سنوات طويلة مرت عانى خلالها المواطن السوري الأمرين بسبب الحرب الجائرة التي حرمته من أبسط حقوقه و سببت لجوءه إلى بدائل متعددة ليتمكن من متابعة حياته بشق الأنفس و الآن وبعد مضي تسع سنوات و اقترابنا من خط النهاية … الأمل الكبير يحدونا بتحسن كافة الخدمات و عودة الحياة الطبيعية الى كامل المرافق
ولكن ما يحدث على أرض الواقع هو العكس تماما لاسيما من ناحية المحروقات و الكهرباء
وبالحديث عن الكهرباء فقد شهدنا تحسنا كبيرا خلال الأشهر الثلاثة الماضية وأصبح التقنين شبه معدوم خلالها ما بث في نفوسنا الأمل و التفاؤل أن الشتاء سيكون دافئا كما وعد المعنيون منذ عدة أشهر.
ولكن الحال بدأ يتغير تدريجيا منذ حوالي شهر حيث بدأ التقنين يطبق في المحافظة و مع بدء فصل الشتاء و انخفاض درجات الحرارة لم يعد هناك برنامج واضح للتقنين واختلط الحابل بالنابل وهذا الوضع يشمل المحافظة ريفا ومدينة اذ وردتنا عشرات الشكاوى عن الانقطاع المتكرر للكهرباء ولساعات طويلة تزيد عن 6 ساعات أحيانا مقابل وصلها لساعة واحدة فقط على الرغم من التصريحات الأخيرة أن التقنين سيكون 4 ساعات وصل مقابل ساعتين قطع و لكن هذا البرنامج لم يطبق على ارض الواقع في مختلف مناطق المحافظة
ناهيك عن نظام الترددية الكهربائية الذي يؤدي لتضرر الأجهزة الكهربائية وتعطيلها و بالتالي مبالغ مالية كبيرة تفرض على المواطن لإعادة إصلاحها .
أهالي حمص يأملون ان يتم تطبيق برنامج التقنين بشكل دقيق و عادل وان تتم مراعاة الأوضاع المعيشية للمواطن الذي لا يتمكن من تأمين المازوت والغاز للحصول على القليل من الدفء.
لانا قاسم
المزيد...