التقى أعضاء مجلس الشعب و الأسرة الزراعية في المحافظة ..المـهنـدس خـمــيس : الدعـــم مفتـــوح لإعـــــادة تــأهيـــل القــطـــاع الــزراعـــي

العروبة – يحيى مدلج
بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد، بدأ يوم أمس فريق حكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء زيارة عمل إلى محافظة حمص لمتابعة الواقع الخدمي والاقتصادي والتنموي في المحافظة وعقد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء صباح اليوم الأحد .
والتقى المهندس خميس في مبنى المحافظة أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة ، وتركزت الطروحات حول تعزيز الواقع الاقتصادي « الزراعي والصناعي والاستثماري » وتحسين الخدمات في مجالات الكهرباء والطرق و النقل العام إضافة إلى تقديم الدعم للمشاريع التنموية في الوحدات الإدارية والمجالس المحلية ودعم القطاع الصحي والسياحي وتنشيط دور الفعاليات الاقتصادية من القطاع الخاص باعتبارها داعم أساسي للبنية الاقتصادية.
وأكد المهندس خميس أن هدف الزيارة تعزيز التنمية في المحافظة بمكوناتها البشرية والاقتصادية والسياحية والاستثمارية والاجتماعية وتطوير الخدمات ومساهمة الوحدات الإدارية والمجالس المحلية في التنمية وتوسيع قاعدة المشروعات المتوسطة والصغيرة موضحا أهمية التواصل باستمرار بين ممثلي الشعب والمؤسسات الحكومية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والوقوف على متطلباتهم في مختلف المجالات, وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة تطوير آلية العمل للمرحلة المقبلة واستنهاض المقدرات التي تتمتع بها المحافظة باعتبارها تلعب دورا تنمويا هاما وتضم العديد من المؤشرات الاقتصادية الحيوية التي يجب تفعيلها ضمن خطة الاعتماد على الذات وتوسيع قاعدة المشاريع المتوسطة والصغيرة ودعم الاقتصاد المحلي في مواجهة العقوبات أحادية الجانب القسرية المفروضة على الشعب السوري.
وبين المهندس خميس أهمية اللقاء مع أعضاء مجلس الشعب للإضاءة على الصعوبات القائمة وسبل تذليلها إضافة إلى اقتراح المشاريع التي من شأنها خلق بيئة تنموية حقيقية تساعد على تجاوز الآثار السلبية التي خلفتها الحرب، لافتا إلى أن الدعم المالي المطلوب لزراعة كل متر مربع وإعادة تشغيل المنشآت الصناعية والحرفية المتوقفة عن العمل والمتضررة وإطلاق مشاريع جديدة تعزز الدور التنموي للوحدات الإدارية وتوسيع قاعدتها الاستثمارية سيتم تأمينه بهدف المساعدة على استنهاض مقدرات المحافظة ورفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين .
وطالب عدد من أعضاء مجلس الشعب بإيجاد الحلول للتلوث الناجم عن مصفاة حمص وشركة الأسمدة وتأهيل قناة الري في الريف الشمالي وزيادة حصة حمص من الكهرباء والمحروقات أسوة بباقي المحافظات وتوظيف المسرحين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية ودعم الفلاحين والقطاع الزراعي وتحسين معيشة المواطنين ودعم مشفيي المخرم والباسل في حي كرم اللوز وتعبيد الشوارع وإعادة تنظيم أحياء حمص الشرقية .
حضر اللقاء وزراء الصحة والإدارة المحلية والبيئة والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء ومحافظ حمص وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي.

اعتماد الخارطة الاستثمارية الزراعية
اعتمد اجتماع موسع مع الأسرة الزراعية في محافظة حمص برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء الخارطة الاستثمارية الزراعية لعام 2020 والتي تهدف إلى توسيع قاعدة المشاريع المتوسطة والصغيرة في المحافظة وتوفير مستلزمات تطويرها على المدى المتوسط والبعيد بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتكريس مبدأ الاعتماد على الذات ودعم التنمية المحلية في المحافظة.
وتم تكليف وزارة الزراعة توفير دليل وخارطة علمية لتوزع المشاريع الزراعية الاستثمارية المقترحة على مستوى محافظة حمص ووضع خطة لدعم مشاريع تنمية المرأة الريفية وتوسيع انتشارها في المحافظة وإيجاد قنوات التسويق المناسبة لمنتجاتها بما يساعد على تحسين دخل الأسر الريفية .
وتقرر خلال الاجتماع إعداد مذكرة بمشاريع التصنيع الغذائي التي يمكن إقامتها في المحافظة والمحفزات اللازم تقديمها لاستقطاب القطاع الخاص للاستثمار على التوازي مع تفعيل دور اتحاد غرف الزراعة ومديرية الزراعة في الوقوف على الصعوبات التي تعترض الفلاحين والإجراءات اللازمة لتذليلها.
وتم تكليف وزارة الموارد المائية تقديم رؤية لدعم مشاريع الري الحديث في المحافظة وتشجيع إقامة وحدات التحلية المحلية والمشاريع الإستراتيجية التي من شأنها تحسين الواقع المائي في المحافظة والتسهيلات الواجب تقديمها من تشريعات وقروض وإعفاءات ضريبية.
وتم الطلب من نقابة المهندسين الزراعيين توسيع قاعدتها الاستثمارية لزيادة مواردها الذاتية وتوظيفها في تحقيق أهداف النقابة لجهة دعم الفلاحين ووافق المهندس خميس للنقابة على إنشاء شركة لاستيراد وتصنيع المبيدات الحشرية بما يساعد على توفير حاجة السوق المحلية منها.
وتقرر خلال الاجتماع وضع خطة على مستوى المحافظة لإعادة زراعة المناطق المحررة من الإرهاب وفق مدد زمنية محددة بحيث يكون العام القادم عام النهوض بالقطاع الزراعي في محافظة حمص و اعتماد سياسة تسويق أكثر فاعلية للمنتجات الزراعية , وتم الطلب من وزارة الزراعة تقديم مقترحات لاستثمار بادية محافظة حمص بالشكل الأمثل الذي يجعلها حاضنة متكاملة للثروة الحيوانية في المحافظة بما يعوض النقص الحاصل فيها جراء الخسائر التي أصابتها خلال الحرب.
وأكد المهندس خميس أن الدعم مفتوح لإعادة تأهيل القطاع الزراعي في المحافظة باعتباره أحد مقومات صمود الاقتصاد الوطني في مواجهة الحصار الاقتصادي وصمام الأمان في توفير متطلبات السوق المحلية من المواد الأساسية خلال الحرب، لافتا إلى أهمية المبادرات النوعية لتوسيع قاعدة المشاريع الزراعية المتوسطة والصغيرة في المحافظة .
رئيس اتحاد فلاحي المحافظة تحدث عن معاناة الفلاحين بتسويق مادة زيت الزيتون مطالبا بدعم تسويق هذه المادة حيث يوجد 940 ألف تنكة منها 300 ألف تنكة معدة للتصدير كما طالب بتسويق مادة النخالة عن طريق مؤسسة الأعلاف لدعم الثروة الحيوانية وتأمين مادة المازوت الزراعي لتنفيذ الخطة الزراعية وتأهيل شبكة الري في الرستن والحولة .
رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين طالب بدعم المنتج الزراعي وإيجاد آلية لتسويقه .
نقيب الأطباء البيطريين بحمص طالب بالاستمرار باستيراد البكاكير لسد النقص الحاصل والحصول على موافقة التخطيط الإقليمي لترخيص المداجن في تلكلخ .
مدير منشأة دواجن حمص تحدث عن ارتفاع سعر الفروج وصحن البيض بسبب ارتفاع التكلفة مطالبا بتثبيت سعر العلف منوها لوجود عوائق في استيراد أمهات البياض بسبب الحصار الاقتصادي الجائر ,مطالبا بالدعم المباشر لوحدة المنتج مع هامش ربح للمنتج ودعم مستلزمات الإنتاج من خلال الاستيراد المباشر للأعلاف .
مدير مبقرة حمص تحدث عن النقص الكبير بعدد العمال وقلة كميات المياه لسقاية القطيع وري الأرض المخصصة للمبقرة.
رئيس غرفة زراعة حمص طالب بإيجاد أسواق لتصريف منتجات وحدات التصنيع الريفية ,والتدخل المباشر بتسعير الأعلاف المستوردة حسب السعر العالمي وتنظيم ترخيص مسالخ الفروج المتوسطة وبإشراف الأطباء البيطريين وإلزام المزارعين بالسجل الزراعي .