كلما يرتقي شهيد من أبنائنا و تروي دماؤه تراب الوطن تزداد قوة جيشنا وشعبنا و نصمد بقوة أكبر في وجه الأعداء ويحقق بذلك رفاق الشهيد الأبطال الميامين نصراً جديداً في ميادين القتال ويحررون أراضٍ جديدة ويطهروها من رجس الإرهاب وتعود إلى التعافي والنهوض من جديد لتعمر بعودة أصحابها إليها ويطمئنوا بأن جيش الوطن الذي حررهم هو حامي الأرض والعرض وهو المؤتمن على كل ذرة تراب من ثرى سورية الغالي .
والجيش الرديف يحمل أمانة البناء كما جيشنا الباسل الذي حمل ويحمل أمانة الزود عن حياض الوطن وتحريره وهذا الجيش الرديف هو المؤسسات والشركات التي سرى في شرايينها ما جاد به الشهداء من دماء لتزدهر كل بقعة من أرض الوطن بإعادة الإعمار وبناء ما دمرته وخربته هذه الحرب الشرسة والتي استهدفت ليس فقط الإنسان بل وحتى ما بناه على هذه الأرض المباركة على مر قرون من الزمن وبفضل هذه الدماء الطاهرة سنعود إلى دورنا الهام والأساسي ألا وهو المساهمة في بناء الحضارة الإنسانية التي يشهد التاريخ لأبنائنا وشعبنا بإنجازاتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات العلمية والأدبية .
منذر سعده