تشتهر منطقة المخرم بزراعة اللوز والزيتون والكرمة , وفي إحدى جولات العروبة أشارت المهندسة عبير الناصر رئيس دائرة زراعة المخرم أن أغلب الزراعات في المنطقة تتركز على أشجار اللوز والزيتون بالإضافة إلى توسع الأهالي منذ أكثر من عامين بزراعة أشجار الفستق الحلبي لترميم أراضيهم التي تعرضت للحرائق نظراً لجدواها الاقتصادية.
و أشارت الناصر إلى أن المنطقة تشتهر بزراعة مساحات واسعة من الشعير البعل والقمح و الخضار الشتوية ..
وتصل المساحة المزروعة بأشجار اللوز إلى 16 ألف هكتار وكلها بعل , وعن الموسم الماضي أشارت إلى أن سنوات الجفاف السابقة كان لها تأثير سلبي على الإزهار حيث لم تصل نسبته إلا ما يقارب 25% وبالتالي لم يكن الإنتاج بمستواه المعهود , وأكدت أنه لولا موسم المطر الجيد في العام الماضي لما تمكنت أشجار اللوز من تجديد ذاتها ..
لافتة أن إجمالي المساحة المزروعة في منطقة المخرم 164745 دونماً كلها بعلية ويبلغ عدد أشجار اللوز 5794595 شجرة ،عدد المثمر منها 5192616 , وتقدر الكمية التي تنتجها كل شجرة من 1كغ إلى 2 كغ لوز يابس ..
مشيرة إلى أن نسبة الإنتاج لاتتجاوز 20-30% من إنتاج الموسم السابق بسبب عدم ملاءمة الظروف الجوية و قلة ساعات البرودة بالإضافة لعامل المعاومة حيث حملت الأشجار في العام الماضي كميات كبيرة من الثمار..
وعن القرى التي تشتهر بزراعة اللوز ذكرت ناصر أنها تتركز في قرى أم العمد و الشوكتلية و البويضة والسلمية والمخرم التحتاني و أبو حكفة و تلعداي و خلفة و السنكري
أما بالنسبة للزيتون تقدر مساحة الأراضي المزروعة بهذا الصنف بحدود 28 ألف هكتار و أوضحت أن الموسم كان جيداً و يوجد 11 معصرة زيتون بالمخرم منها معاصر بخطين ..
الثـروة الحيوانية تنتعش
وعن الثروة الحيوانية في المنطقة قالت الناصر إنها بشكل عام بحال جيدة و نشهد عودة لأهالي المنطقة إلى تربية الثروة الحيوانية حيث نلمس تحسناً ملحوظاً في أعدادها ويوجد في المنطقة بحدود 100 ألف رأس تتوزع بين الماعز و الأغنام كما يوجد بحدود 1200 رأس بقر .. ولا توجد أمراض وبائية منتشرة بين القطعان و أكدت أن أدوية التحصين متوفرة.
توفير يصل إلى النصف
و من جهته ذكر أحد المربين للعروبة أن أسعار الأدوية العلاجية مرتفعة مطالبا بالدعم الحكومي في هذا المجال إذ أننا و في بعض الأحيان نضطر لبيع رأس أو رأسين لعلاج بقية القطيع و هو عبء كبير علينا ..
و أشار إلى أنه يستجر النخالة من فرع مؤسسة الأعلاف نظراً لانخفاض السعر عن القطاع الخاص بحدود النصف إذ أنه يشتري النخالة من فرع المؤسسة بسعر 44-45 ل.س للكيلو الواحد في حين أن سعره في القطاع الخاص يتراوح بين 95-100 ل.س.
و أكد مزارعون التقتهم العروبة إلى أن غلاء مادة المازوت و قلة توفرها تسببت بغلاء كل العمليات الزراعية من حراثة وري و تسميد وغيرها وهو أمر انعكس سلباً على الفلاحين بشكل عام ..
وفي هذا المجال ذكرت الناصر أنه يتم التعاون مع اتحاد الفلاحين لتأمين حاجة الجرارات الزراعية من المازوت المدعوم حكومياً من قبل الاتحاد و لكن حسب الإمكانيات المتاحة ..
وأضافت : يتبع لدائرة زراعة المخرم 34 قرية و يوجد قرى عاد إليها أهلها بعد تحريرها من رجس العصابات الإرهابية المسلحة وقاموا بزراعة أراضيهم مثل قرى الطرفاوي و مسيعيد حيث تم هذا الموسم زراعة مساحات واسعة تصل إلى ألف هكتار تقريباً .
وأشارت إلى أنه بالنسبة لمنطقة المخرم تمت زراعة 8 آلاف هكتار شعير بعل بالإضافة إلى 81 هكتار قمح أما الشعير المروي فتم تنفيذ زراعة 134 هكتارا شعيرا مرويا و 42 هكتارا قمحا مرويا بحسب الخطة الزراعية الموضوعة للعام الحالي, كما تمت زراعة البندورة على مساحات تصل إلى 35 هكتارا بينما زرعت الخضار الشتوية على مساحات تقارب 38 هكتاراً..
منح متعددة
مشيرة إلى أن العام الماضي شهد تقديم العديد من المنح الزراعية حيث تم تخصيص منحة لألف مستفيد في منطقة جب الجراح كونها كانت على خط التماس مع المناطق التي غزاها الإرهاب و تضمنت المنحة 200 كيلو بذار شعير و 150 كيلو سماد كما تم تقديم منح شبكات الري بالتنقيط من قبل غرفة الزراعة لـ175 مستفيدة في المنطقة و سنقوم قريباً بتوزيع منحة الدجاج على قرى جب الجراح ..
محمد بلول
المزيد...