ينتظر مزارعو المحافظة وفي الريف الشمالي على وجه التحديد اكتمال أعمال تأهيل قناة الري الرئيسية لتسهيل عودة الأراضي الزراعية – ذات الثقل الزراعي – إلى العمل مجدداً ..
العائق الأساسي هو العامل المادي
و في تصريح ل العروبة ذكر المهندس إسماعيل إسماعيل مدير الوارد المائية في توضيح عن واقع قناة الري حمص – حماة و وضعها بالخدمة أنه في الريف الشمالي لمحافظة حمص توجد شبكة ري مكونة من قناة ري رئيسية من بحيرة قطينة تمتد إلى أراضي الريف الشمالي مروراً بالمدينة بطول 47 كم بالإضافة إلى 4 فروع من القناة الرئيسية تروي بحدود 13 ألف هكتار في الريف الشمالي ..
وأوضح أن القناة من بحيرة قطينة و باتجاه السجن المركزي مؤهلة بالكامل بإمكانيات مديرية الموارد المائية من اجل إطلاق المياه فيها , أما الشبكة الفرعية الموجودة بالأراضي الزراعية و تحديداً في الريف الشمالي فهي بحاجة إلى إعادة تأهيل و صيانة وهناك جهود كبيرة تبذل لإعادة تأهيلها و التواصل مع منظمة الزراعة و الأغذية الفاو وهذا العام سيتم وضعها بالخدمة فور توفر التمويل اللازم …
وفي موسم الري القادم نسعى لتأمين التمويل اللازم ليتم الإعلان عن البدء بالعمل علماً أن الكلفة عالية جداً و يمكن أن تنجز على مراحل إذ أن التقدير الأولي بحدود مليار و 300 مليون ليرة , والعائق الأساسي لعدم استكمال العمل هو العامل المادي …
صيانة دورية وبخبرات محلية
وأشار إسماعيل أنه وقبل بداية كل موسم مطري تقوم كوادر المديرية بالصيانات الدورية و الضرورية اللازمة من خلال تعزيل المجاري والأودية و المسيلات والأنهار والتقاطعات ومناطق الصرف المطري الموجودة ضمن قطاعات الأراضي المنبسطة , و قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المجال والعمل لايزال مستمراً لاسيما و أنه من خلال الخبرة يمكن تحديد المناطق التي بحاجة لعمليات تعزيل و صيانة وبشكل خاص التقاطعات مع الطرقات و العبارات من أجل تسهيل انسياب المياه منعاً لحدوث أضرار زراعية أو غير زراعية بالنسبة للطرقات أو المنشآت الصناعية الأخرى..
235 ألف متر مكعب الحجم التخزيني
وأشار إلى أن واقع السدود في المحافظة جيد بشكل عام والنسبة المئوية للتخزين تتجاوز 47 % و نأمل أن يكون عام خير وفير بما يعود بالفائدة على مختلف المواسم الزراعية ..
وعن سدة مريمين ذكر إسماعيل أنها بحجم تخزيني يقدر بـ 235 ألف متر مكعب و هي موجودة بالجهة الشمالية الغربية للمحافظة ووصلت نسبة الإنجاز إلى أكثر من 20% ولم يبق إلا الردم الغضاري و هو أمر لا يمكن أن نبدأ به قبل نهاية الربيع و بداية الصيف و من خلال البرنامج الزمني من المتوقع إنجازها بنهاية عام2020