مع انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح العالم وحصد آلاف الأرواح.. ورغم كل التحذيرات من قبل منظمة الصحة العالمية والإجراءات الاحترازية التي تطلقها الجهات الصحية في جميع دول العالم من أجل التصدي لهذا الفيروس الخطير المستجد , و القيام بتطبيق الإجراءات الوقائية لمنع انتقال العدوى كالحد من التجمعات إلى جانب الحجر الصحي و حظر التجوال العام والجزئي الذي اتبع في معظم دول العالم… وتوقف عجلة الاقتصاد في المؤسسات والدوائر الاقتصادية والتربوية والاجتماعية …ورغم التحذيرات الشديدة بهذا الشأن ونشر رسائل الوعي بضرورة الإكثار من تناول الفيتامينات والمياه الساخنة والاعتماد على الطعام المطهو والمحضر في المنازل والابتعاد عن الأطعمة الجاهزة و عدم تناول العصائر الباردة ,فقد برزت في حمص ظاهرة بيع المثلجات مؤخراً وبالتحديد مع نهاية شهر نيسان تقريباً في معظم المحال وهذه المثلجات في حقيقتها مياه مثلجة يضاف إليها ملونات تجذب الكبار قبل الصغار وبأشكال مختلفة يتهافتون عليها دون أدنى شعور بالخوف أو الحذر أو حتى معرفة الآثار الجانبية المترتبة جراء ذلك .
إن هذا الأمر مقلق لأنه يتعلق بالصحة العامة وبجائحة مازالت تحصد آلاف الأرواح, في المقابل هناك من لا يهمه سوى الطمع و جني الأرباح, في الوقت الذي يتم فيه بث رسائل توعية من قبل كل الوسائل الإعلامية المحلية والعالمية بشأن تحمل المسؤوليات وعدم المجازفة ليس على المستوى الشخصي فقط بل على المستوى العام كأحد الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس ..
والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو :كيف يتم السماح ببيع المثلجات في البقاليات وعلى أرصفة الشوارع .. وهل مراقبو وعناصر الشؤون الصحية وأصحاب العلاقة يغضون الطرف عما هو موجود على أرض الواقع؟
فمن الواضح جلياً أنه كل يغني على ليلاه … ولا شيء يهم سوى كسب المال بأي وسيلة وان كانت على حساب الصحة العامة ..!
نبيلة إبراهيم