سوريا تواصل مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه

لاشك أن الإرهاب خطر كبير على العالم لأنه يعيق مسيرة البناء و الإعمار ويشكل عقبة  كبيرة أمام تحقيق الأمن والسلامة  والاستقرار والازدهار من هنا تركز الإستراتيجية السورية على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله والسعي مع دول العالم للتعاون في هذا المجال لمكافحته والقضاء النهائي عليه من أجل المضي قدما في مسيرة إعادة البناء والإعمار التي تشهدها سوريا في جميع المجالات من هنا كانت مسألة مكافحة الإرهاب مدرجة في سلم الأولويات والأهداف الإستراتيجية للقيادة السورية وعلى أعلى المستويات ، ومن المقرر أن يتم خلال لقاء الرئيس أحمد الشرع مع دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن بحث مسألة انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد “داعش” والذي يفتح آفاقا واسعة للتعاون والشراكات التي تعود نتائجها لمصلحة البلدين والمساهمة الفاعلة في القضاء على جذور الإرهاب وتجفيف منابعه وبالتالي تحييده عن مسيرة النماء التي تشهدها سوريا وتشجيع الاستثمارات والوصول إلى اقتصاد قوي يدعم بشكل فاعل الخطط والبرامج الحكومية الهادفة إلى تحسين معيشة المواطن وتحقيق آماله وطموحاته في حياة هانئة آمنة ومستقرة .

لا يخفى على أحد أن تنظيم داعش يشكل تهديدا أمنيا كبيرا لسوريا والمنطقة, لكن القيادة السورية لم تقف مكتوفة الأيدي ,بل وضعت الخطط والبرامج التي من شأنها مواجهة هذا التهديد والتصدي له بكفاءة وفاعلية عالية حيث أحبطت وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات العامة عدة هجمات مرتبطة بداعش استهدفت مواقع مختلفة، بما في ذلك مواقع دينية ,وأُطلقت يوم السبت الفائت حملة أمنية جديدة في عدد من المحافظات لتفكيك شبكات التنظيم واعتقال عناصره وفي هذا المجال تواصل وحدات وزارة الداخلية، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملياتها الأمنية في مختلف المحافظات، مستهدفةً خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بعد رصد دقيق لأنشطتها وتحديد مواقع تمركزها و نفذت بالتعاون مع الاستخبارات العامة مؤخرا عملية أمنية واسعة استهدفت خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش في عدد من المحافظات، فيما أعلن المتحدث باسم الوزارة أن العملية اشتملت على 61 عملية دهم أسفرت عن اعتقال العشرات من عناصر التنظيم بينهم قيادات من مختلف المستويات ومداهمة مخازن ومستودعات للذخيرة والسلاح وأوكار تحتوي على معدات لوجستية.

وقالت الوزارة في قناتها على منصة تلغرام: “إن هذه العمليات أسفرت عن توقيف عدد من المشتبه بهم وضبط مستودعات أسلحة وذخيرة”، مبينة أن الجهود الأمنية مستمرة لمتابعة كل التحركات الإرهابية، بما يعزز الأمن والاستقرار ويصون سلامة المواطنين ويحمي مجتمعهم.

ولايفوتنا هنا أن نذكر الحملات التضليلية للعديد من الوسائل الإعلامية التي لا تريد الخير لسوريا ولشعبها من خلال نشر الأخبار والتقارير المزيفة والمضللة التي تسعى من خلالها إلى تضليل الرأي العام عبر تحييده عن  لقاء الرئيس الشرع مع ترامب أولاً والتأثير السلبي الهدام على هذا اللقاء التاريخي والتشويش الواضح على النتائج والاتفاقيات المرتقبة لهذا اللقاء.

 بكل تأكيد سوريا اليوم قادرة على حماية شعبها ومواصلة مكافحة الإرهاب والقضاء عليه بجميع أشكاله.

العروبة – محمود الشاعر