نقطة على السطر .. ثقافة الطفل في الحجر

كل ما قيل عن محددات وشروط أدب الأطفال سابقاً لا يكفي اليوم لإنتاج أدب مخصص لهم يحميهم من الشاشات في ظل الحجر المنزلي الصحي الذي أتم شهره الأول .ومن هنا نحن بأمس الحاجة إلى ما يشغل وقت الطفل بعيداً عن الشاشات التي تترك أثرها السلبي في سلوكه ,حيث وجد الطفل نفسه فجأة في الحجر بين الجدران . قليل منا يملك كتباً مخصصة للأطفال في منازلنا ,والسبب ببساطة أننا لم نكرس القراءة كسلوك نافع وممتع في آن ,وها نحن ندفع الثمن من صحة عيون أطفالنا عدا عن تأثر سلوكهم في محاكمة أي إشكالية تواجههم’ بسبب اعتيادهم على التلقي وليس على المبادرة وهنا لا بد من تسجيل الشكر لمجلة أسامة ممثلة برئيس تحريرها الشاعر قحطان بيرقدار على المبادرة المهمة التي طرحها عبر الشابكة منذ الأيام الأولى للحجر بتلقي نتاجات التلاميذ الأدبية من قصة وشعر وتقويمها وتقييمها ثم نشرها في موقع المجلة على الشابكة ليصار إلى نشرها في النسخة الورقية عندما تعود المجلة للصدور بعد انحسار الوباء بإذنه تعالى . لقد حققت هذه المبادرة فرصة كبيرة لكل طفل كي يرى نتاجه منشوراً في أهم المواقع الأدبية السورية المتخصصة بأدب الأطفال, مما يشجعهم على الإنتاج وليس فقط التلقي وسيكون لنا في قابلات الأيام حوار مع الشاعر بيرقدار حول هذه المبادرة وعن صعوباتها وجمالياتها في زمن الحجر ,حيث لن يعدم الكبير الوسيلة في قضاء وقته ,أما الصغار فيجب أن يملؤوا أوقاتهم بشيء مفيد وممتع وغير مضر بالشخصية والسلوك أي لا بد من إبعادهم عن التسمر أمام الشاشات لساعات وساعات ,وجهاً لوجه مع أفكار ومفاهيم قد لا تتناسب مع مجتمعنا .

ميمونة العلي

المزيد...
آخر الأخبار