فلافل ..فلافل

يحكى أن شابا ينتمي إلى شريحة ذوي الدخل المحدود ونتيجة لضغوط أهله و أصدقائه أقدم على خطبة فتاة تنتمي لذات الشريحة ومضت الأيام وهو يطالب بالخروج مع خطيبته في مشوار الى السوق و أمام المحال المتنوعة في المدينة كان يسأل الخطيبة عن رغباتها في دخول هذا المطعم أو ذاك وهي لا تنبس ببنت شفه وفجأة توقفت الفتاة أمام بائع (شاورما) فقال لها الشاب هل تريدين (سندويشة) فلم تجب استحياء وتابعا سيرهما حتى وصلا الى شارع تنبعث فيه رائحة الفلافل فتتبع الشاب الرائحة حتى وصلا الى المحل وسأل خطيبته هل تريدين ( سندويشة )فلافل وكعادتها لم تجب فقال لها :كما تريدين فلافل .. فلافل ..
أما اليوم فحتى الفلافل يبدو أنه سيدخل ذكرياتنا الجميلة فعندما كنا نقصد مطعما شعبيا يقدم الأكلات مثل الفول والحمص و الفلافل ولا يكلفنا ذلك سوى بضع ليرات فماذا حصل اليوم … هل دخلت أو أدخلت هذه المطاعم قسرا دوائر ومتاهات سعر الصرف ..؟؟!
أكلات لم تعد فاتورتها كما كانت منذ أقل من شهر و لا كميتها فقد تغيرت الأمور بسرعة صدمت أغلب المواطنين وبات الذهاب إلى المطاعم الشعبية يحسب له حساب فانتفت الصفة الشعبية عنها و ما كان بالأمس القريب شعبيا بات له تكاليف تقض مضاجع شريحة ذوي الدخل المحدود بالعموم طبعا فهناك استثناءات لا يهتم أصحابها بما يصرفون ..
باختصار تغيرت المعادلات رغم زيادة الرواتب وبات الجشع والغلاء يملكون سيوفا هي الأقوى لذا لم يعد مقبولا حتى الفلافل !!..
بسام عمران

المزيد...
آخر الأخبار