وردتنا شكوى من أهالي قرية الريان تقول :
تم حفر بئر مياه في قرية الريان منذ عشرات السنين بأعماق جوفية ولم يستثمر ، ومنذ حوالي العامين رفع اقتراح إلى مؤسسة المياه بأن يتم تجهيز خزان المياه الموجود في جسم تل الريان الأثري على نفقة الأهالي وتمت الموافقة وتكفلت المؤسسة بوضع غرفة مسبقة الصنع مع عامل بئر يقوم بالبيع للأهالي بالطريقة المباشرة ولكن للأسف بأسعار غير مدروسة .
المياه من النوع الكبريتي بحاجة إلى أحواض ترسيب و فلترة حتى تصبح صالحة للاستخدام !!
وأضاف الأهالي : قامت مؤسسة المياه مؤخرا بتمديد شبكة مياه في القرية وبناء خزان مياه جنوبي القرية غير الخزان القديم إلا أن المشروع لم يستثمر حتى الآن بالرغم من تكبد الأهالي أعباء مالية كبيرة لقاء قيمة صهاريج المياه التي يحتكرها معتمدو القطاع الخاص .
حيث تبلغ قيمة الصهريج سعة 22 برميلاً 3000 ليرة و يلزم العائلة 12000 ليرة قيمة مياه كبريتية غير صالحة للشرب شهريا
مع العلم أن أبعد منزل عن البئر لا يتجاوز 1 كم فما سبب هذه الأسعار الخيالية .
رغم أن المعتمد يدفع 300 ليرة سورية فقط قيمة الــ 22 برميلاً و يبيعها للمواطن بـ 3000 ليرة !!!!
و يوجد قسم كبير من أهالي القرية يضطرون لشرب هذه المياه الملوثة الضارة بالصحة بعد أن ينتظروا حتى ترقد في الخزانات ..
المياه التي يستخدمها الأهالي تتصف بلونها المائل الى الأحمر و برائحتها الكريهة التي تشبه رائحة البيض الفاسد !!!
والأمر لا يقتصر على احتكار مياه الشرب بل يتعداه إلى استغلال حاجة المزارعين للمياه من أجل ري مزروعاتهم صيفا حيث يضطر المزارع لشراء مياه السقاية أيضا على حساب مياه المنازل..
وعلى ما يبدو أن تأخير استثمار شبكة المياه من مصلحة هؤلاء و يدر عليهم مبالغ مالية سوف تتوقف في حال استثمر مشروع مياه الشرب في القرية..
نوجه هذه المعاناة الكبيرة الى المعنيين سواء في مؤسسة المياه أو في بلدية القرية للإسراع بإيجاد الحلول التي تنهي معاناة أهالي القرية وتخفف من الأعباء المالية الكبيرة التي يدفعونها ثمنا للمياه !!.
المزيد...