في عيدهم …أهالي الشهداء:مستعدون لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل عزة وكرامة وطننا

خالدون في ضمير الشعب والأمة, تستذكر الأجيال قصص بطولاتهم وتتناقلها على مر الزمن تكريماً لمآثرهم واعترافاً بفضلهم وتضحياتهم في سبيل شعبهم وأمتهم ووطنهم.. نعم إنها الشهادة أعلى المراتب وقمة المجد الذي لا يفنى…‏ سيذكر الوطن دائماً شهداءه العظام في كل الأزمان لأنهم مشاعل تنير الطريق للأجيال وترسم ألوان قوس قزح وتنبت شقائق النعمان في الحقول وفوق القمم التي رواها الشهداء بدمائهم الزكية.

وحدهم رجال الجيش العربي السوري يكتبون  قصائد العشق والإباء للوطن ويروون ترابه الطاهر بدمائهم الزكية في زمن غادر يتآمر فيه أعداء الحياة والإنسانية على وطننا  الصامد وعندما تشتد المحن والتحديات يقف الجندي العربي  السوري بكل إباء وعنفوان ليقول للأعداء : هذه أرضي ، وهذا وطني وأنا أحميه .

 ومن نال مرتبة الشهادة سطع نجمه في السماء وكتب بدمه  رسالته السامية ..

وفي ذكرى عيد الشهداء نعتز ونفتخر بشهداء الوطن الذين سجلوا أروع ملاحم البطولة والشجاعة والإقدام واستبسلوا في الذود عن حياض الوطن وخاضوا حرباً أرادها الأعداء وداعمو الإرهاب  حرباً همجية لم يسبق للتاريخ أن شهد مثلها فكانت المعركة على جميع الجبهات وبكافة المواقع …

وفي عيد الشهداء‏ هذه المناسبة الغالية على قلوب جميع السوريين لأنها تمجد الشهيد وتؤرخ بطولته, التقت جريدة العروبة عددا من ذوي الشهداء الذي تحدثوا عن معاني ودلالات  الشهادة .

 نكران الذات

 عيسى إبراهيم والد الشهيد البطل حسام قال : عيد الشهداء, عيد الخلود, لأنه رمز التضحيات والبطولات التي قدمها  أبطالنا للدفاع عن الوطن والاستشهاد في سبيله, إنه السادس من أيار عيد العظماء, عيد الأبطال الذين استعذبوا الموت ليحيا الوطن, وأضاف : خالدون في ضمير الشعب والأمة, تستذكر الأجيال قصص بطولاتهم وتتناقلها على مر الزمن تكريماً لمآثرهم واعترافاً بفضلهم وتضحياتهم في سبيل الوطن.. نعم إنها الشهادة أعلى المراتب وقمة المجد الذي لا يفنى.‏.. الشهادة قيمة كبرى و مأثرة ليس من السهل بلوغها, إلا عند الذين وصلوا إلى مرحلة من نكران الذات وافتداء الأهل والوطن بالروح والدم وهو أغلى ما لدى الإنسان, والشهادة قيمة القيم ورمز النقاء والارتقاء إلى عوالم الخلود الأبدي.‏

وأضاف :اليوم في ذكرى عيد الشهداء نفخر بشهادة أبنائنا فداء لتراب سورية التي عادت قوية منيعة بفضل صمود شعبنا وهمة جيشنا الباسل .

في المحن تعرف معادن الرجال

 رجاء العيسى والدة الشهيد البطل أحمد الخضري قالت : إن التضحيات التي يقدمها أبناء الوطن ليست غريبة عنهم, فهم الذين لا يبخلون في تقديم الغالي والنفيس صوناً لكرامة الوطن وعزته, ونحن كأهالي شهداء نعتز ونفتخر بشهادة أولادنا في سبيل الدفاع على أمن الوطن واستقراره.

وأضافت : نحن ندرك قيمة الشهادة ومعانيها العظيمة في صون حرية هذا البلد ,والجميع على استعداد لتقديم كل غال ونفيس فداء لترابه مؤكدة أنه نتيجة لدور سورية الكبير في الوقوف ضد المشاريع الاستعمارية  جاءت المؤامرة كبيرة بتحدياتها وأدواتها وبشاعة أساليبها, وإن تضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن أثمرت عزة وكرامة وشموخا مؤكدة أن قوافل الشهداء ستستمر فداء للوطن وعزته واستقراره مشيرة إلى أنه إذا أردنا لوطننا الغالي أن يبقى قويا وصامدا وحافظا لكرامتنا علينا أن نكون مستعدين لتقديم المزيد من التضحيات من أجله , ففي المحن تعرف معادن الرجال ولم يعتد السوريون على الذل والخنوع ولن نعتاد على ذلك اليوم ولا في المستقبل لذلك نرى قوافل الشهداء تزداد دفاعا عن سورية قلب العروبة النابض.

خالدون في الذاكرة

 راسم الأحمد والد الشهيد البطل النقيب تمام قال: إن الشهداء منارة للأجيال ورغم الحرب و الأعمال الإرهابية التي قام بها الإرهابيون المجرمون فإن سورية  لن تهزم بفضل شهدائها وشعبها الذي أعطى ويعطي كل ما لديه ليبقى وطنه شامخاً بتضحيات أبنائه وصمودهم, و محافظة  حمص كغيرها من المحافظات السورية قدمت المئات من الشهداء الذين سطروا أروع قصص البطولة والتضحية والفداء ليبقى الوطن قويا منيعا , وأضاف : إن دماء الشهداء التي روت تراب الوطن ستزيد الشعب السوري قوة ومنعة وإصراراً للدفاع عنه , والشهداء سيبقون خالدين في الوجدان لأنهم ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن والأمان لشعبنا وإن الحرب على بلدنا ستنتهي والفكر التكفيري الذي لا يمت للإنسانية بصلة سيزول تحت أقدام الجيش العربي السوري الباسل, و الشهادة الطريق الوحيد للحفاظ على كرامة الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي, كما تعكس أصالة الشعب السوري ووعيه وحبه لأرضه والذود عنها ورفضه كل أشكال التدخل الخارجي فيها.

أفتخر بأنني زوجة شهيد

 السيدة لبنى زوجة الشهيد العقيد إبراهيم الهواش قالت : ذكرى عيد الشهداء تمر علينا نسائم معطرة بأريج الفخر والعزة ملوحة ببشائر  النصر وانتهاء هذه الحرب الكونية التي استنزفت طاقات الوطن البشرية والمادية .

أمام عظمة تضحيات الشهداء نعلم وبما لايدع مجالاً للشك بأن الأمم وبقاءها وتطورها وعظمتها لاتقاس بما لديها من ثروة ومال ولا بما لديها من سحر وموقع وجمال وإنما بما تمتلك من عزم ورجال وإرث كبير في حب الأوطان والدفاع عنها ,ووطننا أثبت أنه يملك خيرة الرجال عبر تاريخه وهم رجال الجيش العربي السوري ..

الشهداء نجوم تنير سماء الوطن

 السيد محمود والد الشهيد الملازم عزيز صالح قال : ما أشبه اليوم بالأمس حيث تمتزج دماء الشهداء الطاهرة اليوم مع دماء الشهداء الأوائل الذين أناروا لنا درب الكفاح والنضال والدفاع عن الوطن حتى آخر قطرة دماء فلولا الشجاعة وحب الوطن والرجال الأشداء لوجدنا وطننا ممزقاً  تلتهمه غربان الحقد والغدر .

بشرى عنقة- منار الناعمة- هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار