أصبح غلاء الأسعار كابوسا يطارد المواطن في يقظته و نومه في ظل الارتفاع الجنوني الذي يطال كل مستلزمات الحياة اليومية بلا استثناء و لم يرحم أحدا من سياطه الحارة و لكن أن يصل لهيبه الى لقمة عيش المواطن فهذا يتجاوز حدود المنطق و بات ارتفاع الأسعار حديث الساعة في البرامج التلفزيونية و الأخبار الإذاعية و الصحف اليومية وحتى مواقع التواصل الاجتماعي و كذلك الأحاديث اليومية للمواطن
والسمة الأبرز فيها شكوى و تأفف المواطن الذي ضاق ذرعا وأصبح عاجزا عن سد رمق عائلته حيث دفع الارتفاع الكبير بأسعار المواد و السلع الغذائية العديد من المواطنين الى التخلي عن الكثير من السلع الضرورية و عدها من الكماليات رغم أهميتها كاللحوم و الفواكه و الحلويات والقائمة تطول … فالغلاء الفاحش ثقب الجيوب و جفف الحلوق و هكذا أضحى حال أصحاب الدخل المحدود و أين الجهات الرقابية من الارتفاع الحاصل في الأسواق التي شملت كل متطلبات الحياة اليومية وتجار الأزمات عديمو الأخلاق يتلاعبون بالأسعار و يحتكرون الغذاء و يسرحون ويمرحون في الأسواق !!!
إن المواطن لم يعد قادرا على تأمين الحاجات الضرورية لمنزله على الرغم من استغنائه عن ثلثها .. لذلك نأمل من جميع الجهات صاحبة العلاقة اتخاذ كل الإجراءات الفعالة بتفعيل دورها الحقيقي والقيام بمسؤولياتها تجاه المواطن ومنع استغلاله و ابتزازه بمتطلبات الحياة اليومية .
علي عباس
المزيد...