في خطوة تعتبر من حيث الشكل والمضمون إيجابية جدا اتخذتها الجهات المعنية للحد من استلاب المواطنين من قبل المتلاعبين بقوتهم وحاجياتهم اليومية فكانت البطاقة التي وصفوها بالذكية والتي تمكن المواطنين من الحصول على مخصصاتهم من المازوت والغاز ومن ثم أضيف إليها السكر والرز والشاي وقد تضاف لها مواد أخرى مستقبلا كل ذلك للحد من الوساطات التي كانت تحصل ولتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين وكذلك للتخفيف من جشع التجار الذي لم يكن له حدود رغم معاناة المواطنين من الحصار الاقتصادي الذي انعكس على الحياة اليومية بكافة تفاصيلها ومع ذلك فشعبنا واع عرف ويعرف كيف يفوّت على المتآمرين الوصول إلى غاياتهم التي كان الهدف منها إسقاط الدولة وجعلها دولة فاشلة لكن ذلك لم ولن يحصل .
وما يمكن الإشارة إليه أن الاختناقات مازالت بأغلب المواد التي أحدثت البطاقة من أجلها فكمية المازوت غير كافية لأي عائلة وربما تم توزيع الدفعة الأولى منها لكن كاد أن ينتهي فصل الشتاء ولم تأت الدفعة الثانية أما بالنسبة للغاز ليس أحسن حالا من المازوت فالمسافة الزمنية طالت أكثر من شهرين ولم يحصل فيها المواطنون على الغاز وفي الآونة الأخيرة تم تحديد المعتمد الذي سيحصل المواطن منه على اسطوانة الغاز لكن ذلك لم يتم بالسرعة المطلوبة فبعض المعتمدين حصلوا على الغاز ولم تأت الرسائل للمواطنين .
نتمنى على الجهات المعنية تدارك السلبيات التي تحصل وتكون البطاقة ذكية فعلا .
شلاش الضاهر