ينهي طالب كلية الطب أعوامه الدراسية لينطلق في رحلة اختصاص قد تستغرق نفس مدة سنوات الدراسة في الجامعة وعادة يتم التدرب على الاختصاص في المشافي الحكومية العائدة لوزارة الصحة والتي كانت توفر لهم ظروف الإقامة الجيدة والطعام واللباس إضافة لظروف تدريب مناسبة تصنع منهم أطباء مختصين ماهرين كل هذا كان قبل بدء الحرب على سورية, أما اليوم وبعد ما يقارب 10 سنوات من الحرب فقد اختلفت الظروف حيث بات العمل يتم ضمن ظروف وإمكانات صعبة جداً تتعدد أسبابها… ولمعرفتها كان لابد من اللقاء مع عدد من الأطباء المقيمين في المشافي الحكومية للاطلاع على واقع عملهم والظروف التي يعملون بها
إمكانيات ضعيفة
لجين يوسف ومريم ناصر طبيبتان مقيمتان اختصاص « نسائية «قالتا : إمكانيات المشفى ضعيفة نوعاً ما لإقامة عمليات نوعية حيث من المفروض أن يكون هناك توجيه للأطباء الاختصاصيين للقيام بهذه العمليات مثل التنظير وحالياً غالباً ما تكون عملياتنا إسعافية ونادراً ما تجرى عملية نوعية مثل استئصال رحم أو نزع كيسات بالتنظير, « السبب عدم توفر الإمكانيات والأدوات الجراحية ، كما أن الأقسام غير مجهزة بالكامل فقسم المخاض على سبيل المثال لا يوجد فيه تكييف أو تدفئة إضافة لعدم وجود أدوات العمل المناسبة وأحياناً لا يوجد قفازات ونعاني بشكل عام من ضعف الإمكانيات وقلة المواد والأدوات اللازمة لعملنا ولاسيما في قسم النسائية ، كما أنه لا يوجد عدالة في توزيع المقيمين حيث أننا كقسم نسائية نمارس المهنة به كمقيمين ,ولكن بالمقابل نمارس كافة الاختصاصات الطبية في غالب الأحيان وخصوصا ً عند تواجدنا في قسم الإسعاف حيث نعالج حالات الطوارئ مثل احتشاء العضلة القلبية والاختلاجات والحروق والحوادث والسبب هو نقص المقيمين في باقي الاختصاصات وسبب هذا النقص في عدد المقيمين هو سوء الخدمات المقدمة للطبيب المقيم مما يدفعه لاختيار رغبته للإقامة في أي مشفى خارج محافظة حمص.
وأضافوا : تصادفنا بشكل يومي مشاكل مع ذوي المراجعين والسبب في غالب الأحيان هو عدم وجود أسرّة ولكن المريض وأهله لا يستوعبون هذا الأمر ، كما نعاني من نقص الأدوية في المشفى مما يضطرنا للطلب من ذوي المريض شراء الأدوية اللازمة من الصيدليات الخاصة ، وطالبوا : بضرورة وجود بنك دم في المشفى للتدخل في المجالات الإسعافية والجراحية الطارئة حيث أن بنك الدم بعيد نسبياً وقد يتعرض المريض للوفاة.
أما من حيث الخدمات المقدمة للمقيمين في المشفى وظروف الإقامة فهي سيئة على حد قولهم حيث يوجد 3 غرف للطبيبات ,و في كل واحدة 3 أسرّة غير مريحة كما أنه لا يوجد حمامات مناسبة وهي مشتركة مع حمامات المرضى ,كما لا تتوفر المياه الساخنة , و لا تتوفر تلك المتطلبات للأطباء المقيمين من خارج المحافظة .
وتابعوا: لا توجد تدفئة في الشتاء ولا تكييف في الصيف الطعام على نفقة الأطباء المقيمين واللباس كذلك . لا يوجد غرفة للأطباء المقيمين جانب قسم الإسعاف وهي ضرورية للمناوبين.
علي محمد طبيب مقيم داخلية قلبية : يعمل المقيم كطبيب إسعاف داخلية وعناية قلبية وحسب نظام المشافي لا يجوز أن يناوب الطبيب أكثر من 24 ساعة أما في حالتنا فقد تستمر المناوبة 72 ساعة والسبب هو نقص عدد الأطباء المقيمين في المشفى ونعاني من نقص الأدوية إضافة لإغلاق الصيدليات الخاصة الساعة 9 مساء ً وهذا ما قد يعرض حياة المريض للخطر . كما يوجد نقص في طبلية المريض بل يوجد غلاف أضابير قديمة يتم استخدامها لعدد من المرضى .
ظروف الإقامة
وعن ظروف الإقامة قال: غرفة واحدة للأطباء الذكور تحوي 4 أسرّة وهي غير مناسبة صحيا ً كما أنه لا يتم تبديل فرش الأسرّة والأغطية للتنظيف بل نقوم بغسلها في منازلنا أيام استراحتنا كما أنه لا يوجد خزن خاصة بالأطباء المقيمين ولا يوجد طعام أو لباس حيث من المفروض أن يتم تسليم لباس للمقيمين كل 6 أشهر إضافة إلى وجبات إطعام حسب عدد المناوبات وحالياً كل هذه الأمورعلى نفقتنا الخاصة ويضاف إلى ذلك عدم وجود هاتف في غرفة الأطباء المقيمين، إذ لا يوجد في المستشفى سوى خط هاتفي واحد وغالباً ما يكون مشغول وعند كل مراجعة لإدارة المستشفى يطالبوننا بتقديم طلبات لرفعها إلى مديرية الصحة التي لا ترد على طلباتنا وبشكل عام الحالة النفسية للطبيب المقيم غالبا ً ما تكون سيئة نتيجة الضغط الهائل من عدد ساعات الدوام والمناوبات وذوي المراجعين و من ظروف الإقامة وضعف الإمكاني.
شيرين خاسكي « مقيمة عصبية داخلية » قالت : يوجد نقص في كادر العصبية حيث لا يوجد سوى طبيب اختصاصي واحد كما أنه لا يوجد أدوات مناسبة للعمل في القسم وظروف الإقامة مشابهة لظروف باقي الزملاء .
فترة الإقامة في المشافي
في قسم النسائية 5 سنوات إضافة إلى سنة امتياز بعدها يخضع المقيم إلى الامتحان النهائي لنيل شهادة الاختصاص ، وطالبت خاسكي بتوفير كتب طبية في اختصاص العصبية الداخلية .
الدكتور ناصر ناصر رئيس مشفى الباسل في حي الزهراء قال : الأطباء المقيمون يعملون في المشفى كأطباء متدربين وذلك حسب القوانين والأنظمة النافذة للحصول على الاختصاص والعمل به ,و يتم قبول الأطباء المقيمين في وزارة الصحة حسب خطة الوزارة وحسب المفاضلة التي تقرها الوزارة وحسب الاحتياجات وحسب المعدل المطلوب لكل اختصاص يتم توزيع الأطباء المقيمين على مشافي المحافظة من قبل مديرية صحة حمص ، ونحن كمشفى يباشر الطبيب المقيم عمله ويداوم في القسم المعني بالإضافة إلى عمله كطبيب إسعاف ويتم ذلك حسب البرامج التي تضعها إدارة المشفى من أجل حسن سير العمل ، ويناوب الطبيب المقيم حسب الحاجة حيث يتم تأمين أطباء مقيمين لكافة أقسام المشفى وبالعدد المناسب ويتم توزيعهم حسب البرامج على العمل في متابعة المرضى وكتابة القصص المرضية وفحص المرضى والإشراف على إعطاء المقررات للمرضى وكل ذلك تحت إشراف الطبيب الاختصاصي.
وعن العدد الإجمالي للأطباء المقيمين بين الدكتور ناصر أنه يبلغ 29 طبيباً مقيماً في كافة الاختصاصات 15 منهم نسائية والباقي في الاختصاصات الأخرى ،و العدد الحالي لا يكفي وبحاجة لعد آخر . وتستمر فترة التدريب حسب الاختصاص لمدة من 5 إلى 6 سنوات بالإضافة إلى سنة الامتياز ، علماً أن كل حاجات الأطباء المقيمين من إطعام ولباس تؤمنه مديرية صحة حمص .
وتابع رئيس المشفى : يخضع جميع الأطباء المقيمين إلى تقييم أعمالهم وتواجدهم من قبل إدارة المستشفى الذي بموجبه يتم ترشيحهم إلى الفحوص المرحلية ومن ثم الفحص النهائي « الكولوكيوم » من قبل وزارة الصحة لمنحهم شهادة الاختصاص .
تعليم ذاتي
الدكتورة يارا اللاحم مقيمة اختصاص نسائية : نظام الدوام هو عبارة عن دوام صباحي يومي مع عدد من المناوبات بحيث تغطي كافة الأقسام ، كما وأن الطبيب المقيم هو طبيب يداوم في المشفى كل حسب اختصاصه كما وأنه متخرج من الجامعة, وبشكل عام فإن التعليم يكون شبه ذاتي من ناحية المعلومات النظرية أما من الناحية العملية فإننا نتعلم الكثير وأثناء العمل ونكتسب خبرة, ويساعدنا قلة عدد الأطباء المقيمين أحياناً بتوفير فرص للعمل أكثر من المستشفيات التي يتواجد فيها عدد كاف من الأطباء المقيمين أما بالنسبة لاختصاصنا ففيه شق جراحي , فيوفر العدد القليل فرص كثيرة للدخول إلى غرف العمليات وهناك عمليات كبيرة ونوعية نعملها مما يساهم بخروج المقيم من المستشفى ووضعه جيد جداً ولا يخلو الأمر من بعض مشكلات ضغط العمل الكبير بسبب القطاع الواسع الذي يخدمه المشفى والعدد القليل من الأطباء المقيمين في الأقسام التي تعد دعامة المشفى كما في قسم الداخلية والجراحة فالعدد القليل نوعاً ما يضطرنا أن نقوم بعمل «ستاجات» بين القسم والآخر, فالمقيم الذي يكون أول سنة أو أول ستة أشهر من عمله يساعد الأطباء المقيمين في الأقسام الأخرى ، كما أنه يوجد ضغوطات خلال فترة المناوبة مختلفة الأشكال ,وقد تم اتباع منهج عمل وأساليب خاصة بنا لتلافي المشكلات ففي حال وجود حادث يتواجد مقيم جراحة ومقيم داخلية وطبيب مختص يتم الاتصال به , وقد يعترضنا أحياناً بعض الإشكاليات فمن الممكن أن يأتي مريض الساعة 2 ليلا ً وليس بالضرورة أن يكون إسعافياً مما يسبب لنا الضغط وأحياناً يلجأ بعض المواطنين للاتصال بمدير المشفى لتوصيل صور خاطئة عما يجري.
تعاون وتفاهم
وتابعت الطبيبة المقيمة يارا : أنه يوجد حالة تعاون وتفاهم كبيرة ما بين الأطباء المقيمين والأطباء الاختصاصين مما يخلق جو من المنافسة عبر اقتراح أفكار جديدة في العلاج , وتأتينا حالة خاصة نحاول قدر الإمكان التمسك بها والمشاركة فيها فقد شاركنا بعدد من العمليات النوعية كما وأننا بحاجة للاهتمام الإعلامي والتركيز على العمليات النوعية التي شاركنا بها ومنها على سبيل المثال استئصال الطحال من قبل طبيب مقيم في السنة الثانية اختصاص الجراحة ومشاركة طبيبات في قسم النسائية في عمليات تداخل مشيمة . كما ويوجد بعض المشكلات التي نعاني منها : الإطعام كان معلبات ولكن منذ فترة 3 أشهر لم يتم تزويدنا بها ووعدنا بالتحسين ولكن لم يظهر أي شيء .
يبلغ عدد المقيمين في قسم النسائية من 35 إلى 40 مقيماً وعن ظروف الإقامة بينت الطبيبة يارا أنه كمنامة أكثر من جيدة وهناك 3 إلى 4 غرف للمقيمين, غرفتان للمقيمين الدائمين ويبلغ عدد الأسرّة في كل غرفة من أربعة إلى خمسة أسرّة , وهناك غرفتان للمقيمين المناوبين ويقضي أغلب المقيمين فترة الدراسة للامتحانات في المشفى كما وأن المقيمين في السنوات الأعلى لديهم غرفة خاصة بهم.
وبالنسبة للإطعام فالوضع سيء نوعاً ما والخدمات المقدمة من ناحية المشفى ممتازة جداً, وإن تواصلنا مع مدير المستشفى مباشر, وهناك نقص في الأدوية ولكن الإمكانات الموجودة مقبولة كأدوات عمل ووسائل استقصائية للجراحة الداخلية وهناك بعض التحاليل غير موجودة دائماً مما يخفف استقطاب المقيمين في اختصاص الداخلية والإسعاف وهذا يضطرنا أحياناً للطلب من المريض بإجراء تحاليل خارج المستشفى مما ينفره ويجعله يخرج من المستشفى مما يصعب دراسة المريض كحالة عامة .
فرص تعليمية
أحمد الحوراني دكتور مقيم في اختصاص الجراحة العامة : الطبيب المقيم هو محور المستشفى وهو الذي يتوجب عليه التواجد 24 ساعة فهو المسؤول الأول في المستشفى ومدة الإقامة حسب عدد السنوات من 5 إلى 6 سنوات أما عن ظروف الإقامة فقال : ملائمة جداً مما يمنحنا فرص تعليمية أكثر وعمليات إسعافية أكثر فنحن كمقيمي جراحة كل يوم نغطي المستشفى من الجراحة العامة ولولا عدم توافر الظروف المناسبة في المستشفى لما بقينا والمنافسة ممتازة جداً وموضوع التدفئة جيد أما موضوع الإطعام بالفترة الأخيرة ساء حاله والسبب هو ضعف الميزانية وبقي الموضوع معلقاً لدى مديرية الصحة على أمل الرد عليه أما عن اللباس فهو ليس من مديرية الصحة ، وعن الأدوات اللازمة لعملنا فهي متوفرة وهناك متابعة من قبل إدارة المستشفى , وضع المخابر والأشعة ممتاز جداً وأصبح المستشفى مركز استقطاب لمعظم السكان وهو يقدم خدمات فوق طاقته عدد المقيمين ليس بالكثير ولكن الجهود المبذولة كبيرة فالطبيب المقيم يعمل فوق طاقته ليحقق الاكتفاء الذاتي للمستشفى والأمور جيدة بنسبة 90% ويبلغ عدد المقيمين في قسم الجراحة العامة 6 مقيمين فقط.
حركة تنقلات
الدكتور ناصر إدريس مدير مستشفى الباسل في كرم اللوز قال : لدينا عدد من الأطباء المقيمين الذين يقومون بإجراء كافة الفحوصات الطبية ويبلغ عددهم حوالي 100 طبيب مقيم ولديهم حركة تنقلات ما بين المشافي الأخرى الذين يعملون ضمن مديرية الصحة كما ولديهم نظام مناوبات في المستشفى حسب عدد السنوات والسنة التي هم فيها وطبعاً هم أطباء متميزون وكثير منهم حازوا على مراتب متقدمة أثناء الفحوصات التي خاضوها و نحاول قدر الإمكان تأمين ظروف الإقامة الجيدة من منامة وإطعام ونحن الآن بصدد تحسين أحوال الإطعام للأطباء المقيمين وضمن هذه الظروف الوضع الحالي مقبول ولكن نعاني من مشكلة نقص عدد الأطباء المقيمين في اختصاصات معينة نأمل عند فتح المشفى بالشكل الأمثل فتح أقسام متخصصة تساعد على استقطاب عدد أكبر من الأطباء المقيمين إلى المشفى.
لا يوجد طعام للمرضى فقط للمقيمين ولكنه متوقف منذ 3 أشهر أما بالنسبة لظروف الإقامة فهي جيدة جداً لدينا.
وتابع قائلاً : يوجد ترشيد في استهلاك المواد وفيما يتعلق بموضوع الإطعام فإنه وبسبب عدم وجود مطبخ في الوقت الحاضر نقوم باستجرار طعام المقيمين على شكل معلبات حيث أن من حقوق الطبيب المقيم الحصول على الطعام الجيد والتعليم الجيد والنوم المريح وإضافة لمشاركة الأطباء المقيمين في العمليات الكبرى مثل الأورام بأنواعها كأورام القولون والرحم والمبيض والمعدة وعمليات الجراحة العصبية كالديسك القطني والديسك الفقري وأورام الدماغ وكافة حوادث السير والطلق الناري والعمليات العظمية الكبرى إضافة لإجراء عملية نوعية جراحية لمرض اسمه نور بلاس توما لطفلة عمرها 3 سنوات علماً أنه مثل هذه الحالات كانت تحول إلى مشفى الأطفال وهذا يزيد من خبرة الطبيب المقيم فنياً وعملياً. ومن الجانب التعليمي أضاف الدكتور ناصر : يقيم المشفى محاضرات أسبوعية وندوات علمية تساعد الأطباء المقيمين في تطوير أنفسهم وعملهم والهدف هو أن يكون الطبيب المقيم من أفضل الأطباء على مستوى القطر وليس على مستوى المحافظة فقط ونسعى حالياً لإقامة دورات إيكو ودورات تنظيرية لتطوير الجراحة التنظيرية حيث أن الأطباء المقيمين في الجراحة قطعوا شوطاً مهماً في الجراحة التنظيرية ولدينا طموح أكبر من هذا بكثير.
وأكد الدكتور ناصر أنه خلال الفترة المقبلة ومالا يزيد عن شهر سوف يتم إعادة ترميم طابق القبو والطابق الأرضي فالمخطط موجود لدينا وسيتم ذلك بعد الانتهاء من صيانة المصاعد كما وأننا نسعى بكامل جهدنا لإقامة مطبخ في المستشفى لطهي الطعام للأطباء المقيمين , كما وأن الطبيب المقيم يتلقى راتب رمزي كونه يعتبر عامل في مديرية الصحة فئة أولى ولكن هذا الراتب لا يكفي احتياجات الأطباء القادمين من خارج المحافظة وخلال آخر ثلاثة أشهر أصبحت لدينا مشكلة الإطعام ومشكلة ارتفاع الأسعار الكبير .
التعامل بين الإدارة والمقيمين
التعاون مهم جداً ما بين الإدارة والأطباء المقيمين حيث يعتبرون كتلة واحدة فمن الممكن دخول ثلاثة أطباء مقيمين إلى إحدى العمليات بدلاً من خمسة بالتنسيق ما بين المقيمين والإدارة وما بين المقيمين أنفسهم مما يؤدي إلى نجاح العمل.
إشراكهم في العمليات النوعية
الدكتور مسلم أتاسي مدير مشفى الوليد قال: الأدوية متوفرة والمستلزمات الأساسية وكل يوم ثلاثاء من كل اسبوع تقوم لجنة علمية نقوم بشرح الدروس النظرية حسب الحاجة كما يتم إشراك المقيمين في العمليات النوعية حسب عدد سنوات الإقامة كما يوجد لهم منامة وإطعام بموجب مخصصات تمنحهم إياها مديرية الصحة للأطباء المقيمين المناوبين.
25 مليون ليرة غير كافية
الدكتور حسان الجندي مدير صحة حمص قال : لا يوجد مطبخ ويتم تأمين طعام جاهز معلبات وفواكه بقيمة 25 مليون ليرة وهذه لا تغطي نفقات تأمين إطعام المقيمين بسبب تفاوت سعر الصرف ، لا يوجد مخصصات للباس ، وحالياً هناك وعد بإجراء مناقصة مركزية عن طريق الوزارة لتأمين لباس . بعض الأماكن ليست مشاف بل هي مراكز إسعافية وتم تحويلها إلى مشاف وبالتالي لا إمكانية لتخصيص غرف إقامة للأطباء المقيمين حفاظا ً على أحقية المرضى . بسبب الحصار والظروف الراهنة يتم ضغط النفقات دون أي تأثير على المستلزمات الأساسية والأدوية متوفرة إلى حد كبير.
تحقيق: يوسف بدور