أكمل الحجر الصحي و حظر التجول الجزئي شهره الأول ورأينا في الأيام الأولى العديد من حملات التبرع و التي وصفها بعض الناس بأنها خلبية و بقصد البهرجة و الظهور أمام الكاميرا … ورغم صعوبة قضاء الوقت في المنزل لقلة توفر وسائل الحياة الأساسية من كهرباء و انترنت مجاني و غاز وماء في عدد غير قليل من القرى و غيرها من المستلزمات الأساسية .. و مع العودة لضغط الاستخدام المنزلي من الانترنت الذي فرضته شركة الاتصالات و اختفاء العروض المجانية من شركات الاتصالات و غياب الغاز عن المعتمدين لأكثر من أربعين يوماً وغياب المازوت عن قائمة المشتريات لقلته رغم التصريحات المخالفة لبعض المعنيين و في خضم حرب الغلاء الفاحش التي يعيشها المواطن لحظة بلحظة و مع توقف الكثير من الأعمال الحرة …. عرّى الكورونا مجدداً تجاراً يثبتون مع كل أزمة أنهم لن يكونوا إلا مغتنمي فرص لايهمهم إلا تضخيم ثرواتهم في البنوك و لو على حساب لقمة عيش المواطن .. ظروف ضاغطة يوميا يتعرض لها المواطن …و هو ليس ضد بقائه في البيت أبداً و لكن المشكلة تكمن بعدم توفر المقومات التي تسمح له بالبقاء في البيت.. و على أمل ألا يطول الحجر الصحي و حظر التجول الجزئي مازال مطلوباً منا جميعاً التمسك بقوة بصحتنا و صحة عائلاتنا و التخفيف قدر الإمكان من التجمعات فالتعويل الأكبر على وعي المواطن و تمكنه من التكيف مع كافة الظروف رغم صعوبتها .
هنادي سلامة