وردتنا نداءات كثيرة من قبل المواطنين القاطنين في القرى الحدودية مع لبنان تتعلق بضرورة إغلاق المعابر غير الشرعية أو على الأقل ضبطها قدر المستطاع حيث أكدوا انه يتم تهريب أغلب المواد الغذائية الضرورية و في مقدمتها الخضار والفواكه و الفروج والبيض هذا الأمر لا ينعكس سلبا على الاقتصاد الوطني بل يؤثر بشكل مباشر على معيشة المواطن الذي ضاق ذرعا جراء ارتفاع الأسعار غير المسبوق و الذي حرمه من تأمين أدنى متطلبات الحياة حيث أصبح عاجزاً عن شراء الخضار والمواد الغذائية الضرورية لعائلته بسبب ارتفاع أسعارها إلى أرقام خيالية.. سنوات طويلة عانى خلالها المواطن من مفرزات الحرب و انعكاساتها الاقتصادية لتبدأ حرب من نوع آخر و هي حرب الجشع و غلاء الأسعار و التي على ما يبدو أشد وقعا و أبعد تأثيرا فخلال تسع سنوات من الحرب الإرهابية الظالمة بقي المواطن قادرا على تأمين لقمة عيشه وإن كان بنسب متفاوتة ولم يحرم من رغيف الخبز أو أسطوانة الغاز لكن الحرب الاقتصادية التي تزامنت مع جشع تجار الأزمات حرمته من كثير من المواد والاستغناء عنها , وضيقت سبل العيش و أدخلته في متاهات كثيرة أرهقته ماديا ونفسيا و صحيا لاسيما خلال الفترة الحالية التي اضطر فيها المواطنون إلى التوقف عن أعمالهم تقيدا بالإجراءات المتخذة للتصدي لوباء كورونا… نأمل الفرج القريب..
المزيد...