الحملات الالكترونية الممنهجة هدفها دسّ السّم في العسل

تغيّر جذري سياسيّ واقتصادي يعيشه السوريون بعد سقوط النظام البائد والذي تمرس رأسه وحاشيته بتمثيل مشاهد درامية أوقعت الشعب كله في كذبة كبيرة استمرت عشرات السنين ..
خلع النظام أو إسقاطه لم يكن حدثاً عادياً في تاريخ السوريين بل بات نقطة تحوّل يجتهد الكل اليوم أن تكون نقطة تحول نحو مستقبل أفضل، تحديات تضع الحكومة الجديدة أمام امتحانات وقرارات تضطر لأخذها ولتكون في موقف صعب في أغلب الأوقات لكنها دوماً ترجّح اختيار ما فيه مستقبل أفضل للشعب كل الشعب..
ولعل الحملات الالكترونية الممنهجة والتي تمرّ بنا كل دقيقة تتحدث عن تفاصيل هدفها دسّ السّم في العسل وربما مؤخراً وليس آخراً تطالعنا مواقع التواصل بتريند الاجتماع في باب الهوى بحكايات درامية ممنتجة في غرف الكترونية خارج البلاد تتحدث عن اجتماع السيد الرئيس بقادة معركة ردع العدوان بعد جولته في حمص وحماة ثم إدلب والتي ختمها باجتماع في باب الهوى،  هو اجتماع كان المراد منه توضيح أمور بعينها للتماشي مع الحقيقة الجديدة والإبلاغ بالترأف بالعباد وأن يبقى كلُّ في مكانه الرفيع بعيداً عن الترّهات والمطبّات التي يمكن أن يقع فيها بعد التحرير والتواصل مع كل أفراد الشعب.
وزارة الإعلام أكّدت بكل شفافية  أن اجتماع باب الهوى كان ودّيّاً ولم تصادَر خلاله أي ممتلكات أو مفاتيح سيارات وساعات والعارف بحال حراس الثغور هو على يقين بأن أمور الدنيا سفاسف عندهم، وتؤكد وزارة الإعلام أن أي إشاعات يتم رصدها حتى على صفحات التواصل الاجتماعي يتم التّحقق منها والتحقيق فيها، فسوريا اليوم لن تقبل العودة بالزمن للخلف ولن يكون للرشوة دور في قراراتها – وهو ما يريده كل السوريين-  إغلاق مكتب جمال الشرع ليس إلا واحدة من الإثباتات أن الحكومة الجديدة (ما فيها دقن مشط ة) بلهجتنا العامية وأن المخطئ يدفع ثمن خطأه أياً كان وصفه والقانون فوق الجميع – هكذا يريد السوريون – ونزيد بالقول أن الوزارة تؤكد أن تهم الفساد على البعض ممن تتصدر أسماؤهم التريندات  لم تثبت بعد  وما زالت قيد التحقيق، رامي صوان ومحمد عيسى ومالك حبوش لم يثبت عليهم تورطهم بقضايا فساد  بعد وما تم كان توقيفاً للاستجواب و التحقيق وتم إخلاء سبيلهم، وماتم ذكره ليس إلا عدة حالات من آلاف الحالات التي تم إيقافها للاستجواب وتم إخلاء سبيلها أو لم يخلَ سبيلها بعد.
ما زال أمام الحكومة جبال متكدّسة من التحديات الثقال والتي لا تبدأ بأحقاد زرعها النظام البائد ومصير المساجين وأزمات في المنطقة الشرقية والسويداء ولا تنتهي بتعرفة الكهرباء الجديدة والعلاقات مع الجوار، وربما بل من المؤكد المطلوب اليوم من الشعب منح الثقة لإخوة سوريين استلموا زمام الحكم رغم أنف نظام استشرس في زرع الفتنة بين أبناء الشعب كلهم،  والوقت خير كفيل بإظهار قدرتهم على القيادة نحو الأفضل فمن تمكّن خلال سنوات الثورة من تبني رغبة الشعب كله سيكون قادراً بدعم من الشعب ذاته على تخطّي الصعاب بعيداً عن دراما لاستدرار التعاطف ولتكون كل المشاهد فوق الطاولة لا تحتها تحكمها الواقعية والصدق في التعامل والنوايا لاجتذاب كل جهد لضمان المستقبل الأفضل  للسوريين كل السوريين

هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار