نقطة على السطر…كونتاغن ..وسر الكورونا !

لم يكن الأمر محض صدفة أو عبثاً لوباء يضرب العالم وخاصة دول قارة آسيا وإفريقيا وإذا كانت المؤشرات في بدايتها تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية خلف ابتداع وتهجين فيروس الكورونا جراء تاريخها المعروف بنشر الأوبئة كسلاح بيولوجي تبثه وتحارب فيه للقضاء على كل من يعاديها خاصة في المجالات الاقتصادية . ومعروف اليوم أن الصين دولة منافسة عالميا لأمريكا بل تفوقت عليها في الوقت الذي تعمل فيه أمريكا جاهدة للتحكم بموارد العالم وخيراته والسيطرة عليه ولو كان مقابل ذلك أرواح الآلاف من البشر ..فلا مشكلة . قبل تسعة أعوام من اليوم عرضت الولايات المتحدة الأميركية فيلماً أمريكياً يتنبأ بتفاصيل وباء الكورونا ، من إنتاج 2011 تحت اسم كونتاغن حيث يتحدث الفيلم عن وباء يظهر في الصين ويغزو بعد ذلك العالم جراء العدوى المباشرة عن طريق الهواء وأشار الفيلم إلى أن السبب في خلق هذا الوباء الخفافيش التي تنقل العدوى من منطقة لأخرى .كما أن الفيروس يحتوي على تسلسل مورثات كل من الخفافيش والخنازير وأوضحت أحداث الفيلم في المشاهد أن هذا الفيروس يظهر بشكل جلي على الأشخاص الذين يبتاعون اللحوم على اختلاف أنواعها من الأسواق الشعبية في الصين وانتهت أحداث الفيلم بأن أصاب هذا الوباء الكثير من البشر خاصة في القاهرة وبكين ، وظهور بعض الحالات المرضية في فرانكفورت الألمانية .وكأن الأمر ليس على قدر من الاهتمام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية باستثناء استثمار واستغلال بعض شركات الأدوية العالمية وخاصة الأمريكية منها لإيجاد الدواء المناسب لمكافحة هذا الوباء المنتشر وتظهر المشاهد والأحداث الأخيرة من الفيلم أن الفيروس ظهر في الصين وهو عبارة عن وباء يصيب شخص من كل اثني عشر شخصاً . في الواقع توجد خمسة مواقع ومخابر سرية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا لتهجين وصناعة هذه المواد الجرثومية البيولوجية للتخلص من كل من لم يرق لأمريكا ويتعاون معها دون الإشارة لها قانونياً وينتهي آخر مشهد بالفيلم بسؤال يطرحه البطل :من سيحصل على الدواء المعالج للفيروس أولاً ..ومن له الأولوية في ذلك …؟! في بداية ظهور هذا المرض في الصين اختلفت وتنوعت الآراء والتحليلات فيما إذا كان وباء أم لا ..وهل هو صدفة كي يصيب كبد الصين وإيران وانتشاره في كل من لبنان والكويت وإيران والعراق والمغرب وقطر والسعودية والأردن والجزائر وغيرها من الدول . ما نود التذكير به أن أمريكا لم تترك وسيلة حتى الدرامية منها إلا استخدمتها ووظفتها خدمة لمشاريعها الاستعمارية والاقتصادية على مستوى العالم دون استثناء .
نبيلة إبراهيم
 
المزيد...
آخر الأخبار