ماوراء الحدث…أوراق أردوغان تحترق في سراقب

لأردوغان أطماعه ويحلم بإمبراطورية عثمانية لكنها أبداً لن تكون على أرضنا ولن نفرط بشبر واحد مهما كان الثمن باهظاً ،فسلطان الوهم يصم أذنيه عن وقع الانتصارات العظيمة لجيشنا ولا يريد أن يرى خسائره وهزائمه المتتالية رغم الصفعة الموجعة التي تلقاها في سراقب بعد أن تمكن جيشنا البطل من استعادتها من مرتزقة النظام الاخواني حيث لم تنفعهم حالة التصعيد الهستيرية التي أصابت حاميهم التركي أردوغان الذي راهن طويلاً على سراقب في مشروعه التوسعي وحاول عرقلة تقدم الجيش العربي السوري وتأخير موعد تحرير جبل الزاوية من الإرهابيين بعد أن دعمهم أردوغان بالعتاد والسلاح ،لكن تدخله المباشر لإنقاذ التنظيمات الإرهابية لم يمنع من إحراز النصر على الإرهابيين وكانت الهزيمة في سراقب بطعم العلقم ،وهذا ما دفع سلطان الوهم إلى الإدلاء بتصريحاته الهستيرية وكأنه يجلس على فوهة بركان ،ويتصرف كالثور الهائج الذي أدرك أن نهايته قد اقتربت بعد أن وصل مشروعه الاخواني إلى طريق مسدود ،فلجأ إلى زج قواته بشكل مباشر إلى جانب الارهابيين وحوّل نقاط المراقبة إلى قوات لإسناد الإرهابيين واستهداف مواقع الجيش العربي السوري فأفقد بذلك ثقة حلفائه به لأنه يريد منهم الانزلاق إلى حرب لا طائل منها ولأن تهوره سيجلب المزيد من الخسائر المادية والبشرية ويرفع من حالة التصعيد في المنطقة ،ويحرق أيادي اللاعبين بنار الحرب على سورية .
إسرائيل تجد في اردوغان شريكاً مهماً في تجديد عملية العدوان على سورية لذلك تم التصريح عن تقديم الدعم العسكري من قبل «اسرائيل» في حال طلب اردوغان ذلك لأن العلاقات العسكرية والاقتصادية بين الطرفين في أعلى مستوياتها ،والرئيس التركي كان ولا يزال أداة تنفيذية للمشروع الصهيوني باعتباره متزعماً للإخوان المسلمين ومنفذاً لمخططاتهم المرحلية والدائمة في المنطقة ،والنصر السوري الذي يتحقق يوماً بعد يوم في ادلب يثير غضب مركز القرار الصهيوني مع هزيمة أدواتهم الإرهابية لذلك جاءت الأوامر بالشروع في تنفيذ خطة الهجوم الحالية من قبل اردوغان ومرتزقته للحفاظ على المجموعات الإرهابية كونها الأداة الأكثر توحشاً في العدوان على سورية ،وعمليات الاستهداف الصاروخي من جانب العدو الصهيوني ليلة تقدم الاحتلال التركي نحو ادلب خيردليل على التنسيق المشترك بين أنقرة وتل أبيب والعلاقات السرية المتينة بين الطرفين رغم إظهار العدوان العلني والشكلي إلا أن المصلحة الكبرى في تقويض سورية ودمارها وحرفها عن مسارها المقاوم كانت السبب في تحقيق أقوى العلاقات بين رأسي الأفعى التركي والصهيوني .
يحاول اردوغان الخروج من المأزق الذي أوقع نفسه فيه بعد أن فقد ماء وجهه بفضل انتصارات الجيش العربي السوري ،لذلك نراه يرفع صوته مستنجداً بالناتو ،أو يحاول التلطي وراء شماعة اللاجئين والتهديد بهم لابتزاز أوروبا والاسترزاق والتربح عبر «هبات الدول »
والتدخل المباشر لدعم جنوده وإرهابييه ومساندته في المحافل الدولية ،لكن ذلك كله لن ينفعه في شيء فقد باتت أوراقه مكشوفة لدى حلفائه وهو المتطرف الإرهابي الدموي الذي يفتعل الأزمات الداخلية والإقليمية والدولية لتحقيق مآربه الدنيئة ،لكن مصيره ومصير ارهابييه سيكون المقدمة للقضاء على مشروعه الاخواني وإنهائه تحت أقدام أبطال جيشنا العربي السوري والمواجهات الحالية في ادلب خير دليل على أن نصرنا قريب ،وأن الحياة السياسية لأردوغان باتت على المحك والأيام بيننا .

محمود الشاعر

المزيد...
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانوناً بمنح محامي إدارة قضايا الدولة بدل مرافعة شهرياً وإحداث صندوق مشترك لهم ردا على ما نشرته العروبة.. سيتم معالجة نقص المياه في الحارة الشمالية بالصويري ... مجلس الوزراء يناقش ويقر العديد من القضايا المتعلقة بالشق الاقتصادي والخدمي والتعليمي الجلالي: ضرورة ... سعر غرام الذهب ينخفض محلياً 25 ألف ليرة سورية جلسة دراسة قانون التجارة في حمص .. خلق بيئة استثمارية مشجعة و تبسيط إجراءات الترخيص ومواكبة التطور ا... 87 متقدماً لاختبار اللغة الأجنبية للقيد في درجة الدكتوراه بجامعة البعث الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 مصرف التسليف الشعبي ينضم لمنظومة الشركة السورية ‏للمدفوعات ‏الإلكترونية ‏ ضمن فعاليات احتفالية  أيام الثقافة السورية أمسية شعرية للشاعرين حسن بعيتي وأحمد الحمد... الطالب حسن وهبي من ثانوية الباسل الأولى للمتفوقين يحصد ذهبية في مسابقة التميز والإبداع على مستوى الو...