بداية… كل عام وأنتم بخير ,لن نتكلم في عيد العمال عن أهمية هذا اليوم في حياة العامل وأسباب اتخاذ هذا اليوم كعيد للعمال ,فالشابكة تضج بهذه المعلومات ,سنتكلم عن مكتسبات الطبقة العاملة وأهمية الحفاظ عليها وضرورة تحقيق مطالب العمال المحقة في ظل حرب ووباء عالمي جعل القيمة الشرائية لما يتقاضاه العامل في بلدنا تنخفض إلى الحد الأدنى, متجاوزة عتبة الألم الذي لم يعد يفي بمتطلبات الحياة الكريمة , مع اضطرار العامل لحمل عشر (بطيخات بيد واحدة) وهو يعيد قراءة الرقم المقطوع من الراتب لصالح النقابات والاتحادات وهذا وجع آخر لن نتطرق إليه في هذه العجالة , ولن نتطرق لما يعانيه العامل في نهاية الخدمة من تأخير وهو يلاحق مستحقاته المالية بين مكاتب النقابة حيث التأخير يصل أحياناً لعام كامل,وما نود طرحه هنا لماذا لا يتم تثبيت العمال المتعاقدين الذين مر على تعاقدهم أكثر من خمس سنوات أو عشر سنوات لماذا يبقون معلقين في الهواء, لماذا لا يتم تثبيتهم بعد كل تلك السنوات خاصة عمال الفئة الأولى الذين يحتاج تثبيتهم لقرار من رئاسة مجلس الوزراء وليس من الوزارة التي يتبع لها…
قد يقول قائل: إن المتعاقد مثل المثبت , ولكن… شتان ما بين العامل المثبت وبين المتعاقد, فالمتعاقد لا يحق له الحصول على قرض من مصرف التسليف وكفالته مرفوضة ولا يحق له الحصول على سلفة مالية بحجة أنه مؤقت ,كما لا يحق له الحصول على إجازة بلا أجر عدا عن اقتطاع مبلغ رسم طابع العقد من راتبه في بداية كل عام كون العقد يجدد تلقائياً وقد ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 7200ل. س هذا العام… فإلى متى سيبقى العامل المتعاقد على هذه الحال .
أنا أتكلم عن متعاقدين قضوا عشر سنوات وهم على هذه الحال فإلى متى وتحضرني هنا مادة كتبتها منذ سنوات عنونتها بـ “التثبيت تاج على رؤوس المثبتين لا يراه إلا المؤقتون” فهل تتحقق مطالبهم المحقة أم سيبقى العامل المتعاقد غارقاً في التيه ,وهو ينظر إلى أشكال عمالة أخرى ,تم التعاقد معهم بعده بسنوات عدة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر عقود تشغيل الشباب فقد تم تثبيتهم في نهاية العقد تحت يافطة خوفا من الفصل وهل الخوف من الفصل لا ينطبق على جميع العمال غير المثبتين فإلى متى ينتظرون المتعاقدون وهل ثمة جذوة لأمل في نهاية النفق.؟
ميمونة العلي