رجال أشداء ..تروي الساحات والشوارع حكاية بطولاتهم..وفنون كفاحهم …من جراحهم تسطع شمس الحق وترفرف راية العلم كل قطرة من دمهم النازف تقول :الويل للمجرمين وألف ويل للبغاة ..
تقول:التاريخ في أعماقنا يحيا ساطعاً كالشمس ، متوهجاً وضاءً نحن الأبطال سندافع عن بلدنا لنحقق نصراً به تعلو وتشمخ الهامات…
نصر يكلل جبهة الأبطال في أرض البطولة والرجولة والفداء فجر النصر قادم مادام في ساحات الوغى أبطال صامدون رغم الجراح..
ستظل رايتك ترفرف فوق الثرى ويحلق بجناحيه السلام..
إنهم أبطال الجيش العربي السوري رجال أباة كانوا الصباح المشرق لسورية الحبيبة ..هكذا عرفناهم وهكذا سيبقون دائماً مهما كان الجرح ومهما اشتد الخطب ،بل يزدادون شموخاً..صموداً..كبرياءً..وعنفواناً.
بكل فخر واعتزاز تتابع جريدة العروبة شرف اللقاء مع الأبطال الجرحى الرجال المغاوير والذين صمدوا في وجه الإرهاب الحاقد .
صمدوا وعلى العهد باقون رغم أنين جراحهم.
الجريح البطل جميل فيصل النقري:
حب الوطن يبلسم جراحنا
السلام عليكم يامن رسمتم خارطة الوطن بسواعدكم الواثقة ، وأبدعتم أجمل الصور وأبهاها وبعثتم برسائل الصمود والمحبة والسلام لكل العالم.
يامن قارعتم المستحيل في ميادين الوغى ورويتم الأرض بالدماء الطاهرة.. سلام الأبطال الشجعان للجريح البطل جميل فيصل النقري..
-يحدثنا البطل جميل قائلاً :عندما تدق طبول الحرب علينا أن نستنهض الهمم وأن نهب للدفاع عن وطننا ضد من قاموا بقتل الأبرياء من الأطفال والرجال والنساء استباحوا البيوت ونهبوا الثروات ولتعلموا أيها الطغاة أنه مهما فعلتم وقتلتم ونهبتم وسلبتم لن تسلبوا أصحاب الأرض حق الوجود، فنحن مؤمنون بحقنا في الحياة وبقدرتنا على إرساء السلام في ربوعه .
وأردف البطل قائلاً :نذرت روحي فداءً لوطني وكرامته…وأقسمت على مساندة رفاقي الأبطال الذين يعيش الوطن في قلوبهم وينبض في عروقهم وفي تحديهم للإرهاب.
شاركنا في معارك الشرف والنصر على أرض الغوطة بمحافظة دمشق،قاتلنا العصابات الارهابية بإصرار وعزيمة،الإيمان عقيدتنا، والصبر سلاحنا جنباً إلى جنب بقلوب ثابتة لاتعرف الخوف ،شعارنا الشهادة أو النصر فنحن رجال المهام الصعبة وحماة الكرامة والعنفوان …
في المعارك ضد عصابات القتل والغدر ، كانت المواجهات دامية، أزيز الرصاص من كل حدب وصوب ،شظايا القذائف والصواريخ. تتطاير بنيرانها،واجهناهم ببسالة قاتلناهم ببطولة ورجولة وقضينا على الكثيرين منهم، وكانت اصابتي الأولى في قدمي لكن لم أستسلم ولم أترك سلاحي، وبقيت أقاتل بصمود وتحد، لم أشعر بألم وإيماني بتحقيق أمنيتي كبير وبإكمال المعركة والقضاء على العدو المتربص بوطني شراً..
ويتابع البطل :
انتظرت انقضاء فترة الشفاء والنقاهة بفارغ الصبر ،كان كل تفكيري برفاقي الأبطال وبالمعارك التي يخوضون غمارها..
لن تصدقوني إذا قلت كنت متلهفاً للعودة ،حقاً كنت كذلك فشعوري كشعور أي مقاتل في صفوف الجيش العربي السوري يصاب في المواجهات لهفته بالعودة وتحقيق الانتصار على عصابات الحقد والغدر والخيانة هو الشعور الوحيد والأمنية الوحيدة …
أنا الجندي المغوار لا أطيق الجلوس بينما وطني تنهشه الوحوش البرابرة عدت إلى أرض الشرف بعزيمة أشد وتصميم أكبر لمواجهة هؤلاء القتلة أينما كانوا ومهما كلف الثمن… روحي فداء الكرامة والعزة والشموخ..
بصمود وشجاعة وبطولة ،قاتلنا نحن الرجال الأشداء في معارك الغوطة بدمشق كرمى حبات التراب وصوناً للكرامة والسيادة ،صمود علم العالم معنى البطولة والدفاع عن الوطن وكيف تكون ،حين نمتلك إرادة الحق وعزيمة الانتصار فلا يثنينا صعب ولامحال، نحن أصحاب الأرض وصناع الحياة..
أديت واجبي بأمانة وإخلاص … وكانت اصابتي الثانية في إحدى المعارك بطلقات نارية في العمود الفقري تسببت في تهشمه ..
دخلت العناية المشددة ، قدم الأطباء والكادر التمريضي كل طاقاتهم من عناية ورعاية ودعم نفسي ، والنتيجة إصابتي بالشلل وبنسبة عجز 100% ..
الحمدلله.. قدر الله وماشاء فعل ..إصابتي وسام شرف أضعه على صدري وسام فخر وكبرياء أعتز به.. وما هي إلا جزء بسيط مما قدمه الأبطال الذين سبقوني على درب الشهادة ..كل الرحمة لرفاق السلاح الذين رووا بدمائهم أرض الوطن .. والنصر المؤزر للوطن الغالي سورية الحبيبة على الإرهاب وداعميه ومموليه ..
وأضاف البطل : أخيراً أحب أن أقول ، الوطن يسكن داخلنا ،هو الذي يبلسم جراحنا ويجعلنا نتغلب على آلامنا..
الجريح البطل نجيب فيصل النقري :
نحن الأباة وتلك الحقيقة لاغيرها
تحية لأولئك القابضين على زناد الحق ، المدافعين عن قيم الخير والمحبة والسلام الذين يبعثون الحياة في القلوب التي أتعبها حقد المتآمرين على وطن المقاومة والإباء ..
تحية لرجال الجيش العربي السوري ..حماة الديار ..سلاماً لدمائهم النازفة ..سلاماً لأرواحهم الطاهرة.. سلاماً للبطل الجريح نجيب فيصل النقري يحدثنا البطل بقامته الشامخة ونبرة تحد تفوح من كلماته يحدثنا قائلاً:
يامن على سورية تتآمرون وتضمرون المكائد ،أما علمتم أنها إرث مُصان..هذه سورية حملت تاريخاً وغدت أسياف نصر للأباة.. من قال أننا نخشى الردى رغم الصعاب لن نذل ولن نهون .
عندما يناديني الوطن لأقف مع الأبطال صفاً واحداً في وجه الظلم والحقد والغدر ، وأسمع بأذني الأصوات النكرة المتآمرة التي باعت نفسها لأعداء الوطن والشعب ،يسرع فؤادي إليه ويحن على الشجر والبشر والحجر ، فنحن الأبطال عرين المجد ،ندافع عن الحقوق وعن كرامة الوطن… نشدّ الرحال ،نقول لمن غزا أرضنا ،ويل لمن خان عهد البلاد ،نحن الأباة وتلك الحقيقة لاغيرها،وسنبقى قلاعاً بوجه الخطر نحن الرجال نسير لنصر أكيد وهذا قدرنا..
وأضاف :شاركت في المعارك والمواجهات ضد العصابات الارهابية الوحشية التي ارتكبت أبشع المجازر بحق الآمنين وزرعت الموت والوحشية والقهر أينما حلت ، قاتلت وحاربت مع رفاقي ببطولة لأن طريق الكرامة والأمن والسلام يحتاج إلى قلب شجاع وروح تحمل نور المحبة للسلام والأمان.
ويضيف البطل نجيب :
لقد تعرضت للإصابة في المعارك التي خضت غمارها تسع مرات ، وهناك شظايا مستقرة في جسدي حتى الآن .
إنه الإصرار عندي ،عيوني صوب الخلود مسار ، خاب الطغاة وخابت كل آمالهم ..وسفينة سورية لن تجنح عن الطريق الصحيح ..وستحقق الأمن والأمان الذي ينشده جميع السوريين.
تعرضنا في مناطق الغوطة لمواجهات واشتباكات مع العصابات الإرهابية قاتلناهم رغم حصارهم لنا ، حاولوا بكل الوسائل السيطرة على منطقتنا إلا أن إيماننا وصمودنا وعزيمتنا حال دون ذلك ، استطعنا الانتصار عليهم وفرض الهزيمة والهروب على من بقي منهم ..
قمت مع الابطال بتنفيذ عدة مهام خضنا أعنف المعارك استشهد العديد من رفاقي تقدست الأرض من دمهم الطهور لتزهر نصراً مؤزراً .
كنت ورغم اصابتي في كل معركة أعود لأرض الطهارة قبل انتهاء فترة النقاهة ، لأتابع مع رفاقي مسيرة النضال بعزيمة وتصميم على الدفاع عن قدسية بلادي حتى يبقى علمها مرفرفاً على كامل الأراضي السورية ..
مئات الشهداء سيذكرهم التاريخ في كتاب المجد ..سلسلة انتصارات ممهورة بدم الشهداء والجرحى ، حقائق عاشها السوريون يوماً بيوم وساعة بساعة ..
وأخيراً أتوجه بالتحية لكم جريدة العروبة على متابعتكم لنا عبر صفحات جريدتكم ، توثقون قصص الأبطال ، الشهداء والجرحى ، تبلسمون الجراح بابتسامة أمل
الجريح البطل علي عزيز العباس:
بدمي كتبت حروف العشق لوطني
هم الشهداء الأحياء ، أصلب من أن تهزهم إصابتهم ، هم مصدر للأمل ومنارة نستضيء بها نحو المستقبل ..لكل جريح حكاية تكتب فصلاً من فصول التضحية في سبيل الوطن والذود عن حياضه .
حملوا سلاحهم وجعلوا التضحية هدفهم الأسمى ، رغم الجراح صمدوا ورغم كل المعاناة في أجسادهم الصامدة يتمنون العودة إلى أرض المعركة ..
طوبى لكم انتماؤكم ومقاومتكم يا أبطال بلادي وقد رفعتم لواء النصر على الذرا يامن وقفتم في الساحات بين النيران كالجبال الشامخة ..تنادون وطني فدتك دماؤنا .
السلام لجراحك ولدمك المعطر برائحة البطولة الجريح البطل علي عزيز العباس والذي يحدثنا عن بطولاته وإصابته قائلاً :
لسورية التي ما انحنت لعاصفة كتبت بمداد دمي حروف العشق الأبدي ..سورية التاريخ والإنسانية أضاءت بحضارتها على الدنيا حتى غدت قبلة أحرار العالم سورية التي يستمد منها الزمان خلوده
لأجل القلعة الشماء وقفنا بوجه الإرهاب والعدوان والشر وقادته ، بعزيمة لاتعرف المستحيل ووحدة وطنية لاتقهر ، مصرين على الانتصار مهما كبرت التضحيات ..
وأنا كجندي من جنود الوطن شاركت في معارك العزة ضد العصابات المرتزقة في حمص ودمشق ..فنحن رجال الوطن ..نحن من نحارب الإرهاب ونعرف كيف نقضي عليه
في القنيطرة اشتدت المواجهات والمعارك ضد غربان الشر ، عصابات القتل والإجرام صمدنا إيماناً بالنصر .. قاتلنا بشجاعة الأسود ..واجهنا بقلوب المغاوير وفي إحدى المواجهات تعرضت للإصابة ببعض الشظايا وكان نصيبي بعض الشظايا والرصاص لم استسلم ولم اترك سلاحي ، تابعت مهمتي المقدسة ، حتى فقدت الوعي في المشفى قام الأطباء بما يلزم للعلاج ، وكان لابد من استئصال الكلية بسبب تهتك أنسجتها وجاء تقرير الأطباء بعدم السماح لي بالعودة إلى خوض المعارك بسبب نسبة عجز كبيرة .
وها أنا أتابع بكل فخر الأعمال البطولية لرفاقي البواسل في تطهير أرض بلادي المقدسة من شرور الظلاميين لتبقى سورية رغم أنوفهم جميعاً بلد الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار وقلب العروبة النابض بكل مقومات السيادة والكرامة
أخيراً ..الإجلال والإكبار لأرواح الشهداء الأبرار التي حلت محلاً مخلداً في جنان الخلد هنيئاً لهم هذا المقام هنيئاً لهم الخلود في قلوب السوريين جميعاً .
لقاءات : ذكاء اليوسف