تسعى العروبة في صفحتها الاقتصادية على تحقيق تواصل دائم مع المزارعين و ذلك من خلال ركن جديد يتضمن توعية عن حشرة تتسبب بأضرار لمواسم زراعية متعددة في موسم المكافحة المناسبة وذلك بالتواصل مع المتخصصين في مديرية زراعة حمص .
و تحدث المهندس عمار المصطفى رئيس شعبة إدارة الآفات بدائرة وقاية النبات بمديرية الزراعة عن جادوب الصنوبر والتي تعتبر من أهم الآفات الغابية في دول البحر الأبيض المتوسط و تصيب الصنوبر و الأرز و تتغذى على الأوراق الخضراء و تؤدي إلى تعرية الأشجار في حالة الإصابة الشديدة , وتحدث الإصابة خلال الخريف و الشتاء و في بداية النمو الجديدة في الربيع تبدأ الأشجار بإعطاء أوراق جديدة بسبب الإيفاء على البراعم السليمة.
و عن و صف الحشرة ذكر المصطفى بأن جسمها أصفر مع وجود أشرطة بنية اللون بطول 3 سم للذكر و حوالي 3,5-4 سم للأنثى و تمضي فصل الشتاء بطور اليرقة في أعشاش معلقة على أشجار الصنوبر حيث تترك اليرقات العش في شهري شباط و آذار لتهبط إلى التربة حيث تدخل لعمق 3-2 سم لتتعذر فيها , و تخرج الفراشات في أيار وحزيران تضع الأنثى البيض حول الأوراق الإبرية لورقة أو ورقتين على شكل أسطوانة يتراوح طولها 7-12 ملم و قطرها 6-8 ملم و تغطي الأنثى بيضها بحراشف البطن البنية اللون لحماية كتلة البيض .
و تضع الأنثى 100-150 بيضة أو أكثر يبدأ الفقس بعد حوالي شهر من الوضع و تبدأ اليرقات بالتغذي على الأوراق خلال الليل فقط و تبني عشاً من الخيوط الحريرية مع الأوراق لتعود إليه في الشفق و تبقى فيه طول النهار..
مشيراً إلى أن أشعار اليرقات تسبب للجلد تهيجاً عند ملامسته مما يحدث تحسساً جلدياً لدى لمسها ..
و أوضح أنه يوجد حالياً فقس بمجموعات البيض على الأشجار المصابة , ونتيجة فقس البيض تظهر يرقة صغيرة تتغذى على أوراق الصنوبر و كل يرقة تفرز خيوطاً تشكل أعشاشاً لتتجمع بها..
و هي حشرة خطيرة جداً تقع مهمة مكافحتها على عاتق وزارة الزراعة ومديرية زراعة حمص- دائرة وقاية النبات بالتعاون مع دائرة الحراج
مكافحة سنوية
مشيراً إلى أن للمكافحة شقين ميكانيكية عن طريق جمع مجموعات البيض و إتلافها و جمع الأعشاش و حرقها, و إما مكافحة كيميائية باستخدام مانع الانسلاخ الدميلين أو مانع الانسلاخ اتابرون وحالياً نقوم بمكافحتها بمشروع الحراج التابع للمخرم بالتعاون مع دائرة الحراج ..
و أضاف: بالنسبة لحراج ضهر القصير حالياً ستتم المباشرة في فترة قريبة جداً برش مانع الانسلاخ الديميلين الزيتي و هو ناثر ضبابي ,مؤكداً أنه في حال لم تتم المكافحة يمكن خلال سنتين أو ثلاثة تعرية شجرة الصنوبر من الأوراق و بالنهاية يباسها بشكل كامل .
و أوضح أن المكافحة تتم بشكل سنوي و منتظم و الإصابات مازالت في العتبة التي تتم السيطرة عليها
و ذكر بأن الإصابات تظهر حالياً في منطقة ضهر القصير غابة المشرفة المستورة و برج المكسور و المنطقة الغربية طريق حمص – طرطوس عند تحويلة المصفاة و عند تحويلة مصياف, في منطقة زراعة الرستن عز الدين ودير فول , في منطقة المخرم المشرفة عين النسر.
وبعد أن تم التحري عن وجود كتل البيض و جمع العينات منها و نتيجة المراقبة لوحظ وجود فتحات خروج للطفيل من البيضة و عليه يجب علينا الابتعاد عن الاستخدام العشوائي للمبيدات للحفاظ على الأعداء الحيوية .
و أكد المصطفى أن كل الإصابات تمت ملاحظتها من قبل الكوادر المتخصصة بهذا الشأن و تتم متابعتها والتعامل معها كيميائياً و ميكانيكياً حيث بدأت دائرة الوقاية بحملة المكافحة العامة للحشرة و مستمرة حتى القضاء عليها بشكل كامل ..
حيث تعتمد المكافحة الكيميائية أساساً على استخدام مانعات الانسلاخ عند فقس 80% من البيض و تتركز على جوانب الطرق و أطراف الغابات و القرى و المدارس والأماكن السياحية
ومن الطرق الفعالة للوقاية من الإصابة أكد المصطفى أنه يمكن مراقبة عدد الأعشاش في الخريف و الشتاء ,و نشر المصائد الفرمونية قبل الموعد المتوقع لخروج الحشرات الكاملة في بداية شهر حزيران بمعدل مصيدة واحدة في الهكتار الواحد ,ولأن الفراشة تنجذب للضوء يمكن استخدام المصائد الضوئية في الحدائق المنزلية و العامة , و لابد من تجنب التقليم الجائر لأشجار الصنوبر , ومراعاة زراعة أشجار ليست من عوائل الجادوب ..
المزيد...