يحتاج النحل لغطاء نباتي كثيف يتوفر في مراعي المحافظة بشكل جيد مشكلاً أطناناً من الرحيق الذي يتوجب استثماره عن طريق هذا الكائن الوحيد القادر على استخراج الرحيق و صنع العسل , و اشتهرت حمص منذ زمن ليس بعيداً بمراعيها الخصبة و ازدهرت تربية النحل لتأتي سنوات الحرب وتفرض من الصعوبات ما جعل هذا النوع من النشاطات يتراجع للربع وما دون .. و اليوم ومع تعافي المحافظة من دنس الإرهاب عاد المربون لعملهم إلا أن الظروف الطبيعية كانت لهم بالمرصاد ومنعتهم خلال المواسم القليلة الماضية من تحقيق ربح حقيقي.
أجمع مربو النحل الذين التقت بهم جريدة العروبة بأن تربية النحل بحر كامل وعميق والعمل في هذا المجال حساس جداً وبحاجة لخبرة و دراية كافية ,كما أنه بحاجة لدعم حكومي مادي و علمي ليحقق الهدف و الربح المنشود و بالتالي الدعم الحقيقي للاقتصاد المحلي و الوطني
و تعمل مديرية الزراعة و بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب على ترميم الضرر الذي تسببت به الحرب في قطاع النحل بالمحافظة وذلك من خلال تقديم منح من خلايا النحل مع مستلزماتها والإشراف على عملية تربيتها بهدف تحسين المردود ,علماً أن كل المنح الموزعة من سلالة النحل السوري حيث يتم تجميع النحل بالمراكز الرئيسية لاتحاد النحالين وتوزيعها بعد عمليات إشراف ومراقبة من قبل لجنة من وزارة الزراعة ، مديرية الوقاية ، شعبة النحل تقوم بمعاينة خلايا النحل كلها و تؤكد خلوها من الأمراض و أنها جاهزة للتوزيع على المستفيدين…
المزيد...