أهالي حي القصور يطالبون بتعبيد الشوارع وإنارتها… إزالة الأنقاض التي تعيق حركة المارة والسيارات

تعرضت سورية خلال فترة الحرب إلى الكثير من التخريب والدمار الذي طال البنى التحتية والمرافق العامة الخدمية في العديد من أحياء المدينة والتي تسببت بتراجع الخدمات التي حرصت الجهات المعنية على تأمينها للمواطنين خلال سنوات طويلة ، لذلك وبعد عودة الأمن والأمان أخدت تلك الجهات على عاتقها العمل على إعادة تأهيل البنى التحتية والمنشآت العامة الخدمية التي تحتاج لصيانة أو تأهيل مجددا ، ورصد الموازنة اللازمة لذلك لسرعة انجاز المطلوب تمهيداً لعودة المواطنين لمنازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية بعد توفر أهم الخدمات من ماء وكهرباء ومراكز صحية ومدارس وغيرها.. .

حي القصور من أحياء مدينة حمص ويعد واجهة المدينة من الجهة الشمالية ،يمتد من شارع بن مسكوية شمالاً إلى ساقية الري من الجهة الجنوبية ومن طريق حماة شرقاً إلى سوق الهال غرباً، ويبلغ عدد سكانه حالياً 2000 عائلة وقد تعرض الحي للتخريب والتدمير على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة بنسبة 10 % من الجهة الشرقية ،ومع عودة الأمن والأمان بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى سابق عهدها فيه ،وهو يشهد بشكل يومي زيادة في عدد الأهالي العائدين إلى منازلهم ،وانطلاقا من ذلك أصبح من الضروري تأمين الاحتياجات والمتطلبات الأساسية للأهالي .
«العروبة » سلطت الضوء على أهم الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها أهالي الحي كما التقت مختار ورئيس لجنة الحي سمير علاء الدين الحصني .
ردم الحفريات
بداية طالب الأهالي بتعبيد الشوارع وردم الحفريات حيث يعاني القاطنون من كثرة وجود الحفر التي تعيق مرور السيارات والمارة بالإضافة إلى امتلائها في فصل الشتاء بالمياه الآسنة والوحول .
متنفس للأهالي ولكن..؟!
طالب البعض بإنارة الشوارع المظلمة و ذلك منعا لحدوث الحوادث و بتحسين نوعية رغيف الخبز وإعادة تأهيل الحدائق كونها المتنفس الطبيعي للأهالي وبزيادة عدد باصات النقل الداخلي وتأهيل مداخل الحي وخاصة مدخل الحي الجنوبي الغربي .
إشارة ضوئية
اشتكى المواطنون من وجود الأنقاض في الشوارع وطالبوا بترحيلها تسهيلاً للحركة وبإعادة تأهيل الأرصفة ووضع إشارة ضوئية عند مدخل حي القصور الشرقي كما كانت سابقاً وبإعادة فتح كوتي جباية الكهرباء والمياه تسهيلاً لدفع الفواتير ورفد المركز الصحي بكوادر طبية وافتتاح عيادات جديدة فيه كما كانت في السابق قبل فترة الحرب .
تأمين مقر
طالب المختار بتأمين مقر للجنة الحي لضرورة متابعة شؤون الأهالي ، وأشار إلى أنه من المتوقع تسليم المقر للجنة خلال فترة قريبة .
وأضاف : مع عودة الحياة إلى الحي بجهود أبطال الجيش العربي السوري نسعى كلجنة حي لتأمين المتطلبات الضرورية للأهالي تسهيلاً لعودتهم ونأمل أيضاً عودة الفعاليات الاقتصادية للحي لسابق عهدها .
وهنا لابد من التذكير بتعاون مجلس مدينة حمص لتحسين الواقع الخدمي في الحي حيث تم ترحيل نسبة 60 % من الأنقاض والباقي منها وعدنا بترحيلها في الشهر الخامس من العام الجاري وبتعبيد عدد من الشوارع .
وفيما يخص شوارع الحي قال: قامت مديرية الأشغال بمجلس المدينة بتعبيد بعض الشوارع منها شارع يوسف العظمة وسعدالله الجابري وقسم من شارع عمر الفاخوري ،وهناك الكثير من الشوارع التي مازالت بحاجة إلى استكمال تعبيدها ،فمعظم الشوارع مليئة بالحفر وخاصة تتمة شارع عبد الغني العريسي من جهة سوق الهال وتتمة شارع سعد الله الجابري ،وشارع معركة بدر وعبد المحسن سعدون وغيرها.
الإنارة معدومة
أما الإنارة في الشوارع فسيئة للغاية وأوضح المختار أنه تم تنفيذ 10 % من إنارة الشوارع وتمت المطالبة بإنارة الشوارع المظلمة وبالرغم من الوعود بإنارتها ولكن حتى الآن لم يتغير الوضع ، ومن هذه الشوارع شارع عبد المحسن سعدون وشارع عمر الفاخوري و بشارة الخوري ،وشارع معركة بدر و أحمد طبارة وغيرها ..
الأطاريف مكسرة
وفيما يخص أطاريف الأرصفة فهي بحاجة إلى إعادة تأهيل بنسبة 50% في أغلب الشوارع ، فهي مكسرة وبحالة سيئة .
لم يتم تفعيلها
قال المختار :نتمنى من مركز هاتف القوتلي تأهيل المجموعة الرابعة «لشبكة الهاتف» في القصور التحتاني والتي نفذ منها تركيب العلب على مداخل الأبنية وحتى تاريخه لم يتم تفعيلها، رغم حاجة الأهالي الماسة ، وضرورة مد خطوط الهاتف للقصور الفوقاني ،فالقاطنون في هذا الجزء من الحي محرومون من خدمة الهاتف أيضا ، وخاصة في شوارع سعدالله الجابري وخليل مردم بك وعلي محمود طه وبشارة الخوري ومعركة بدر ويوسف العظمة والعسقلاني
منعاً للهدر
وبالنسبة للمياه أوضح المختار أنه تم التواصل مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لضرورة إصلاح خطوط الشبكة المخربة وذلك حرصاً على منع هدر المياه في الشوارع وخاصة في شارع سعد الله الجابري ويوسف العظمة، ففيها المياه تسيل في تلك الشوارع ..
تركيب مصارف مطرية
أما المصارف المطرية فبحاجة إلى إصلاح واغلب الشوارع بحاجة لتركيب تلك المصارف لأن قسماً منها تمت سرقته خلال سنوات الحرب وتم إعلام مديرية الأشغال بذلك .
الصرف الصحي
فيما يخص شبكة الصرف الصحي فهي قديمة ولا توجد إشكاليات تذكر ،أما النظافة فهناك سيارة تقوم بشكل يومي بترحيل القمامة والحي بحاجة لتخصيصه بعمال نظافة لكنس الشوارع
توزيع مباشر
وبالنسبة لمادة الغاز لا يوجد معتمدون ويتم توزيع الغاز بشكل مباشر عن طريق سيارة كل أسبوعين وأحياناً أكثر من ذلك بإشراف لجنة الحي ،وتبلغ مخصصات الحي 1200 اسطوانة لا يصل منها سوى 600 اسطوانة في الوقت الحالي بسبب النقص الحاصل في المادة .
إعادة تأهيل
وفيما يخص الحدائق يوجد في الحي 4 حدائق رئيسية بحاجة لإعادة تأهيل حيث تعتبر المتنفس الحقيقي للأهالي ومنها حديقة بن مسكوية والحديقة الموازية لساقية الري عند المدخل الجنوبي الغربي والحديقة المطلة على شوارع زكي مبارك ومصطفى عبد الرزاق، وهذه الحدائق بحاجة إلى تقليم الأشجار وتركيب مقاعد وإصلاح أرضية مداخلها ومخارجها وإنارتها .
ساعات طويلة
وبالنسبة للمواصلات لا توجد وسائل نقل مخصصة للحي، حيث يقف الأهالي لساعات طويلة في حر الصيف وبرد الشتاء بانتظار وصول الباص عند مدخل الحي الشرقي على طريق حماة وتزداد ساعات الانتظار عند الساعة الثانية ظهراً ويطالب الأهالي بزيادة عدد باصات النقل الداخلي والعمل حتى الساعة العاشرة مساء وبإعادة خط السرافيس على أن تمر بشوارع الحي، وتمت المطالبة من الجهات المعنية وتم الوعد بأقرب وقت .
كادر طبي
وأضاف المختار : يوجد في الحي مركز صحي ولكنه بحاجة الى تزويده بالكوادر والأجهزة الطبية ، بعد أن تم بدء العمل فيه منذ أسبوعين وتمت المطالبة بإعادة كافة العيادات التي كانت موجودة فيه سابقاً قبل الحرب..
أعطال متكررة
وبالنسبة لشبكة الكهرباء فهي قديمة وأعطالها كثيرة ومتكررة وهناك شوارع لا تصل لها الكهرباء حيث توجد أعمدة بدون أمراس وتمت مطالبة شركة الكهرباء بإيصال الكهرباء لهذه الشوارع من خلال تقديم كتب بتاريخ 24-6-2019 ، وحتى تاريخه لم يتم إيصال الكهرباء ، رغم الوعود بإيصالها عند توفر الإمكانيات ،علماً أن هذه الشوارع مأهولة بالسكان ومنها شارع علي محمود طه وشارع بشارة الخوري وخليل مردم بك كما تقوم بعض المنظمات الدولية بإعادة تأهيل المنازل ،وقسم كبير منها لم تصله الكهرباء بعد .
مدرسة ثانوية
وبالنسبة للمدارس يوجد في الحي مدرستان ابتدائيتان وتمت المطالبة بإعادة تأهيل مدرسة محمود عثمان حلقة ثانية ذكور، حيث يداوم الطلاب في مدرسة أمين القاعي حلقة ثانية بدوامين صباحي إناث ومسائي ذكور ، مما يتسبب بتأخر الطلاب .
وإعادة تأهيل مدرسة ضياء الدين كلاليب تعليم أساسي حلقة أولى للتخفيف من الكثافة الطلابية بمدرسة أمين القاعي حلقة أولى، حيث اتخذت حالياً « مدرسة ضياء الدين كلاليب» كمركز إيواء لعشرات العائلات ليتم توزيعها الى مدرسة خديجة الكبرى ومدرسة حيدر قيس التي تستخدم لنفس الغرض أيضا .
ونوه المختار إلى حاجة الحي إلى مدرسة ثانوية ..
حاجة ماسة
وبالنسبة للمازوت تم الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى و المباشرة بتوزيع الدفعة الثانية وتم التوزيع لـ 239 عائلة ويطالب الأهالي بزيادة مخصصات الحي لتلبية حاجة المواطنين .
نوعية الخبز
أما الخبز فيبلغ عدد المعتمدين 6 معتمدين ويطالب الأهالي بتحسين نوعية رغيف الخبز وبزيادة مخصصاته نتيجة للكثافة السكانية بعد عودة الكثير من الأسر ..
أيام قليلة
المهندس محمد بزناوي رئيس دائرة الإنارة قال :خلال فترة أسبوعين ستقوم دائرة الإنارة بعدة اجراءات في حي القصور وتشمل صيانة وتركيب الإنارة وتركيب أجهزة جديدة ومد كابلات وامراس وسيتم إعلام لجنة الحي عنها ..
المهندس مصلح الحسن مدير الشركة العامة للكهرباء قال :
ضمن خطة الشركة العامة لكهرباء محافظة حمص بإعادة تأهيل ما خربه الإرهاب في المنظومة الكهربائية تواصل ورشات الشركة عملها بإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية في كافة المناطق التي تضررت سابقاً .
فعلى سبيل المثال : شبكة التوتر المتوسط تم إعادة تأهيل كابلات متوسطة 1700 م.ط في جورة الشياح و 350 م.ط في القرابيص و 2100 م.ط في الوعر و 1000 م.ط في البياضة 100 م.ط في حي النازحين و 200 م.ط في حي الخالدية و 200 م.ط في حي الحميدية و 600 م.ط في جوبر و إعادة تأهيل 7ر4 كم على خط السلطانية .
و بخصوص التوتر المنخفض تم إعادة تأهيل 5ر2 كم في دير بعلبة و 3 كم في حي الخالدية و3 كم في حي بابا عمرو و 5كم في جوبر و 5 كم في القصور و القرابيص و 4 كم في جورة الشياح .
أما بشأن مراكز التحويل تم إعادة تأهيل مراكز تحويل باستطاعة 630 ك.ف.أ في عدة أحياء ضمن المدينة منها واحد في باب السباع 630 ك.ف.أ و الثاني في حي باب هود و الثالث في سوق أرزاق حمص و الرابع في حي باب الدريب و الخامس في حي الخالدية والسادس في حي البياضة و السابع في حي دير بعلبة و الثامن في حي العباسية و التاسع في مركز المدينة و العاشر في حي النازحين .
و مركزي تحويل باستطاعة 50ك.ف . أ واحد في بابا عمرو و الثاني في دير بعلبة و أربع مراكز استطاعة 100ك.ف.أ و 2 في جوبر و 1 في كفر عايا و الآخر في الدوير كما تم إعادة تأهيل مركز باستطاعة 1000 ك.ف في حي الحميدية و مركز استطاعة 250 ك.ف.أ في حي الوعر.
أخيرا
إن تحسين الواقع الخدمي في مختلف الأحياء السكنية التي تعرضت للإرهاب و تفعيل كافة المرافق الخدمية فيها لإعادة وتيرة الحياة إليها كما كانت عليه سابقا ويعكس مدى الاهتمام والجهود الحثيثة التي يبذلها المعنيون لمتابعتهم الوضع الخدمي وينعكس بشكل ايجابي على مدينتنا .
هيا العلي
تصوير: ابراهيم الحوراني

المزيد...
آخر الأخبار