دور صندوق دعم الإنتاج الزراعي في تحقيق التنمية الزراعية

تضمن المرسوم التشريعي رقم 29 إحداث صندوق باسم صندوق دعم الإنتاج الزراعي لدى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ، ويحق له إحداث فروع في المحافظات السورية وتحدد مصادر تمويل الصندوق من :
الاعتمادات المرصودة في الموازنة العامة للدولة و المعونات والهبات والمساهمات التي يقدمها الغير من داخل سورية أو خارجها , وأية موارد أخرى من بدل خدمات وغيرها يوافق عليها مجلس الوزراء وفق القوانين والأنظمة النافذة , وفوائد الحسابات الجارية وفق الأصول المعمول بها لدى المصرف المعتمد….
ويتولى الصندوق مهام تقديم مبالغ الدعم المخصصة لتحقيق السياسات الزراعية المقررة والتي يتم تحديدها من قبل مجلس الوزراء سنويا بحيث تغطي عدة مجالات أهمها دعم مستلزمات الإنتاج وتتضمن البذار المحسن الموزع من قبل الجهات العامة و الغراس بأنواعها المختلفة (المثمرة – الحراجية الرعوية ) و الأعلاف المخصصة للثروة الحيوانية الموزعة من قبل الجهات العامة , والأدوية البيطرية واللقاحات المستخدمة لتطوير الثروة الحيوانية ومعالجة الأمراض الوبائية , والمكافحة العامة ضد الجائحات التي تهدد الإنتاج الزراعي , و دعم أسعار بعض المنتجات الزراعية كالمحاصيل والمنتجات الزراعية النباتية و الحيوانية والتي ترى الوزارة ضرورة تشجيع إنتاجها,كما تدعم منتجات المحاصيل الإستراتيجية كالقمح و القطن و الشعير و الشوندر السكري …
وهذا الصندوق حسب رأي المهندس الزراعي ( أ. ط ) من المفترض أن يحقق الاستقرار للمزارعين ، وتوزيع الدعم مباشرة إلى مستحقيه بما يتوافق مع التشريعات والأنظمة النافذة ، وبما يعود بالفائدة على الزراعات التي تفيد الاقتصاد المحلي ، وتمويل الصندوق حكومي ، ويقدم خدماته مباشرة للفلاحين وفق خطة مدروسة من أجل توفير أسعار تشجيعية لبعض المحاصيل التي لديها مواصفات جيدة وبالتالي تحقق الربح الذي يرجوه المزارع والاطمئنان بأن محصوله سيتم تسويقه وفق آلية جديدة …
وتأتي أهمية إحداث الصندوق من جهة الحفاظ على استقرار أسعار المنتجات الزراعية مايجعل المزارع مطمئناً على مردودية جهده ، إضافة إلى أن للصندوق أثراً بالغاً في عدم حدوث هبوطات مفاجئة في مستوى معيشة المزارعين نتيجة لتذبذب الأسعار .
كما أولى الصندوق أهمية بالغة لدعم المحاصيل الإستراتيجية كالقمح والقطن والشعير ، لمالها من دور حيوي في تأمين الغذاء وخاصة في ظل ماتشهده الأسواق من ارتفاع غير مسبوق في أسعار هذه المنتجات وغيرها , ويعمل الصندوق أيضاً على رعاية وحماية الثروة الحيوانية – الشق الثاني من القطاع الزراعي – من خلال توفير الأدوية واللقاحات المستخدمة لتطوير الثروة الحيوانية ومعالجة الأمراض الوبائية .
ونخلص إلى القول : إن إحداث صندوق دعم الإنتاج الزراعي له دور كبير وفاعل في استمرارية النهضة والتنمية الزراعية التي شهدتها سورية في العقود الأخيرة والتي لها أثر ايجابي على استقرار الأمن الغذائي .
ويأتي مكملاً لعمل هذا الصندوق ، صندوق تعويض المزارعين عن الأضرار التي تصيب المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة ، جراء الظروف المناخية أو الناجمة عن تأثيرات الغازات التي تطلقها بعض المنشآت الصناعية ، وذلك وفق آلية تتبعها لجنة فنية معتمدة لتحديد نسبة الضرر والتعويض المادي عليه .
رفعت مثلا

 

 

المزيد...
آخر الأخبار