غياب الرقابة عن معاصر الزيتون

يحتار المزارعون أين يذهبون لعصر محصولهم من الزيتون في ضوء تجاربهم خلال السنوات السابقة و المشكلة ليست بعدد المعاصر المنتشرة في المحافظة بل بالرقابة على عملها حيث يتفاوت مستوى التزامها بمعايير العمل الصحيحة بين معصرة و أخرى و تغدو نسبة الزيت في الزيتون مشكلة تؤرق المزارع خاصة مع الازدحام الشديد و افتقار المزارع للخبرة في عمل المعصرة ومستوى المصداقية في أنها تأخذ حقها وتعطيه حقه إذا أن تسعيرة عصر الكيلو الواحد 20 ليرة بالإضافة إلى أن صاحب المعصرة يأخذ مجانا نواتج العصر /التفل/ التي تستخدم كوقود للتدفئة و ما يخشاه المزارع هو تلاعب صاحب المعصرة بكمية الزيت اذ يمر الزيتون فيها بمرحلة التنظيف ثم التخمير ثم العصر و التعبئة ويزداد قلق المزارع اذ أن نسبة الزيت و لنفس المحصول ونوعية الأرض والزيتون تختلف من معصرة إلى أخرى وهذا يدل على عملية تلاعب في النسبة و المستغرب هو غياب دوريات حماية المستهلك عن عمل المعاصر وهي الوحيدة التي تستطيع كشف عمليات التلاعب في النسبة مما يتطلب وجود مراقبين من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك و الوحدات الإرشادية الزراعية لمراقبة عمل المعاصر و الحفاظ على حقوق المزارع خاصة أنه يدفع أجرة العصر كما يطلب صاحب المعصرة.
علي عباس

المزيد...
آخر الأخبار