دمرت بيوت كثيرة بفعل الحرب الكونية على سورية واضطر مالكوها الى انجاز معاملات لإزالتها وترحيل أنقاضها من قبل مؤسسات الدولة المختصة بذلك دون ان تظهر لهم بارقة أمل في ظهور مؤسسات تقوم بإعادة اعمارها وهذا أمر عادي في بلد عانى ما عاناه من حرب امتدت لسنوات وسنوات ولكن من غير العادي ان يجبر أصحاب تلك البيوت على الاستمرار في دفع فواتير الماء والكهرباء لمنازل لم تعد موجودة وتمديدات غير متوفرة ولا ندري ربما اعتبروا سارقين لهما وعليهم فيما بعد دفع غرامات كبيرة لعدم تركيب عدادات نظامية فيها ولنا ان نتساءل ألا يكفي ذلك المواطن ما يتحمله من أعباء استئجار منزل غير منزله إلى اجل غير مسمى ودفع الفواتير المترتبة عليه ؟؟..
ألا يمكن ان تفرض الدولة معاملات إلغاء استخدام الماء والكهرباء شبيهة بمعاملات إلغاء أرقام الهواتف الأرضية في تلك البيوت المهدمة ؟ ألا تسمع الجهات المعنية أصواتنا وشكاوينا المتكررة ..
نهلة كدر
المزيد...