروعة بحاجة إلى حصاد ونقل مواسم وهذا يتطلب وجود المازوت لعمل الآلات الزراعية .
مياه الشرب صالحة
يوجد بئر في القرية ومياهه صالحة للشرب يغذي أهل شنشار و قرى تل الشيح وجديدة والأعور والمظهرية والفحيلة , و تم مؤخراً «الكلام لرئيس البلدية» حفر بئر آخر على مسافة 2 كم من البئر القديم ووضع منذ فترة قصيرة بالاستثمار لتغذية قرى المنطقة الشرقية , مع الإشارة إلى وجود بعض الآبار الارتوازية في منازل الأهالي الذين يقومون بري المزروعات منها ..
إعادة تأهيل
تم تزويد القرية بشبكة الصرف الصحي منذ تسعينيات القرن الماضي ويجري حالياً عملية استبدال للخط الرئيسي , وتعزيل الحفرة الفنية الرئيسية ويبلغ طول خط الشبكة 400م ,وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل شاملة, ويذكر أن مجرى الصرف الصحي يصب في حفرة مغلقة وتسير في مجرى السيل .
كما أنه ونظرا للكثافة السكانية الذي حصلت في القرية نتيجة نزوح البعض من مناطقهم وقراهم بسبب الحرب الظالمة على سورية .. ازداد عدد الوافدين الأمر الذي شكل ضغطاً على مختلف خدمات البنى التحتية كاملة « حسب رأي رئيس البلدية» .
الحاويات كثيرة
يوجد الكثير من الحاويات الكبيرة التي وزعت في شوارع القرية إضافة إلى الحاويات الصغيرة التي تثبت على أعمدة الكهرباء …وهناك جرار زراعي في البلدية يقوم بجمع وترحيل القمامة كل ثلاثة أيام لقرية شنشار أما باقي القرى يوم واحد في الأسبوع , ويتم ترحيل القمامة إلى مكب غزالة شرق مسكنة والتي تبعد مسافة 5 كم وقريباً سيتم ترحيلها إلى محطة ترحيل حمص ,وأضاف رئيس البلدية : نحن بحاجة لعمال نظافة و إلى سيارة قمامة, خاصة أن القرية لا تبعد عن مركز المدينة كثيرا , وحجم العمل كبير وضخم والالتزام جيد من الأهالي بمواعيد رمي القمامة ..
سوء تصنيع
يخدم شنشار مخبز خاص» نصف آلي» ويشكو الأهالي من سوء تصنيع رغيف الخبز , ونقص الوزن حتى أنه في أغلب الأحيان لا يصلح للاستهلاك البشري وتمنوا على الجهات المعنية إيجاد الحلول المناسبة وخاصة و أنه يتعلق بقوت المواطن ..
المستوى جيد
يذكر مديرو المدارس في القرية أن مستوى التعليم عموماً جيد إذ يدرس حوالي 200 طالب وطالبة في الجامعة في مختلف الاختصاصات،و أشاروا إلى وجود مدرستين ابتدائيتين ,وإعدادية وثانوية في مبنى واحد وبدوام نصفي « صباحي ومسائي» , والابتدائيتان بنصاب تدريسي كامل ولكن المشكلة تكمن في المدرسة الإعدادية والدوام المسائي للطلاب , وصعوبة إيجاد وسيلة نقل للمدرسين , والطلاب الدارسين من قرى الحسينية والاندلس, ويبلغ عدد طلاب المرحلة الابتدائية حوالي 550 طالبا وطالبة , أما طلاب الإعدادية حوالي 600 طالب وطالبة , والثانوية حوالي 500 طالب وطالبة .
ويذكر الأهالي أن نتائج أبنائهم الطلاب في الشهادتين الإعدادية والثانوية للعام الدراسي الماضي كانت جيدة كما تقام دورات صيفية للمناهج للطلاب ..
وأضاف أحد المدراء يوجد نقص بعدد المستخدمين ويتمنى لو يتم إيجاد حل للكثافة الطلابية ضمن الشعبة الصفية الواحدة وذلك برفد المدارس بغرف مسبقة الصنع نتيجة ازدياد عدد الوافدين للقرية والبالغ عددهم 400 عائلة من القصير وآبل والرستن والنقيرة وغيرها ..!! علما أنه تم العام الماضي إجراء صيانة للمدارس .
نقص الكادر
يشير رئيس البلدية إلى وجود مركز صحي في القرية بواقع 3 أطباء وكادر تمريضي يقدم بعض الخدمات الطبية من لقاحات وتحاليل وأدوية ,وفيه عيادة سنية , و يفتقد المركز لوجود طبيبة نسائية .. والجدير ذكره أن أهل القرية على استعداد تام للمساهمة في توسيع بناء المركز ليشمل العديد من الاختصاصات ..
الاستبدال جزئي
تم تزويد شنشار بالتيار الكهربائي منذ عام 1976 وجرى استبدال جزئي على الشبكة عام 2010 فقط ولم يتم بعدها أي عملية استبدال رغم أنها أصبحت قديمة جداً وبحاجة لصيانة خاصة الجزء الذي لم يتم استبداله منذ مد الشبكة ..
وهناك أربع محولات باستطاعات جيدة من 400 – 600 واط موزعة في القرية ولا يوجد ضعف في التيار , ولا أي استجرار عشوائي للكهرباء, ولكن سبق وأن حدثت بعض السرقات للكابلات الكهربائية .
المشروع متوقف
شبكة الهاتف هوائية وهي قديمة وبحاجة لاستبدال وتتبع القرية إلى مركز ضاحية المجد وقد تم إقامة مشروع نقل خطوط هاتف قرية شنشار لمركز وادي الذهب ولكن المشروع اليوم متوقف ؟! وعند المباشرة فيه نتمنى « الحديث لرئيس البلدية» إضافة بوابات الانترنت للمشتركين مع الاشارة لوجود بوابات انترنت على مسافة 6 كم عن المركز الأمر الذي يضعف الخدمة ويؤثر عليها..
الطرق معبدة
ونوه إلى أن 90 % من شبكة الطرق معبدة ولكن بحاجة لاستكمال مد قميص اسفلتي لمعظمها .. كما يوجد طرق زراعية عشوائية , وهي تحتاج لإعادة تأهيل مرة أخرى, كون معظمها قد أصبح مليئاً بالحفر .
الاستلام جزئي
يشكو الأهالي أن مؤسسة إكثار البذار استلمت من المزارعين قسما من محصول الشعير هذا الموسم مع أنه تم توزيع الأكياس الخاصة لجمع المحصول ..!!
وتمنى رئيس الجمعية الفلاحية أن يتم تركيب أعمدة كهربائية ضمن الأراضي الزراعية لخدمة عملية الإنتاج الزراعي من غطاسات للآبار والمحركات الكهربائية الأخرى وذلك في ظل قلة وجود المازوت الزراعي .
ويضيف يوجد في الجمعية 140 عضواً تعاونياً و100 عضو افراديا وتقدم الجمعية خدمات تتعلق بتوزيع المازوت والسماد والبذار وتسويق عمليات بيع البذار .
متفرقات
يتبع للبلدية صالة للمناسبات موجودة بشنشار تم استثمارها ليعود ريعها لخدمة المواطنين .. ومنذ بداية الحرب على سورية ونزوح الكثير من الأسر إلى القرية, تم إيواء العائلات الوافدة الذين ما زالوا متواجدين رغم عودة الآمان والاستقرار لقراهم .. يرجى من الجهات المعنية معالجة هذا الوضع والعمل على إعادتهم إلى قراهم وتسليم الصالة للبلدية !
إضافة إلى ضرورة إزالة الساتر الترابي على الطريق الزراعي الواصل بين قريتي شنشار وآبل بعد عودة الأمن والأمان للقرية بفضل جهود الجيش العربي السوري .. خاصة أن هذا الطريق يخدم حوالي 1000 مزارعا, والكثير من المداجن المنتشرة , حيث يضطر المزارع إلى قطع مسافات طويلة تصل إلى عدة كيلو مترات للوصول لأرضه .
كذلك الطريق الزراعي المحاذي لسكة القطار من الجهة الجنوبية مغلق .. يتمنى المزارعون في القرية إعادة فتحه من جديد اذ يضطر المواطن إلى السير 5 كم كي يصل إلى أرضه وعبر مزارع الآخرين !!
أشار الأهالي إلى أنه عند بناء أحد «المراكز التجارية » في المنطقة تم إغلاق الطريق الزراعي المساحي والذي يشكل عقدة الطرق بين قرى شنشار وآبل فوق خط سكة القطار وذلك بناء على وعود مقدمة بإحداث طريق زراعي يخدم أهل القرية بدلاً منه لاسيما أن جزءاً من أراضي أهل قرية شنشار غرب الطريق الدولي حمص – دمشق منذ عام 2008 وقد أحدث بالفعل طريق بدلاً منه بمحاذاة المركز التجاري وسمح للأهالي بالعبور منه ,ولكن اليوم أغلق لاسيما أنه تم بناء سور إضافي يسمح للسيارات بالعبور باتجاهين الأمر الذي حرم الأهالي من الوصول إلى أراضيهم بعد بناء المركز التجاري .. مما يضطرهم لمسير ما يعادل 10 كم للوصول إلى أرضيهم المذكورة غرب طريق حمص – دمشق… الأهالي يتمنون إنصافهم ..؟!
تحقيق وتصوير : نبيلة إبراهيم