مشكلة مضافة في رحلة العلاج

لم يعد سرا وصول جائحة الأسعار إلى من يفترض بهم أن يكونوا ملائكة رحمة / الأطباء بمختلف اختصاصاتهم / لأن البعض من الأطباء يتعاملون مع المريض وكأنه آلة تعطلت بعض أجهزتها وهنا يأتي دور رنين أنغام المال وحسب تراقص أسعار الصرف دون احترام أو تقدير لإنسانية المريض الذي فرض عليه أنين التوجع للاستعانة بطبيب .. نعم لم يعد سرا احتضان نداءات وحكم الأجداد الموجهة إلى المواطنين الذين تضطرهم الظروف لكبس الملح على الجرح وترديد مقولة عليكم ألا تمرضوا فرحلة الاستشفاء باتت كرحلة ابن بطوطة بداياتها معروفة ونهاياتها مجهولة علما أن المرض بحد ذاته خارج حدود الإرادة الإنسانية ومع ذلك ننصح بتحمل منغصات آلام عدد كبير من الأمراض لأن في حالة الاستسلام لجناحي الاستشفاء / الطبيب والصيدلي / سيكتشف المواطن أن المشكلة ليست في المرض بل في رحلة علاجه والتنقل بين الأجهزة الطبية والمخبرية .. لذا على كل المرضى أن يتساءلوا كم التكلفة ومتى يمكن الحصول على الدواء الشافي وهل هذا الطبيب وذاك المشفى محط ثقة ولا يستثمر حالة مريض الذي يجهل طرق علاجه وحتى ماهية أسباب مرضه .
عشرات التساؤلات المتأففة من ارتفاع أسعار الكشوفات الطبية والأدوية تردنا ونحن بدورنا نطرح هذه التساؤلات على بساط البحث والدراسة ونحيلها إلى الجهات المعنية بالأمر والتي تتعامل مع أغلب هذه النداءات والتساؤلات بطريقة / أذن من طين وأخرى من عجين / أما المدهش في رحلة العلاج هو عدم قبول طبيب ما بالتحاليل التي دونها مخبر ما فيقول للمريض أنا لا أثق بنتائج هذا المخبر.. وهذا ما يحتم على الناس الاستجابة مضطرين للنداءات القائلة لا تمرضوا فما يكتشفه المريض خلال رحلة علاجه أيسر مما يجول في أذهان الجميع .. وهذا واقع بات المواطن يتلمسه وكأنه خارج اهتمامات الجهات المعنية.
بسام عمران

المزيد...
آخر الأخبار