كل شيء جديد ببدايته صعب ، فكيف اذا كان هذا الشيء ناقصاً وغير تام الأركان عندها يكتمل « النقل بالزعرور» و « تكامل » الشركة المعنية بتدوين بيانات المواطنين وترتيب « الطابور « الالكتروني على بطاقة ذكية يتم من خلالها توزيع المواد التموينية والنفطية بأسرع وقت وأقل جهد ، « تكامل « هذه لم تكمل معروفها وزادت في الطنبور نغماً ، و لاقيني يا مواطن على صفحتنا وسجل الإعجاب وسلم علينا و ادخل برجلك اليمين واكبس على مطلبك « غاز» مثلاً واشرب بعدها من طاسة الرعبة ، رقمك بالمئات و ربما بالآلاف والمعتمد المحدد أو المركز المحدد قد يكون بالمدينة وأنت ساكن بالريف ، وإذا فاتتك رؤية الرسالة فالمعتمد سيعتذر منك بلباقة هذه المرة لأن الأمور خرجت من يديه وتبويس الشوارب ومرور الدور من تحت الطاولة غير وارد وواسطتك غير كفيلة بإنقاذك…
والجانب المضيء في موضوع البطاقة الذكية هو إيصال الدعم لمستحقيه وفق ضوابط وأسس ومعايير مدروسة تضمن احترام أدمية المواطن وتخفف الازدحام على أبواب محطات الوقود والصالات بما يضمن تحقيق العدالة في التوزيع ، يعني لاخيار ولا فقوس وحقك يا مواطن محفوظ ولاداعي للتدافش والتهاوش والالتفات إلى الشائعات والأخذ والهات فحسابات السرايا متطابقة مع حسابات القرايا يعني لا نقص في المادة و الكتاب مدروس ومفصفص من الجلد إلى الجلد لم تفتهم شاردة ولا واردة ، الكميات كافية ووافية صحيح أن لكل صالة مخصصات وكميات قد تنفد بعد ساعات والتوزيع لأيام معدودات لكن هذا لا يعني أن تضيع المستحقات ويخرج المواطن من المولد بلا حمص ، فشهر بأيامه الثلاثين كفيل بإخراج سلتك مليئة بالعنب والتين ، دون أن تقف في الطابور لساعات وهذه الإجراءات فيها انحسار للأزمات ولمستغلي الأوضاع المعيشية وتجار اللقمة في كل المجالات ، يعني تفعيل البطاقة الالكترونية حضارة قد نحتاج للتأقلم معها زمناً من الأشهر وربما سنوات ، كون ثقافتنا المتراكمة جراء التجاوزات والواسطات ورفع الخياشم وكبر النفسيات وواضعي العصي في العجلات جعلتنا نفقد الثقة بالكثير من الإجراءات ونعيش على قلق وكأن الطير فوق رؤوسنا ، فما بالكم بأزمة جعلت الحصول على لقمة العيش أهم المتطلبات، وهاجس الحاجة هو من يدفع المواطن للوقوف في الطابور لساعات … العملية بحاجة لتقييم وتلافي الثغرات … واستكمال البيانات … نتمنى في الأيام القادمات أن تكمل « تكامل» معروفها وترمم الثغرات … فتطلعات المواطن السوري تحاكي الانجازات التي يصنعها جيشنا البطل على كل الجبهات .. ودائما ً وأبدا ً نستحق الأفضل …
العروبة –حلم شدود