الإحساس بالضغط أمر طبيعي ، فكلنا نشعر بالضغط فيما يخص العمل والعائلة والقرارات والمستقبل وأكثر من ذلك ..ومن المعروف أن الضغط يؤثر على الجسم والعقل معا وسببه الظروف الحياتية التي تمر على الإنسان مثل المرض وفقد عزيز ، والتغيير في المسؤوليات سواء في العمل أو في الحياة بشكل عام ، وربما الخسارات المتلاحقة أيضا .. كذلك فإن الحوادث الصغيرة تسبب الضغط أيضا.. وقد لا ندرك أيضا أننا نتعرض إلى ضغط إلا أن التراكم المستمر لآثار الأحداث الصغيرة يسفر عن آثار ضخمة قد تكون مدمرة ..
في استجابة للضغوطات اليومية يرتفع ضغط الدم لدينا بشكل أوتوماتيكي وتتسارع دقات القلب ويزداد تدفق الدم الى العضلات ، هذه الأمور مجتمعة تساهم في مساعدة الجسم على الرد السريع والمؤثر لأي ضغط من المستوى العالي ، فعندما تظهر ردود أفعال مستمرة على حالات الضغوط التي نتعرض لها ، الصغيرة منها والكبيرة دون أن نقوم بتعديلات عقلية وجسدية وعاطفية لمواجهة آثار هذه الضغوط ، فإننا نمارس ضغطا يمكن أن يؤذي صحتنا ويهدد كياننا ..
من الضروري أن نتفهم الأحداث الداخلية والخارجية التي تسبب لنا الضغط بغض النظر عن الطريقة التي نميز بها هذه الأحداث ..
من جهة أخرى يمكن أن يكون للضغط وجه إيجابي فقد نكون في بعض الأحيان بحاجة إلى كم معين من الضغط لنبذل أقصى جهد في العمل ..
المفتاح إلى إدارة الضغوط هو القدرة على تحديد كمية الضغط الصحيحة التي ستعطينا الطاقة والحماس ، وليس كمية الضغط الخاطئة التي تؤذي صحتنا وتهدد كياننا ..
المزيد...